كتب / أشرف الجمال أستضافة قمة مؤتمر التغيرات المناخية “Cop27 ” بمدينة السلام “شرم الشيخ” أحد أهم الإنجازات التى تثبت مكانة الدولة المصرية الجديدة والحديثة فى القيادة والمشاركة والتفاعل على حل المشكلات والمخاطر التى يتعرض لها العالم الان من الكوارث الطبيعية التى تسببت فيها الثورة الصناعية والدول العظمى وأدت إلى تلوث البيئة وأرتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان الجليد وارتفاع منسوب المياه فى البحار والمحيطات والتربة والتأثير على المنتجات الزراعية ” الغذائية”، وفى إطار التعاون والتنسيق بين جامعة السويس برئاسة الأستاذ الدكتور السيد الشرقاوى رئيس جامعة السويس ومركز النيل للاعلام بالسويس برئاسة الأستاذة ماجدة عشماوى تم تنفيذ اليوم ندوة بكلية الطب جامعة السويس حول التلوث البيئى وإنعكاساته على تفشى الأمراض بتنسيق الأستاذة الدكتورة نيرمين سمير نصير وكيل كلية الطب لشئون البيئة وخدمة المجتمع و حاضر فيها الدكتورة يسرا سعيد استاذ طب الصناعات بكلية الطب جامعة السويس بحضور طلبة وطالبات كلية الطب البشرى —وفى كلمتها الإفتتاحية للندوة اكدت ماجدة عشماوى ان تلوث البيئة من أهم التحديات التي تواجه البيئة إذ يُعد أمن البيئة أحد اهم عناصر ديمومة الحياة السكانية كونه يسهم في قدرة السكان على ممارسة انشطتهم المختلفة . — وتحدثت الدكتورة نرمين على أن الخدمات الصحية تمثل حجر الزاوية في خطط التنمية الإقتصادية والإجتماعية، وأن كانت التنمية ترتبط بشكل أو بآخر بزيادة الأعباء على البيئة بمكوناتها المختلفة، لذلك كان من الضروري أن يتزامن الإسراع في التنمية مع دعم خدمات صحة البيئة تحقيقاً للهدف العام لمنظمة الصحة العالمية نحو تحقيق صحة أفضل للجميع. — كما تحدثت الدكتورة يسرا على أنه يعود سبب التلوث البيئي بالدرجة الاولى الى قيام الإنسان بإدخال مواد غريبة فيها، وهذا التلوث يتسبب في مخاطر على صحة الانسان قد تمتد لفترات زمنية طويلة، وظهور العديد من الأمراض، كالأمراض السرطانية بمختلف أنواعها بسبب تلوث الهواء أو التربة أو المياه، ونتيجة لذلك تتعرض صحة الإنسان لخطر الاصابة بالأمراض المزمنة او المعدية او المميتة والتي تتمثل في امراض الجهاز التنفسي والقلب والحلق والصدر واحتقان الأنف، او الإصابة بالالتهابات جلدية او انتشار وباء الكوليرا والملاريا وفيروس شلل الاطفال وامراض الكبد بسبب إحتواء الماء على انواع مختلفة من الفيروسات والبكتيريا والفطريات الضارة. — وتطرقت يسرا إلى التعريف العلمي لمفهوم التلوث وهو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلى ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي ويؤدي إلى اختلاله، والإنسان هو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل هذه الملوثات إما مورداً نافعاً وتحويلها إلى موارد ضارة. وضرب مثلاً لذلك: بالفضلات البيولوجية للحيوانات الذى يمكن استخدامها كمخصبات للتربة الزراعية، أما إذا تم التخلص منها في مصارف ستؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة. — ونوهت دكتورة يسرا إلى أسباب تلوث البيئة؟ بالتأكيد على أن الإنسان هو السبب الرئيسي في إحداث التلوث بمختلف أنواعه، فهو الذي يخترع ويصنع ويستخدم وهو المكون الأساسي للمكان. وأشارت إلى أنواع التلوث:– تلوث الهواء: ويقصد به وجود المواد الضارة بالهواء مما يلحق الضرر بصحة الإنسان في المقام الأول ومن ثم البيئة التي يعيش فيها كالتلوث بالنفايات:– وتشتمل على التلوث بالقمامة والنفايات الإشعاعية وتلوث التربة:-إن التربة التي تعد مصدراً للخير والثمار، من أكثر العناصر التي يسيء الإنسان استخدامها في هذه البيئة وتلوث المياة:–يشتمل تلوث المياه على تلوث المياه العذبة، وتلوث البيئة البحرية، والأمراض التي تتسبب في أكثر الوفيات في العالم نتيجة عوامل التلوث البيئي — وأشارت يسرا إلى الأمراض البيئية الناتجة من تلوث الهواء:– يعتبر تلوث هواء التنفس بشتى الملوثات الخطيرة مثل “إحتراق الوقود من مصادره المتعددة كعوادم السيارات ودخان المصانع وحرق النفايات والأثار المتبقية في الهواء من المبيدات الحشرية الكيميائية” مسؤولا عن وفاة ” 1,5 ” مليون إنسان في السنة نتيجة جرّاء حالات العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي ,ووفاة ” 1,3 ” مليون إنسان في السنة جرّاء الأمراض الرئوية المزمنة. ويموت كل سنة حوالي مليوني طفل تحت سن الخامسة نتيجة التهابات تنفسية حادة ولقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا خطيرا، حمل عنوان ” توقي الأمراض بفضل البيئات الصحية نحو تقييم عبء الأمراض البيئية” والذى يسلط الضوء على العلاقة الوثيقة التي تربط بين تدهور البيئة وانتشار الأمراض