وبدون وعي أصبحت الآراء تتنافس دون التأكد من صحة ما تتفوه به ألسنتهم ،أين المصداقيه؟وأين مراعاة مشاعر الناس؟وأين آداب الحوار ؟ فكل آداب الحديث والحوار في ذمة الله ..ولا عزاء لمن تضيع سمعتهم بلا أي ذنب .. قال الكثير من العلماء وحثت الكثير من الفتوى على أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ،وللأسف أصبحت بعض الآراء تفسد مجتمع بأكمله بسبب عدم مراعاة كافة نواحي الاحترام في الحديث وإبداء الرأي .. سؤالي لمن يقومون بتشويه سمعة الآخرين .ما وجه استفادة حضراتكم؟ فسيظهر حالا من يقرأ سؤالي ويجيب أنه يظهر الحقائق ،ولكن لا اعرف اذا كان لديك العلم والوعي الكامل بمعنى كلمة الستر ..ومن ستره الله يجب ستره وعدم فضيحته.. أخري تقول دع الخلق للخالق ،وأيضا من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه .. وحديث سيد الأنام وخير المرسلين الكرام ..قل خيرا او لتصمت.. فبأي حق يعطون لأنفسهم الحق في التدخل في شئون تخص أناس بأعينهم،فلا أحد يخلو من الهموم والمشاكل وربما تدخلكم هذا يزيد من همهم وعنائها وتكونوا أنتم السبب .. التشهير والسب والقذف أمور ترجع إلى سوء التربية وعدم الوعي والجهل وعدم مراعاة الضمير .. اختلاف في الرأي يكون على قضية يعاني منها المجتمع وليس عن حياة شخصية ..فكل منا حر ما لم يضر..وإذا اختلفت مع شخص اضرك ورد فعلك كان بنفس النمط ضاع حقك وأصبحت لا تختلف عنه في مساوئه وأخطاءه ،فديننا التسامح والوعي وعدم رمي الناس بالباطل والخوض في أعراضهم وتشويه سمعتهم ،دين المعاملة وحسن الخلق ..
فالبعض يتفنن في تشويه سمعة الآخرين وإذا بدأت في انتقاده فستحتار من أين ستبدأ.. وهناك مقوله لأحد علمائنا الاجلاء تقول إن تشويه السمعه هي وسيلة كل حاقد
فدائما علينا أن نراقب أنفسنا قبل أن نتعرف ونراقب عيوب الآخرين .. وتذكروا مقولة شيخنا الجليل متولي الشعراوي رحمة الله عليه اعلم ان لم يكن لك حاقد فأعلم انك فاشل..
واعلم إن إسقاط سمعة الاخرين لا يرفعك سقفا ابدا..وانه فقط يمهل ولا يهمل.. وقد حذر الاسلام من تشويه السمعه ورمي الناس بالباطل واعتبرها من ذميم الأفعال المنهي عنها،والتي تعتبر من الكبائر لأنها تعمل على تقطيع أواصر المحبة وتفكيك المجتمع المسلم لما فيها من نشر الكره والبغضاء فالأصل في الإسلام أن تقوم العلاقات على الإخفاء والستر وعدم تتبع العورات .. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الْمسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسْلِمه، من كان في حاجة أخيه كان اللَّه في حاجته…). رواه البخاري ومسلم وعقوبة التشويه في الإسلام كبيره لما تتضمنه من غيبة ونميمة وتجسس وسوء ظن وقذف الأعراض..
احترام كل منا للآخر واجب وفرض وسنة ..أفيقوا قبل فوات الأوان..