بقلم الدكتورة هالة سكر إنتشر في السنوات الأخيرة لفظ (التنمر) وهو كما يبدو مشتق من النمر الذي ينقض علي فريسته . وتعريف التنمّر هو ظاهرة عدوانيّة وغير مرغوب بها تنطوي على مُمارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فردٍ أو مجموعة أفراد نحو غيرهم. وكنا قبل ظهور هذا اللفظ نقول السخرية أو الأسلوب الهجومي أو (التريقة) أو النقد السلبي بأسلوب هجومي . والتنمر أصبح له أشكال كثيرة خاصة في عصر السوشيال ميديا . ونستطيع أن نلخص أنواع التنمر إلي : *تنمر لفظي مباشر وهوتوجيه إساءة الي شخص او مجموعة أشخاص بشكل مباشر *تنمرجسدي وهو إيقاع أذي جسدي بالضرب مثلا *التحرش الجنسي نوع من أنواع التنمر *التحرش التكنولوجي وهذا يمارس من خلال التعليقات علي منصات التواصل الأجتماعي واستخدام برامج تجسس علي الهواتف النقالة ، وما الي ذلك. * التمييز العنصري علي أساس الدين أو اللون أو الجنسية يعتير تنمر . والتنمر بالطبع له أثار تصل الي حالات أنتحار كما شهدنا في الآونه الأخيرة . وقد أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي القانون رقم ١٨٩ لسنة ٢٠٢٠ بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ وتم تشديد عقوبة التنمر بإقرار الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين. ولكن بالطبع يجب علينا أن نتعامل مع هذا الموضوع بشكل فردي , لأن تطبيق القوانين في مثل هذه المواضيع ليس باليسير اولا : يجب أن تعي أن الشخص المتنمر لديه مشكلة وإضراب في الشخصية يجعله يستخدم أسلوب التنمر لإثبات ذاته . لذلك حاول أن تنظر له بنظرة حب وأهتمام وليس العكس. ثانيا : يجب أن تنمي ثقتك بنفسك . لأن المتنمر عادة استمتاعه وهدفه هو زعزعة ثقتك بنفسك فعندما يجدك شخص واثق من نفسك ، سيدعك وشأئك. واتمني أن يضاف الي قانون عقوبة المتنمر ، علاجه نفسيا أثناء فترة السجن .
بقلم/ د.هالة سكر خبير تنمية بشرية عضو إستشاري في شبكة إعلام المرأة العربية