كتبت ٱية معتز صلاح الدين –عقدت أكاديمية طيبة برئاسة الاستاذ الدكتور صديق عفيفي مؤتمر الحوار الوطني وبناء المستقبل ، حيث تضمن المؤتمر ثلاث دوائر للحوار : الدائرة الأولى التعليم والمستقبل والدائرة الثانية : أهمية السلامة وحماية البيئة في بناء المستقبل الدائرة الثالثة: دور مؤسسات المجتمع المدني في النهوض بالمنظومة الصحية ، ترأس المؤتمر الاستاذ الدكتور صديق عفيفي والمهندسة منى عوض نائب رئيس المؤتمر والاستاذ الدكتور أحمد صديق مقرر المؤتمر والاستاذ الدكتور محمد البنا الأمين العام للمؤتمر بدأ المؤتمر بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم تحدث الأستاذ الدكتور أحمد صديق مقرر المؤتمر الذي قال : نبدا اليوم هذا المؤتمر الحواري بالدرجة الأولى مشيرا إلى دوائر الحوار الثلاث السابق ذكرها ، وأضاف :نرحب بكم في أكاديمية طيبة ونعمل على أن ينتهي الحوار بتوصيات من أجل مستقبل واعد لبلدنا والغرض هو فتح حوار لمواجهة التحديات الذي تواجهنا وأهم تحدي هو التعليم ..ويدير هذه الدائرة الأولى الاستاذ الدكتور صديق عفيفي حول التعليم والمستقبل ، وفي بداية مناقشات الدائرة الأولى قال الأستاذ الدكتور صديق عفيفي أن التعليم هو قضية الماضي والحاضر والمستقبل وكل زمن وكل جيل وأن مصر تستطيع أن تحقق المعجزات وتجتاز الدول التي حققت إنجازات فمصر صانعة الحضارة وأول دولة عرفت جراحة المخ والعظام وأول دولة أقامت نظام دولة حقيقي وعاصمة لكن للاسف مصر تراجعت لأننا اهملنا التعليم وامس كنت أخرج دفعة جديدة من أكاديمية طيبة وقلت لهم : إذا أردت أن تتقدم للأمام فتعلم جيدا وأشار الاستاذ الدكتور صديق عفيفي أن موضوع التعليم في منتهى الحيوية وهو صناعة بداية المستقبل والحفاظ على المستقبل … ثم بعد ذلك فتح الباب للتعليقات … تحدث الأستاذ الدكتور أحمد صديق مساعد رئيس مجلس إدارة الأكاديمية فقال : إننا نواجه حاليا مجموعة من التحديات الكبرى وأهم تحدي هو أزمة إقتصادية قد تزيد بسبب الحروب والتي تنعكس على التعليم فكيف يواجه التعليم الأزمةونحتفظ بجودة التعليم؟ التحدي الثانى : أن هناك تغيرات مناخية سوف تؤثر على كل مناخية لها تأثيرات على كافة جوانب الحياة ومنها التعليم فكيف نحافظ على جودة التعليم؟ مع مراعاة مسألة تغير المناخ . واضاف الاستاذ الدكتور أحمد صديق أن التحدي الثالث هو ندرة الموارد لأن اهم عنصر هو المعلم والاستاذ الجامعي الذي يستطيع أن يوصل المعلومة بأسلوب شيق وقال : إنه يرى أن الشكل التقليدي للتعليم سوف يتغير وسوف يكون مستقبل التعليم اون لاين . وتحدث الأستاذ الدكتور محمد المري العميد الأسبق لكلية التربية فقال إن المشكلة الاولى : هي الدروس الخصوصية ولكن اول ما يعارضها هم أولياء الأمور وعندهم قناعات بضرورة وجود دروس خصوصية واضاف أن المشكلة الثانية: هي الغش الدراسي وهو موجود في بعض الإمتحانات التي تعتمد على الإختيارات المتعددة وللأسف ترتيبنا متأخر في التعليم في كل التصنيفات الدولية، وأشار أن تطوير التعليم يبدا من تطوير التقييم ولابد أن يعود تكليف خريجي التربية وان نطور كليات التربية ونعيد صياغتها ثم تحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم سليم مدير مركز طيبة للبحث العلمي والابتكار فقال إن السناتر التعليمية أصبح عندها تكنولوجيا متفوقة لدرجة أن ابنائنا يحضروا بأعداد كبيرة ويمكن لهم أن لا يحضروا ويتابعوا من خلال اون لاين ويتم دفع تذاكر وهناك تسعيرة لمن يسمع المحاضرة مرة واحدة أو عدة مرات ولذلك أرى أن هناك يجب أن نضم كل الجهود في منظومة واحدة ليتم الصرف عليها مرة واحدة . قال الدكتور صديق عفيفي أن هذا مقترح جيد تعقيبا على ذلك ..ثم تحدث رمضان الشناوي إستشارات مالية وإدارية الذى قال : ان قضية التعليم هي قضية القضايا وإذا كان هناك فشل فإنه ليس للحكومة فقط ولكننا كمواطنين مسؤلون عنه لو طبقنا معايير الحوكمة. تحدث الدكتورة نورا فؤاد حول أهمية النظر للتعليم الفني وأن هناك دولة مثل تركيا تهتم بالتعليم الفني بل إن من يصلها من الناجحين في التعليم الفني تعطيهم جنسية . تحدث د. سعيد حسنين أستاذ مساعد في أكاديمية طيبة فقال : لابد أن نربط فرص العمل الجديدة بالتعليم وأن التعليم الفني مهم جدا . وتحدث حسام الدين ناصر خبير في إدارة المشروعات فقال : إن تكلفة التعليم في الدول النامية تكون من 5الى 10في المائة من الدخل القومي ولذلك لابد من رفع ميزانية التعليم في مصر. تحدث الأستاذ الدكتور صديق عفيفي فأكد أنه من خلال تجاربه في التعليم وجد أن هناك إهمال للصعيد فأنشأ جامعة النهضة منذ سنوات في بني سويف ثم انشأ حاليا في اقصى الصعيد جامعة ميريت واختلطنا هناك بالمجتمع المحلي ووجدنا الأطفال يتعلمون ويقومون بصناعة الحرير منذ الصغر فاقترحت عمل مصنع تعليمي للحرير وان يحصل من يدخله على شهادة بذلك ولاقت الفكرة قبولا كبيرا من المجتمع المحلي وننتظر رد وزارة التعليم. ثم تحدث السيدة احلام محمد والدة أحد شهداء الشرطة فقالت : أنها عملت كثيرا في التعليم في مصر وليبيا والسعودية وتم تكريمها وخرجت على المعاش بدرجة مدير مدرسة ومن خلال تجربتها الطويلة فإنها تؤكد أهمية أن يكون هناك للتعليم الفني مدارس عملية وحاليا الدكتور خالد عبده مدير التربية والتعليم بالقاهرة يقوم بذلك حيث تعتمد المدارس الفنية على الجانب العملي. تحدث الإعلامي زينهم البدوي فأكد أن إصلاح التعليم له شروط ومقومات واهمها : وجود إرادة حقيقية للإصلاح وان الإصلاح يحتاج إلى إدارة لديها قدرة فائقة على ترتيب الأولويات وأكد أنه لا يتصور أن يكون مجتمع يسعى للتنمية والهوس الكروي على رأس الأولويات واشار إلى أن الإصلاح يحتاج لإدارة لديها قدرة فائقة وكفاءة عالية. تحدث المهندس ممدوح بدوي فقال : أن الدولة تحاول أن تمشي بافكار جديدة مثل السويدي الذى انشأ أكاديمية لتدريب العمالة وغير ذلك ، وهذا أمر هام لسوق العمل لأن سوق العمل يحتاج عدد كبير من الفنيين. وقال الأستاذ الدكتور محمد البنا أنه لا يمكن حدوث تغيير والهوس الكروي يسيطر علينا واضاف انه كأستاذ اقتصاد يرى أننا في مصر نعطي مساحة إهتمام كبيرة لأمور تافهة مثل بعض الجرائم التي تحدث يومياً وكرة القدم وأكد أن الجامعات والمعاهد العليا والمدارس يجب أن تزود الطالب بالحد الأدنى من المعرفة مع المهارات الأساسية. وتحدث عاصم صديق رئيس قطاع بوزارة البترول فقال: أسجل إعجابي بالمنهج الذي يدار به الحوار وقال : أن التعدين في جنوب الصعيد العمالة فيه مهملة ونحتاج إلى فنيين في مجال التعدين ولابد من معاهد فنية متخصصة وتعقيبا على ذلك قال الأستاذ الدكتور صديق عفيفي أننا حاليا ننشئ معهدا تكنولوجيا في البدرشين واضاف الأستاذ الدكتور صديق عفيفي في تعقيب له أننا نحتاج لعدة نقاط أساسية لإصلاح التعليم ؛ أولا : المناهج لابد من إعادة النظر فيها . ثانيا : غياب الاخلاق والقيم عن المدرسة وهذا نقص فظيع وبسبب الضغوط فالوزارة انشأت مادة للإخلاق في ثانية إبتدائي ثم قامت بإلغائها . ثالثاً : المعلم كيف يدير المعلم الفصل إدارة جيدة وكيف يحمس الطلاب ؟ وكيف يكلفهم بإعمال يتلقونها بترحاب ؟ وكيف يستخلص المبادئ العلمية لابد أن نعلم المعلم طرق التدريس . رابعا: المدرسة لايصح أن نقول إن مصر ليس لديها المدارس الكافية للتعليم . خامسا : الٱباء والطلاب ، لابد أن يتم تفعيل دور مجالس الآباء ونعتبر الآباء هم أصحاب المدارس الحقيقيين سادسا : الإدارة والمؤكد ام الكفاءة الأقل كفاءة لن تختار الكفاءة الأعلى وهناك تدهور فى قيادات التربية والتعليم منذ سنوات طويلة نعانى من سوء إختيار القيادات في التعليم . سابعا : التمويل ، نحن نصرف على التعليم أكثر مما يجب وهو إهدار ومثلا مسألة محو الأمية عندنا عار نعانى منه في مصر ويجب أن نتعاون جميعاً للقضاء على الأمية وأنا أطلقت منذ عامين مبادرة مصر بلا أمية 2030 واستطعنا حتى الأن أن نستقطب ٱلاف الأميين و نعلمهم بإمكانيات بسيطة من خلال معلمين متطوعين وفصول نوفرها لهم أو نتعاون مع المدارس لتوفيرها وكل ما نوفره لهم هو مجرد وجبة ونتعاون مع رؤساء الأحياء وهم متعاونين وأيضا نتعاون مع أندية الروتاري والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ونجد الفرحة الكبرى يوم تخرج هؤلاء الناس . ثم بعد ذلك إستمع الحاضرون إلى الطفل عبدالرحمن عبدالعاطي سالم الذي قام بإلانشاد الديني. بعد ذلك بدأت دائرة الحوار الثانية وهي بعنوان أهمية السلامة وحماية البيئة في بناء المستقبل وادارت الجلسة المهندسة منى عوض نائب رئيس المؤتمر . وتحدث الاستاذ الدكتور صديق عفيفي فأكد أن أكثر الناس المهملين هم المقاولون الذين تختارهم الحكومة لرصف الطرق والكباري وهم لا يصرفون مليم على سلامة المواطن والسكان مع أن القانون يفرض على الوحدات المحلية أن تحصل على تأمين من المقاولين لإعادة الشارع كما كان ، لكن الذي نراه أنهم لايزيلون اثار الأتربة والأحجار على حسابهم وعندما يبدأوا انشاء كوبري لا يزيلوا أثار بناء الكبري بعد الانتهاء منه والحكومة مسؤولة عن تدهور السلامة و الصحة المهنية فإذا كانت الدولة مهملة للصحة والسلامة المهنية فلا نتوقع من المواطن أن يقوم بدوره . وتحدث الدكتور محمد عويس فأكد أهمية رفع كفاءة الأسر شديدة الأحتياج وأن نهتم بإلابتكارات الحديثة وأن نهتم أيضا أن هناك ستين في المائة من الأسر في القرى ليس عندها صرف صحي وأكد أهمية الحوار الوطني في العديد من القضايا . وتحدث اللواء محمد جابر لواء شرطة سابق قال : يجب أن نهتم بالعقول المصرية في كافة المجالات وان نتبنى الإبتكارات التى تفيد الدولة ثم تحدث المهندس الاستشارى سعيد خليفة خبير الامان الصناعي ومنع الخسائر فأكد ضرورة وضع الخطط لتلافي المخاطر وان يتم ذلك من خلال إدارة عمليات التصنيع وخاصة المواد الكيميائية الخطرة وأضاف خلال عرضه لورقة عمل أن هناك أهمية لتأمين المنشأة وإدارة سلامة العمليات الخطرة وهي ترتكز على أربعة محاور: وهى المحور الأول التزام أصحاب المنشأة بتطبيق منظومة السلامة المحور الثاني معرفة المخاطر من الصناعة وحجمها ومدى خطورتها المحور الثالث إدارة المخاطر وسبل إدارة المخاطر فى المصنع المحور الرابع الدروس المستفادة من الطرف المطبقة
ثم تحدثت المهندسة منى عوض فأكدت أهمية المؤتمر وقضاياه مثل السلامة المهنية وتفادى المخاطر وأشارت إلى أهمية تنفيذ توصيات الخبراء ولابد من دورات تدريبية أيضا فى مجال المخاطر والبيئة وبعد ذلك تم عرض ورقة عمل أعدها د. احمد على موسى من شركة النصر للبترول قام بعرضها المهندس سعيد خليفة حول أهمية القوانين الخاصة بتحديد وتقييم المخاطر واهمية اتباع نمط محدد للتعرف على المخاطر وايضا تصنيف المخاطر وان يتم التعامل مع أنواع المخاطر مثل مخاطر موقع العمل والمواد المستخدمة وبيئة العمل وأن تلتزم المنشأت بالقوانين ذات الصلة تحدث الأستاذ الدكتور أحمد صديق فقدم الشكر لمن تحدثوا وفتح باب الحوار من جديد فتحدثت أميرة طلبة المحامية واكدت أنه لابد من تخفيف الكتب المدرسية وان يكون هناك كتاب محدد يتضمن المحتوى العلمى لكل شهر وتحدث المهندس سعيد خليفة عن ضرورة إنشاء درجات علمية للعاملين في السلامة والصحة المهنية واكد الدكتور أسامة النحاس أهمية دور وزارة البيئة خاصة فى مجال الاستشارات البيئية كما تحدث الدكتورة هاجر محمد فأكدت أهمية الصحة النفسية للطفل وان لا نتركهم فريسة لوسائل التواصل الاجتماعي وتحدثت الاستاذة الدكتورة أمل عفيفى نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية طيبة فأكدت أنه لابد من تدشين حملة بحيث يزرع كل مواطن شجرة لأنها تلاحظ أن هناك قطع للأشجار ولابد اى شخص يقطع شجرة أن يزرع شجرة بدلا منها كما أكدت ضرورة عدم فرز القمامة فى الشارع لان ذلك يؤثر سلبياً على الشوارع واكد الاستاذ الدكتور أحمد صديق أنه يؤيد زرع الأشجار مطالبا أن تكون أشجار مثمرة وتحدث د.رضوان سيد مدرس الاحصاء بأكاديمية طيبة فأكد أهمية أن نستفيد من مراكز الشباب والأندية فى مزيد من التفاعل بين المعلم والتلميذ والأمر غير مكلف ماديا وتحدث د. يوسف نصحى من أكاديمية طيبة عن أهمية زيادة الإنفاق على التعليم وان نلغى الحفظ ونهتم بالفهم بعد ذلك بدأت الدائرة الثالثة فى الحوار وادارها الدكتور السيد الباز استشارى جراحة الاورام والمناظير وعنوان الدائرة الثالثة دور مؤسسات المجتمع المدني في النهوض بالمنظومة الصحية واكد الدكتور السيد الباز أهمية ما شهده القطاع الصحي فى عهد الرئيس السيسى خاصة القضاء على فيروس سي الذى كان شبحا وايضا دور الدولة فى أزمة كورونا وإعادة بناء البنية التحتية للمستشفيات ومضاعفة مراكز الأورام ثم تحدث الدكتور حمدى ابراهيم المدير السابق لمستشفي حميات العباسية فأكدت أهمية ما قامت به فى القضاء على فيروس سي والبلهارسيا وايضا ما قامت به من جهود فى كورونا مؤكدا أهمية تكاتف المجتمع مع الدولة ثم تحدث المستشار شريف الجندى فأكد أهمية دور المجتمع المدني فى المنظومة الطبية وان يتعاون مع الدولة ضاربا المثل بالدكتور مصطفى محمود الذى انشأ منذ سنوات طويلة كيان طبى لمساعدة غير القادرين وطالب بتعاون مؤسسات المجتمع المدني مع المستشفيات الحكومية فى ضبط منظومة اسعار المستشفيات وتحدثت الدكتورة هاجر عبد العال فأكدت أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للطفل ولابد من احتواء أبناءنا وتحدثت الدكتورة هالة ابراهيم متخصصة فى إدارة أزمات فى المستشفيات فأكدت أن هناك ثلاثة أمور لا نهتم بها وهم رجال الصحة ..رجال الدين …رجال التعليم وهم للاسف مهمشين ولذلك لابد من دور للإعلام واكدت أهمية ربط المجال الصحى بالاعلام وتحدث الإعلامى اشرف شندى فأكد اهمية دور الإعلام فى القطاع الصحي وفى ختام دائرة الحوار الثالثة قام الدكتور السيد الباز بتلاوة بعض التوصيات ومنها المطالبة بإنشاء المجلس الأعلى للصحة وإصدار قانون المسؤولية الطبيةوالاهتمام بالطب الوقائى وأهمية دور المجتمع المدني فى إنشاء مستشفيات ومساندة الدولة فى القطاع الصحي.