لواء دكتور/ سمير فرج متابعة عادل شلبى هي أكبر، وأقدم، وأعرق، مؤسسة تعليم عسكري عال، في الشرق الأوسط وأفريقيا، افتتحها الرئيس جمال عبد الناصر في مارس 1965، وتضم كلية الحرب العليا، وكلية الدفاع الوطني، ومركز الدراسات الاستراتيجية. تمنح الأكاديمية درجة الدكتوراة في الفلسفة الاستراتيجية القومية والأمن القومي، للمصريين والأجانب، على حد سواء، كما تمنح درجة زميل، لمن أتم الدراسة، بنجاح، في كلية الحرب العليا، وكلية الدفاع الوطني. تعتبر كلية الحرب العليا أرقى كلية لتعليم كبار القادة، وفيها يدرس الضباط الحاصلين على دورة الأركان الحرب، حيث يتم تأهيلهم لمدة عام دراسي كامل في محتويات الاستراتيجية والأمن القومي وأساليب الحرب الحديثة، فيتأهل خريجيها لتولي الوظائف القيادية العليا في القوات المسلحة، كقيادة الجيوش الميدانية، وقيادة القوات، وإدارة الهيئات أو الأسلحة. تستقبل الكلية، كل عام، دارسين من الدول العربية، والأفريقية، وحتى الأوروبية، تعزيزاً لرؤية تلك الدول ضرورة الاستفادة من الفكر العلمي العسكري المتطور للعقيدة القتالية العسكرية المصرية. أما كلية الدفاع الوطني فتتشابه مع كليات الدفاع في العالم كله، والبالغ عددها 43 كلية، يدرس فيها ضباط القوات المسلحة، والمدنيين من الجهات الحكومية، المرشحين لوظائف قيادية. فعلى سبيل المثال، تشترط وزارة الخارجية الأمريكية، للترقي للوظائف القيادية العليا بها، أن يكون المرشح حاصلاً على زمالة كلية الدفاع الوطني الأمريكية (NDC). أما مركز الدراسات الاستراتيجية، فيضم خيرة القادة، ممن اكتسبوا خبرات طويلة في الخدمة العسكرية، لوضع الدراسات والتحليلات، في مجالات الاستراتيجية السياسية والأمن القومي، وتقديمها لكافة مؤسسات القوات المسلحة، ويمتد نطاق العمل للتكليف، بتقديم الرأي لبعض المشاكل العالمية، ووضع سيناريوهات للتعامل معها. كما تتيح أكاديمية ناصر العسكرية، عدد من الدورات الدراسية، في مجالات الاستراتيجية والأمن القومي، ودورات الأزمات والتفاوض، ودورات صناع القرار، ثم دورات الفكر والدراسات المستقبلية، وكلها للمدنيين، تأكيداً على دورها كمنبر فكري وعلمي وعسكري، وأداة تنوير، ليس للقادة العسكريين في مصر، والدول العربية والأفريقية، فحسب، وإنما للقطاع المدني، بهدف نشر مفاهيم الاستراتيجية والأمن القومي في المجتمع المصري. وتعتبر أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أحد العناصر التي تعتمد عليها “منظمة جلوبال فاير باور”، في تقييم قواتنا المسلحة، وتحديد مركزها في التصنيف العالمي للقوى العسكرية، في العالم، كل عام، والتي صنفت القوة العسكرية المصرية، في العام الحالي، في المركز الأول بين كافة القوى العسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا. وبهذا نتأكد من أن التطوير هو سمة القوات المسلحة المصرية، للحفاظ على مكانتها وتقدمها.