قالت المملكة العربية السعودية إن وساطة قام بها ولى العهد محمد بن سلمان نجحت فى قيام روسيا بالإفراج عن عشرة أسرى حرب أجانب ونقلهم الى الرياض. ولم تكشف السعودية هوية هؤلاء لكنها قالت إنهم من عدة دول بينها المغرب. فهل بينهم إبراهيم سعدون؟
قالت وزارة الخارجية السعودية إن روسيا أفرجت يوم الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2022) عن عشرة من أسرى الحرب الأجانب فى أوكرانيا بعد وساطة من ولى العهد الأمير محمد بن سلمان. وأضافت فى بيان أن قائمة الأسرى تضم مواطنين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا والمغرب وقالت إن طائرة تقلهم هبطت فى المملكة.
وتابعت الوزارة قامت الجهات المعنية فى المملكة بإستلامهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم الى بلدانهم. بيد أنها لم تحدد موعد نقل أسرى الحرب الى بلدانهم، كما لم تحدد الوزارة هوية السجناء. وقال مسئول سعودى إنهم خمسة بريطانيين وأمريكيان وكرواتى ومغربى وسويدى. وكان عدد كبير من الأجانب قد سافر الى أوكرانيا للقتال منذ بدء الغزو الروسى في 24 فبراير/ شباط. والقت القوات الروسية القبض على بعضهم الى جانب أجانب آخرين فى البلاد قالوا إنهم ليسوا مقاتلين. ولم تتمكن رويترز على الفور من تحديد ما إذا كانت مجموعة الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم تضم البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر والطالب المغربى إبراهيم سعدون.
بيد أن موقع هسبرس المغربى ذكر أنّ منابر إعلامية لم يسمها أفادت بأن روسيا أفرجت عن الطالب المغربى إبراهيم سعدون دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ويشار الى أنه تم القاء القبض على هؤلاء فى أبريل/ نيسان الماضى، بعد قتالهم الى جانب القوات الأوكرانية فى مدينة ماريوبول. وتم الحكم عليهم بالإعدام من قبل محكمة فى جمهورية دونيتسك الإنفصالية التى أعلنت إستقلالها من جانب واحد وتقاتل بالوكالة عن روسيا فى شرق أوكرانيا.
ويرتبط الأمير محمد بن سلمان بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بما يشمل تعاون البلدين فى إطار مجموعة منتجى النفط أوبك بلس، وذلك على الرغم من الضغوط الشديدة من قبل واشنطن الحليف التقليدى للرياض، لعزل روسيا. وأسرت القوات الأوكرانية والروسية مئات المقاتلين الأعداء منذ بداية الصراع لكن الطرفين لم يتبادلا سوى عدد قليل من الأسرى.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان فى أوكرانيا فى وقت سابق من هذا الشهر إن روسيا لا تسمح بالتواصل مع أسرى الحرب، مضيفاً أن لدى الأمم المتحدة أدلة على أن بعضهم تعرض للتعذيب وسوء المعاملة وهو ما قد يرقى الى جرائم الحرب. وتنكر روسيا تعذيب أسرى الحرب أو تعرضهم لأى من أشكال إساءة المعاملة الأخرى.