هبه الخولي / القاهرة
ترسيخاً لقيم المواطنة وتعزيزاً لخطط التنمية المستدامة وتدريب الكوادر الثقافية بها لنشر الوعي والارتقاء بالمنظومة الثقافية. قامت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين بالتأكيد على أن يكون السادة المشاركين بالورش التدريبية من كافة المحافظات وخاصة الحدودية منها انطلاقاً من المفهوم الموسع للعدالة الثقافية لخلق حوار حقيقي يشكل سندا قويا للتعايش والتواصل الحضاري، وتدريب كوادرها الثقافية لنشر الوعي الثقافي والارتقاء بالمنظومة الثقافية وهو ما تجسد بشكل فعلي بورشة ” أساسيات الرسم والتصوير ” ظاهراً جلياً في بوتقة العمل الميداني اليوم ليدلي كل فنان بدلوه مجسداً ثقافة محافظته ومرسخاً هويته الثقافية والحضارية مرتكزين على إرشادات وتوجيهات الأستاذ الدكتور محمد محمدي حامد أستاذ الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية جامعة حلوان الذي صحبهم في عملهم الميداني اليوم موجهاً لرسوماتهم المتنوعة بشارع المعز لدين الله الفاطمي وما به من ثقافات لعصور مختلفة انعكست على رسومات أروقه المساجد والخانات التي تبخرت بعبق التاريخ وتزينت بريشة الإنسان المصري تاركين لنا رسالة تحثنا على خلق جيل مصري مثقف، واعٍ بقضايا وطنه، يميز بين الأفكار البناءة التي تسهم في إقامة مجتمع قوي متماسك، وغيرها من الأفكار التي يتغذى عليها التطرف والإرهاب ومحافظين على ثقافتنا المصرية التي تكونت عبر دهور طويلة تمكنت فيها من مدّ جذورها عميقاً في الأرض، ولكنها مثل الأشجار العظيمة تحتاج إلى فضاء واسع يخصها وحدها كي تمنح الظل الكثيف لكل من يعيش فيها أو يمر تحتها، ونحن نعيش في ظل أعرق الحضارات على وجه البسيطة عراقتها استمدتها من تنوع ثقافتها التي عززت هويتها ومنحتها أبعاداً إنسانية تطلق العنان لآفاقها الإبداعية الخلاقة، ووجبنا نحو هذا الإرث الذي لا يقدر بثمن، توظيفه توظيفا ًسليما ًمن خلال التواصل والحوار، وتأصيل روح المحبة والتآخي بين أبناء ربوع وطننا الحبيب بمختلف محافظاته وثقافاته لتقوية صمام الأمان ولضمان حوار حقيقي يشكل سندا ًقويا ًللتعايش والتواصل الحضاري خاصة الحدودية منها