صرح الدكتور وائل هنداوي إستشاري أمراض الذكورة وصحة الرجال، أن بعض الرجال يعانوا من مشكلة دوالي الخصيتين، والتي عادة لا تكون سببا في حدوث مشكلات خطيرة، حيث تتضخم أوردة الخصيتين بسبب خلل وظائف الصمامات، إذ يؤثر ذلك الخلل على حوالي 15% من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 25 عاما. وقال الدكتور وائل هنداوى، تصيب دوالي الخصية عادة ناحية واحدة فقط، وهي الناحية اليسرى، و تؤثر تلك الدوالي على كفاءة الحيوانات المنوية التي عادة ما تتكون في درجة حرارة 34.5 مئوية، بحدوث تلك الدوالي ترتفع درجة حرارة الخصية ما يمنع الخصيتين من إنتاج نطف ذات جودة عالية. وأضاف الدكتور وائل هنداوى، أن هناك أعراض لا ينبغي إهمالها، فيجب زيارة طبيب الذكورة فورا حال وجود أي تغيير في الحجم أو الشكل في المنطقة الأربية أو الشعور بألم في الخصيتين بالإضافة الى ملاحظة تضخم كيس الصفن وزيادته عند الجلوس والشعور بالثقل عند الوقوف، ويقل نسبياً عند الاستلقاء. وأكد الدكتور وائل هنداوى أن تورم الخصية تعتبر علامة ودليلاً واضحا على الإصابة بدوالي الخصيتين، لذلك ننصح بضرورة الذهاب للطبيب في أسرع وقت ممكن، وذلك لتشخيص الحالة وتلقي العلاج الأنسب قبل تدهور الوضع الصحي للمريض. وأوضح الدكتور وائل هنداوى، أن دوالي الخصية تؤثر في حالة إهمال علاجها على كفاءة الخصوبة بسبب تغير درجة الحرارة داخل الخصيتين وكيس الصفن فلقد خلق الله تعالى خصيتي الرجل خارج جسمه من أجل أن تنخفض درجة حرارتهما عن درجة حرارة جسم الإنسان، وهو ما يوفر بيئة مناسبة لإنتاج الحيوانات المنوية، كما تتضرر صمامات أوردة كيس الصفن ويسبب تجمع الدم داخلها، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، وبالتالي تصبح البيئة غير مناسبة لإنتاج الحيوانات المنوية، فتتأثر مستويات الخصوبة سلبا. وأشار الدكتور وائل هنداوى استشارى امراض الذكورة والعقم، أن العلاج النهائي لمشكلة دوالي الخصية عند الرجال يتمثل في إجراء جراحة دقيقة تهدف إلى إغلاق الأوردة المنتفخة والمُتمددة لكي يتدفق الدم بطريقة طبيعية دون مشكلات، وقد تجرى تلك العملية بطريقة الجراحة المفتوحة عن طريق فتحة جراحية في المنطقة الإربية أو كيس الصفن، كما قد تجرى بطريقة التدخل المحدود باستخدام المنظار الدقيق أو الجراحة الميكرسكوبية وهذه الأخيرة هي تعتبر من طفرات العلم في علاج الدوالى.