ثم رفض مجدى شطه أن يحضر حفل حمو بيكا ..
.. ثم تم إلغاء حفل حمو بيكا بعد أن وعد الجماهير بالحضور….وتتوالى الأحداث ليتم اجراء مكالمه هاتفيه مع حمو بيكا لإحدى القنوات .
… ويرد بعدها مجدى شطه عليه في فيديو تم رفعه علي اليوتيوب ( حد فهم حاجه؟ ) لا !! فقد استيقظت مصر كلها بل و العالم كله
علي ضجيج هذا الخلاف بين كلا الطرفين … و اصبح اليوتيوب هو ساحه المعركه بين الطرفين وحمو بيكا و مجدى شطه هما مطربا
الاحياء الشعبيه التي تعيش في كوكب اخر …. ولك أن تستمع الي كلاهما ولن تجد منهما اي طرب فكلاهما لا يمت للطرب بصله ولا تتعجب
أن وجدت من يدافع عنهم بشده فنحن في زمن مختل والإعلام أصبح كارثه فما أن يطفو فوق السطح كائن هلامي إلا وتجد الكاميرات
قد ولت وجهها شطره فشاهدنا معهم مجاذيب يدعون الألوهية ….. لصوص …. شواذ …. عاهرات ….. فارق كبير جدا بين الماضي
الذي لم يكن يهتم إلا بالموضوعية و بين الحاضر الذي جعلنا سفهاء …. عام ١٩٧٠ لم يكن هناك صوت يعلو في شوارع مصر فوق صوت
الخلاف الذي دب بين عبد الحليم حافظ و الموسيقار فريد الاطرش أنه الخلاف علي احتفالات الربيع و التي كان يشعر فريد الاطرش
أنه من أسسه وان عبد الحليم حافظ هو من تسيده كل عام حين ترك فريد الاطرش مصر ليعيش في بيروت وتزيد حده الخلاف بين كلاهما
حين تتدخل الجماهير و انقسمت الجماهير في مصر بينهم و التزم فريد و عبد الحليم الصمت بكل احترام حتي تدخل الزعيم جمال عبد الناصر
ليعرف ما المشكله !! و يتم الصلح بينهم في برنامج إذاعي علي الهواء مباشرة …. هذا حينما كنا عظماء …. هذا حينما كان الجمهور زواق .
.
وعلي جانب آخر يبقي الموسيقار الجميل حلمي بكر يصرخ علي جانب آخر مما يحدث في محراب الموسيقى … الموسيقى التي
حمل أمانتها بعد رحيل بليغ حمدى عملاق الموسيقى …. حمو بيكا و مجدى شطه
مثل بقع الزيت التي تطفو علي سطح البحر حين تغرق غواصة
… انهم نذير فساد الزوق العام … فالاحياء الشعبيه هي من اخرجت
لنا الموسيقار عبد الوهاب و عبد الغني السيد و محمد قنديل
و محرم فؤاد بل و الاديب العالمي نجيب محفوظ …. و مامن مبرر اذا !
أن الأغنية الجميله و التي تعد من روائع الماضي التي شدا
بها عبد الغني السيد ( علي الحلوه و المره ) والتي تقول كلماتها
علي الحلوه و المره
مش كنا متعاهدين
ليه تنسي بالمره
عشره بقالها سنين
علي الحلوه و المره
هذه التحفه الجميله كاتبها ( مكوجي )
ومن غناها ( عبد الغني السيد ) في الأصل كان يعمل ( استورجي ) في حي شعبي
!! أنه عبد الغني السيد المطرب الشعبي حينها الذي رفض أن يغني اغنيه
( يا مغرمين ) التي غناها بعده عبد الحليم حافظ وقال
حينها للمؤلف ( انت اتجننت انا عبد الغني السيد اغني الكلام ده !!! ) ..
. هذا هو الحي الشعبي الذي كان يخرج لنا العظماء ..
. أنه الآن نفس الحي الشعبي الذي أخرج لنا مجدى شطه و حمو بيكا …
. فنحن لم نفق بعد علي كارثه اوكا و اورتيجا حتي جاء اليوم
الذي نبكي فيه عليهم بعد خروج مجدى شطه و حمو بيكا و للامانه الشخصية
و المهنيه أيضاً نقول إن نقابه الموسيقيين لم تقف
صامته فقد الغي حفل حمو بيكا الذي كان قد تقرر أن يقام في مدينه قنا بل
و تدخلت وزاره الداخليه في هذا كما أخبرنا بهذا الاستاذ
حشمت سيد عباس نقيب موسيقيين قنا و تم كتابه محضر بهذا ..
. فالشكر للنقيب العظيم هاني شاكر الذى يحارب الفساد السمعي بكل قوه
ولكن هل لهذا الليل من اخر ..
.. لا اعتقد فمازال هبوط الذوق العام يحتاج الي نقابه في كل شارع و حاره و الحرب لم تنتهي و لكنها بدأت !!!