فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول .. بايدن يؤكد تعهده بدعم إسرائيل ضد إيران، فى تتويج لزيارته الى إسرائيل، تعهد الرئيس الأمريكى جو بايدن فى “إعلان القدس” الذى وقعه مع يائير لابيد بمنع إيران من إمتلاك أسلحة نووية، كما جدد التزام بلاده الدائم بأمن الكيان الغاصب العبرى ودعمه لتفوقه العسكرى بالمنطقة. وقع الرئيس الأمريكى جو بايدن ورئيس الوزراء العبرى يائير لابيد يوم الخميس (14 تموز/يوليو 2022) إتفاقاً أمنياً مشتركًاايتعهدان فيه بمنع إيران من حيازة ى، فى إستعراض للوحدة بين الحليفين بعد خلافات طويلة بشأن الدبلوماسية العالمية تجاه طهران. وجاء فى الإتفاق المشترك الذى حمل إسم “إعلان القدس للشراكة الإستراتيجية المشتركة بين الولايات المتحدة والدولة اليهودية”: “تؤكد الولايات المتحدة أن جزءاً لا يتجزأ من هذا التعهد هو الإلتزام بعدم السماح أبداً لإيران بإمتلاك سلاح نووى، وأنها مستعدة لإستخدام كل عناصر القوة الوطنية فى سبيل هذه الغاية”. وقال بايدن فى مؤتمر صحفى عقب توقيع الإعلان “لن نسمح لإيران بإمتلاك سلاح نووى”، مضيفاً بأن ذلك “مصلحة أمنية حيوية للكيان الغاصب وللولايات المتحدة، وأُضيف، وللعالم بأسره كذلك”. ويتوج “إعلان القدس” أول زيارة يقوم بها بايدن للكيان الغاصب منذ توليه الرئاسة بعد أن قال لمحطة تلفزيون محلية أمس الأربعاء إنه لا يمانع إستخدام القوة “كملاذ أخير” ضد إيران، وذلك رداً -على ما يبدو- على دعوات لابيد للقوى العالمية لطرح “تهديد عسكرى جاد” لإيران، العدو اللدود للكيان الغاصب. وقال لابيد بعد مراسم التوقيع: “السبيل الوحيد لمنع إيران من إمتلاك سلاح نووى هو أن تعلم أن العالم الحر سيستخدم القوة”. وفى أول رد فعل من طهران قال الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى، إن بلاده سترد “رداً قاسياً” على أى خطأ من جانب واشنطن أو حلفائها. وأضاف رئيسى فى كلمة القاها فى كرمنشاه: “الأمة الإيرانية العظيمة لن تقبل أى أزمة أو إنعدام للأمن فى المنطقة، وعلى واشنطن وحلفائها أن يعلموا أن أى خطأ سيقابل برد قاس ومؤسف من إيران”. ووجهت كل من الولايات المتحدة والدولة اليهودية تهديدات مستترة من هذا النوع لإيران، التى تنفى السعى لامتلاك سلاح نووى، على مدى سنوات. وأكد إعلان اليوم مجدداً الدعم الأمريكى للتفوق العسكرى العبرى فى المنطقة وقدرتها “على الدفاع عن نفسها بنفسها”. ووقعت إيران فى عام 2015 إتفاقاً دولياً يحد من برامجها التى يحتمل أن تسفر عن إنتاج قنبلة نووية. وأعلن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إنسحاب بلاده من الإتفاق فى 2018 ووصفه بأنه غير كاف. ورحب الكيان الغاصب بالإنسحاب. وزادت إيران منذ ذلك الحين بعض أنشطتها النووية، ما زاد من أهمية عنصر الوقت فى مساعى القوى العالمية للعودة لإتفاق فى محادثات تجرى فى فيينا. ويقول الكيان الغاصب الآن إنها ستدعم أى إتفاق جديد يتضمن شروطاً أكثر صرامة. وإمتنعت إيران عن قبول مزيد من القيود. وسعى بايدن من أجل العودة للمحادثات لكنه قال إنه يتعين على إيران الرد، وأضاف: “لن ننتظر الى الأبد”. والى جانب تأكيد الحليفين على الإلتزام المشترك، قد يعطى الإعلان دفعة لبايدن عندما يستكمل جولته بزيارة السعودية الجمعة. وقال بايدن للصحفيين خلال إجتماعه مع لابيد فى وقت سابق اليوم إنهما بحثا “مدى الأهمية بالنسبة للكيان الغاصب، من وجهة نظرى، لأن تندمج تماماً فى المنطقة”. وتعهدت الولايات المتحدة والكيان الغاصب بموجب إعلان القدس بمزيد من التعاون فى المشروعات الدفاعية والتكنولوجيا المدنية. وأضاف الإعلان أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم منح عسكرية للكيان، وجدد التأكيد على إهتمام الولايات المتحدة بإحياء محادثات السلام العبرية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.