يُخيم شبح الإغلاق على مراكز الغسيل الكلوي في اليمن، بسبب ضعف الإمكانات ويتزامن ذلك مع تزايد أعداد مرضى الفشل الكلوي مما يفاقم معاناتهم، ويهدد حياتهم .
وبين الحين والآخر، ترتفع نداءات استغاثة عاجلة لإنقاذ مراكز الغسيل الكلوي في اليمن من شبح الإغلاق الذي طال بعضها و يتهدد أخرى، في ظل تدهور القطاع الصحي في البلاد.
وألقى التدهورٌ بظلال ثقيلةً على هذه المراكز، من ضمنها هذا المركز بمستشفى الجمهورية في عدن، إذ يعاني أوضاعا صعبة، مع تزايد عدد المرضى واقتراب نفاد مخزون الأدوية ومستلزمات الغسيل.
وتتحدث مديرة المركز د.ماجدة عن ضرورة إعداد ميزانية تشغيلية تراعي تزايد المرضى الذين في ارتفاع مستمر، مما يجعل المراكز شبه عاجزة عن استعاب المرضي.
وتضيف مديرة المركز : اقترح اطلاق حملات التوعية الصحية لدى أفراد المجتمع من أجل تشجيع عملية التبرع بالكلى وإنشاء مركز لزراعة الكلى” لأجل تخفيف المعاناة عن مرضي الفشكل الكلوى.
عيسى وأخاه يتاناوب منذ خمس أعوام هنا على حضور جلسات الغسيل ثلاثة مرات في الأسبوع قادمَين من منطقتهما النائية بمحافظة لحج متحملين كبقية المرضى أعباءَ طبية ومادية وحتى اجتماعية.
نعاني من نقص مشكلة المواصلات بسبب وغلاء أسعار الوقود وكذلك السكن والغذاء هكذا يقول المريض عيسى وهو ينتظر حصته في تنقية الدم بمركز التصفة .
ويصيف المريض ليس لدينا قدرة على شراء الأدوية الغالية، بسبب فقدنا للعمل الذي أجبرتنا الظروف الصحية على تركه.
ومع شح الإمكانات وضعف التمويل الحكومي، تتضاعف مديونيات هذه المراكز، مما يدفع شركات استيراد الأدوية لوقف توريد المستلزمات الطبية، وهو ما يُفاقم حالات المرضى، مع تعذر حصولهم على جرعات كافية.
تقول تقديرات طبية إن نحو 25% من مرضى الفشل الكلوي فقدوا حياتَهم نتيجة نقص الخدمات الصحية أو غيابها، إذ يحتاج هؤلاء لعلاج منتظم للبقاء على قيد الحياة.