كتبت نجوى نصر الدين كتاب موت الغرب والذى يحلل ويوضح كيف توقفت أوربا وشعوبها عن إنجاب الأطفال وكيف بدأت تتقبل فكرة اختفائها عن هذه الأرض بمثل هذه اللامبالاة
يقول بوكانن: إن الجواب يكمن في النتائج المميتة لهذه الثقافة الجديدة في الغرب والموت الأخلاقي الذي جرته هذه الثقافة على الغربيين هو الذي صنع موتهم البيولوجي.
1 -انهيار القيمة الأساسية الأولى في المجتمع (وهي الأسرة) وانحسار الأعراف الأخلاقية الدينية التي كانت فيما مضى تشكل سدا في وجه منع الحمل والإجهاض والعلاقات الجنسية خارج إطار المؤسسة الزوجية إضافة إلى تبرير لا بل تشجيع العلاقات الشاذة المنحرفة بين أبناء الجنس الواحد، كل هذا دمر بشكل تدريجي الخلية المركزية للمجتمع وهي الأسرة. 2-وبعد ان اعتبرت عملية قتل الأجنة حقاً للمرأة يحميه الدستور وصل الرقم في امريكا إلى مليون ونصف حالة إجهاض في العام الواحد. 3-اصبحت نسبة الأطفال غير الشرعيين 25 في المائة من العدد الإجمالي للأطفال الأميركيين ويعيش ثلث الأطفال في منازل دون أحد الأبوين 4-بلغ عدد حالات الانتحار بين المراهقين الأمريكيين ثلاثة أضعاف ما كانت عليه عام 1960. 5-بلغ عدد مدمني المخدرات (المدمنين وليس المتعاطين) أكثر من ستة ملايين شخص في الولايات المتحدة وحدها 6-تناقص كثيرا أعداد الشبان والشابات الراغبين في الزواج بسبب الحرية الجنسية الكاملة و المساكنة بين الرجل والمرأة دون أيّ رابط شرعي أو قانوني في بيت واحد وخوف الرجل من قانون الأحوال الشخصية الظالم حين تأخذ الزوجة نصف ثروته في حالة الطلاق واضطرار المرأة للقبول بالمساكنة بدون زواج بسبب حاجتها إلى رجل يقف معها ويحميها ناهيك عن الحاجة البيولوجية 7- بلغت قضية الشذوذ الجنسي وقانون الزواج بين أبناء الجنس الواحد حداً لم يكن ممكنا مجرد تخيله في السابق …! ويخلص كوكانن للقول إن هذه هي إحصاءات مجتمع بحاله انحدار وحضارة تحتضر وتموت وأن بلداً مثل هذا لا يمكن أن يكون حراً فلا وجود للحرية دون فضيلة ولا وجود للفضيلة بغياب الإيمان. فلنتمسك بديننا الحنيف وبتعاليمه ومبادئه التى نظمت الكون والحياة ويكفينا فخرا أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال فى حجة الوداع تركت لكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى أى أن الإسلام هو منهج لحياة كريمة سليمة منظمة فلنعود إلى أخلاقيات وتقاليد وتعاليم الدين الاسلامي فى مجتمعاتنا العربية التى هى تلهث وراء الحضارة المادية الفانية تاركة حضارتها الإسلامية والعربية ولنعود كما كنا خير أمة أخرجت للناس تحياتي نجوى نصر الدين