كتبت د سمية عبد الرحيم كيوان –نظمت اليوم الأربعاء أكاديمية طيبة التعليمية برئاسة الأستاذ الدكتور صديق عفيفى دائرة حوار تحت عنوان سبل إصلاح التعليم من أجل مستقبل أفضل في الدول العربية والأفريقية وشهدت دائرة الحوار مشاركة واسعة من خبراء ومتخصصين وشخصيات دبلوماسية ذات صله بالموضوع وشخصيات برلمانية رفيعة المستوى وطلاب ومديرو مدارس من 9 دول عربية وأفريقيا وٱسيوية هى : مصر – إندونيسيا -نيجيريا-كوت ديفوار -غينيا كوناكرى- تشاد -ارتيريا – النيجر -جنوب السودان وقد شارك في دائرة الحوار النائبة شادية الجمل عضو مجلس النواب المصري وعضو البرلمان العربي واللواء إيهاب الهرميل رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ المصري كما شارك في دائرة الحوار شخصيات رفيعة المستوى من سفارة اندونيسيا حيث شارك السيد بامبانج سوريادي المستشار التربوي والتقافي لسفارة اندونيسيا بالقاهرة والسيد سودا رومونو سودر لان الوزير المفوض والمستشار الإعلامي والثقافي لسفارة اندونيسيا في القاهرة وشارك أيضاً لفيف من الأساتذة والمتخصصين من مصر وشارك أيضاً قيادات رؤساء اتحاد طلاب افارقة وشخصيات متخصصة وقد صدر عن دائرة الحوار التوصيات التالية : ١- تشكيل لجنة برئاسة الأستاذ الدكتور صديق عفيفي لتاسيس الإتحاد الدولي لتطوير التعليم في الدول النامية باستخدام النماذج المبتكرة على أن يتعاون هذه الإتحاد مع كافة الإتحادات العربية والأفريقية والأسيوية القائمة وسوف يتم إرسال هذه المقترح لكافة الجهات المختصة مصريا وعربيا وأفريقيا وٱسيويا 2. الإهتمام بالتعليم التطبيقي التكنولوجي الذي يساهم في تنمية الصناعة 3.تدريب المعلمين لمواكبة المتغيرات فى العصر الحالى 4.تجهيز البنية التحتية الإلكترونية من أجل التحول الرقمي في التعليم والاستفادة من الذكاء الاصطناعي 5. الإهتمام باللغة العربية وعمل تقييم لمعرفة التحديات الحقيقة التى تواجه الدول العربية والإسلامية 6. أهمية إتاحة الفرصة للإبداع داخل المدارس بالتعاون مع ولي الأمر . 7.مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني مع الحكومة في توفير مدارس متميزة تليق بتقديم خدمة تعليمية متميزة ،8.يتطلب تطبيق اى قرارات تتعلق بالعملية التعليمية وتطويرها أن تطرح أولا للحوار المجتمعي وتعرض أيضا على ولي الأمر والطالب لمناقشتها معهم وكذلك مناقشتها في مجلس الشيوخ ومجلس النواب و البرلمانات عموما لمزيد من إثراء القرار 9.تقليل مدة الدراسة فى مرحلة الدراسات العليا إلى عامين بدلا من أربع أو خمس سنوات 10.تعزيز قدرات تعليم اللغات المحلية للطلاب والدارسين ،11. عمل دراسة لأى تطوير قبل تطبيقه لمعرفة هل هناك جاهزية لهذا التطوير وإذا كان مطلوب بنية تحتية أو تدريب بحيث يتم تجهيز المتطلبات أولا ثم التطبيق 12.إن تتم الدراسة المستفيضة لتشخيص التحديات أولا ثم وضع رؤى بالحلول 13. أهمية الإبداع والابتكار في العملية التعليمية ، 14تنمية التفكير النقدي لدى الطلاب . 15 التعاون والعمل المشترك لإنجاح العملية التعليمية 16 أهمية الإتصالات والتواصل الإجتماعي لإنجاح العملية التعليمية 17. تقويه اللغتين العربية والإنجليزية لأنهما معروفتين في العالم، 18، مواجهة مشكلة الفراغ الناتج بسبب أزمة كورونا في الأرياف الأفريقية لعدم قدرة تلك الدول على التعلم اون لاين لأن ذلك احدث فراغا خلال العامين الأخيرين 19.عمل محو أمية تكنولوجيو للمعنيين بالعملية التعليمية والمنتفعين بها 20 أهمية الهوية التعليمية لأهميتها في الأمن القومي وعدم الانسياق وراء العولمة وأن يتم بناء هذه الهوية بدأ من مرحلة كى جى 1 21. أهمية الرخاء الاقتصادي لأنه يسهل للطالب أن يذهب إلى المدرسة . 22.أهمية وجود حكومات مستنيرة تطبق كل الأفكار الإصلاحية للتعليم الصادرة عن خبراء التعليم 23. أهمية أن يتعاون قادة أفريقيا لضمان إصلاح أنظمة التعليم لأن إصلاح أنظمة التعليم يصب في صالح مستقبل شباب تلك الدول ويصب أيضاً في مصلحة التنمية الاقتصادية في تلك الدول.
تحدث في بداية ( دائرة الحوار) الاستاذ الدكتور أحمد صديق مساعد رئيس أكاديمية طيبة الذى ترأس الإجتماع نائبا عن الاستاذ الدكتور صديق عفيفي الذي حالت الظروف دون حضوره فأكد أنه تم الاتفاق على عقد هذه دائرة الحوار لإصلاح التعليم الجامعي وقبل الجامعي في الدول النامية بناء على المؤتمر الذي انعقد في شهر مايو الماضي في أكاديمية طيبة ، واشار أن دائرة الحوار تنعقد تحت رعاية الأستاذ الدكتور صديق عفيفي الذي كان من المفترض حضور سيادته لولا ظروف صحية طارئة وأضاف الأستاذ الدكتور أحمد صديق : هدفنا اليوم هو أن نخرج في نهاية هذه الجلسة بتوصيات محددة لإصلاح التعليم في الدول العربية والأفريقية وأن تكون تلك التوصيات بناءة وقابلة للتطبيق الفعلي وان تكون توصيات لمواجهة ما هو موجود من تحديات حقيقية في تلك الدول. تحدث بعد ذلك الاستاذ الدكتور محمد عويس الذي أشار أن هناك العديد من التساؤلات التي يجب أن يجب أن نسألها لتغيير منظومة التعليم وأشار أن التعليم في أفريقيا والعالم العربي وفي الدول النامية ايضا يمر بفترات مد وجزر لأن هناك محاور يجب أن نطبق بحوت العمليات حتى يتم تطوير التعليم في البلاد النامية ثم بعد ذلك تم فتح باب المناقشات فتحدثت د. أسماء حكيم عضو المجلس القومي للمرأة في الجيزة وصاحبة إحدى المدارس الخاصة فأشارت إلى أننا في المدارس نبعد عن الإبداع المؤسسي داخل المدرسة لذلك لابد أن يكون هناك فرصة لإبداع الطالب لأننا ننفذ خطة من الوزارة بشكل يخلو من الإبداع لذلك لابد من فتح باب الحوار والمناقشة مع ولي الأمر وتنفيذ خطط قصيرة وطويلة الأجل من أجل وجود إبداع مؤسسي وإبداع للطالب ، وتحدث الطالب احسن أولي الألباب رئيس اتحاد طلاب إندونيسيا فأكد أن هناك عاملين مهمين لتطوير التعليم وهما : الرؤية الخاصة بالتعليم والبيئة التعليمية والتي تتضمن المدرس والطالب والمنهج واضاف هناك تحديات للدول النامية خاصة مع وجود الذكاء الاصطناعي لذلك لابد أن نستعد لذلك وأشار إلى ان هناك دول كانت نامية ثم أصبحت متقدمة مثل : كوريا الجنوبية واليابان وماليزيا وغيرها ، وقال انه في عام ١٩٥٠ كان هناك ١٢ في المائة فقط من شعب كوريا يستطيع القراءة والكتابة لكنهم تقدموا بالتالي أصبح لديهم صناعات متقدمة ، وهكذا أهمية الإهتمام بالتعليم التطبيقي التكنولوجي الذي يساهم في تنمية الصناعة كما أكد أهمية تدريب المدرسين وتجهيز البنية التحتية الإلكترونية للتحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحدث النائبة شادية الجمل نائبة بمجلس النواب المصرى والبرلمان العربى فأشارت إلى أهمية عمل تقييم لمعرفة التحديات الحقيقية التى تواجه الدول العربية والإسلامية وأكدت أهمية الإهتمام بتعليم اللغة العربية في بعض الدول التي تواجه مشكلة حيث وجدنا جيبوتي وجزر القمر والصومال لديها هذه المشكلة ولذلك تحركنا حيث أرسل الأزهر ٣٠٠ معلم لتدريس اللغة العربية والتربية الدينية في تلك الدول وأيضا حدثت تحركات آخرى لمواجهة تلك المشكلة كما أكدت النائية شادية الجمل أنه لابد من دراسة أي تطوير قبل تطبيقه ومعرفة هل هناك جاهزية لهذا التطوير أم لا وإذا كان مطلوب تطوير بنية تحتية أو تدريب قبلها وعندما يتم توفير تلك المتطلبات نبدا بالتطبيق وأن تتم أيضا الدراسة المستفيضة لتشخيص التحديات أولا بأول ثم بعد ذلك وضع الروئ والحلول وأنه إذا هناك أي تعديل تشريعي مصري أو عربي فإنها مستعدة لعرضه على البرلمان المصري والعربي .
وتأتى دائرة الحوار عقب تنظيم أكاديمية طيبة خلال مايو ٢٠٢٢ مؤتمرا موسعا حول مستقبل التعليم في الدول النامية وحظى المؤتمر بمشاركة واسعة من الخبراء والمهتمين بالتعليم في مصر ، والعديد من الدول العربية والإفريقية والٱسيوية ، وتم عرض عدد من البحوث والأفكار والمقترحات حول الموضوع وانتهى المؤتمر إلى ( إعلان القاهرة) والذي لخص رؤى المشاركين وتوصياتهم بشأن إصلاح التعليم في الدول النامية. وقد طلب المشاركون وعلى رأسهم عدد من سفراء الدول الأفريقية والعربية وممثلو السفارات مواصلة السير على نفس طريق الإصلاح لذلك سوف تنظم أكاديمية طيبة دائرة حوار يوم الاربعاء 29يونيو الحالى تضم نخبة من ممثلين وخبراء من الدول الشقيقة والخبراء المصريين لوضع خطة تنفيذية لتحقيق الإصلاح التعليمي وفق احتياجات وظروف الدول المختلفة . تحدث أيضا الدكتورة عفاف طلبه الاستاذ في أكاديمية الفنون وطالبت بشراكة بين حكومات الدول والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لبناء مدارس متميزة وتطوير المدارس القائمة بحيث تليق بتقديم الخدمة التعليمية وأن يتم أيضا بدء حوار مجتمعي عند وجود أي قرارات تتعلق بالعملية التعليمية أو تطوير التعليم وأن يتم عرضها على الطالب وولي الأمر لمناقشتها وكذلك أن تتم مناقشة مجتمعية مستفيضة وكذلك عرضها على مجلسي الشيوخ والنواب والبرلمانات عموما لمزيد من الاثراء لهذا القرار من أجل الوصول إلى قرارات سليمة . تحدث اللواء ايهاب الهرميل وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ المصري فأكد أهمية سبل إصلاح التعليم وأن هذا الأمر كان لابد أن نناقشة منذ زمن بعيد مؤكدا أهمية هذه الفعالية التى نظمتها أكاديمية طيبة وأضاف أن التعليم في الدول النامية أصبح من دواعي الأمن القومي فقد كنا فى وقت سابق ننظر إلى أن الأمن القومي هو الحدود و ما يهددنا لكن التعليم في الدول العربية والأفريقية في العقدين الأخيرين أصبح من ملفات الأمن القومي فلابد أن نوفر العوامل المادية لإصلاح التعليم والعوامل المعنوية أيضاً وان هذه العوامل المادية تتضمن إنشاء مباني تعليمية وأن يكون هناك ابتكار وايضا المعلم الجيد . ثم تحدث الطالب إبراهيم دومبيا من نيجيريا باللغة الإنجليزية متسائلا :لماذا لا نحصل على شهادة الماجستير في عامين بدلا من أربع أو خمس سنوات لتوفير الكثير من الجهد والمال كما طالب بتعزيز قدرات تعليم اللغه المحلية للطلاب والدارسين في الدول العربية والأفريقيةوتحدث السيد بامبانج سوردياى المستشار التربوى والثقافي لسفارة إندونيسيا بالقاهرة فقال أن دائرة الحوار تذكرني بما حدث عام ١٩٥٧ في المملكة العربية السعودية حيث أقيم المؤتمر الدولي للتربية الإسلامية الذي ناقش سبب تعثر المسلمين في مجال التربية الإسلامية وخرج المؤتمر إلى أن هناك تأخر في هذا المجال وأنه لابد من مواكبة التطورات واضاف أنه لابد لكل مربي أو مدرس أن يواجه تحديات التعليم وأن يكون هناك تجديد للمنهج الدراسي وأن يكون هناك فكر إيجابي وأشار إلى أن التحديات حاليا ستكون اصعب والسؤال: ماهي المهارات والقدرات التي يجب أن تكون مع الطلاب ؟؟ مشيراً إلى أن هناك أربع مهارات لمواجهة هذه التحديات واضاف أن المهارات الأربعة هي : ١-الإبداع والابتكار في العملية التعليمية . ٢- التفكير النقدي وتعويد الطالب على التفكير النقدي. ٣- التعاون والعمل المشترك لانه لا يمكن أن نعمل فرادى ولذلك فهناك أهمية لهذا التعاون. ٤- الإتصالات والتواصل الإجتماعي وتقوية اللغتين العربية والإنجليزية لأنهما معروفتان في العالم وأكد أيضا أهمية إعداد المدرسين لأن المدرس عليه دور رئيسي في إلقاء المعلومة وتكثيف المهارات وتهذيب الأخلاق الكريمة ، كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق ) . وتحدثت الدكتورة نشوى شرف الدين دكتواره إدارة أعمال فطالبت بأهمية التعليم المبني على المشروعات التطبيقية لأن أغلبنا تعلم الأسلوب التقليدي من قراءة ونحو ومحفوظات. كما تحدث محجوب حامد آدم وهو إعلامى و كاتب من ارتيربا فطالب بأهمية ترميم الفراغ الناتج بسبب أزمة كورونا في الأرياف الأفريقية حيث أن التعليم في فترة كورونا تم اون لاين على مستوى اغلب دول العالم لكن اغلب دول أفريقيا لم تستطع تنفيذ ذلك لذلك هناك فراغ لمدة عامين . ثم تحدثت الاستاذ سعيد من شركة السكر والصناعة التكاملية حيث يعمل مدير عام إدارة التدريب الذى تحدث عن وجود تدريب للمهندسين حيث يتم إرسالهم إلى أمريكا والبرازيل وغيرها من الدول التي لديها إنتاج سكر كما أشار إلى وجود أيضا قسم في كلية الهندسة جامعة آسيوط فى تكنولوجيا السكر بالتعاون مع وإشراف مباشر من الشركة وأكد أهمية أن من يتقدم للعمل بالشركة أن لا يكون مكتفيا فقط أنه حاصل على شهادة تعليمية بل أن يكون لديه مهارات في اللغة الإنجليزية ومهارات في الفهم ومهارات اتصال وتواصل ومهارات شخصية . وتحدث الدكتور إيهاب المصرى من جامعة عين شمس فأكد أهمية التدريب بالنسبة للطلاب خاصة مع الشركات والجهات المتخصصة وتحدث الاستاذ احمد نور رئيس إتحاد المبدعين العرب الذي أكد أهمية التحول الرقمي وأن نواكبه وأهمية الهوية التعليمية وعدم الانسياق وراء العولمة لأن هذه الهوية التعليمية مهمة في الأمن القومي وان تنمية هذه الهوية قبل المرحلة التنافسية أمر هام بحيث يبدأ من مرحلة كي جي ون . ثم تحدث الطالب ريفالدو من اندونيسيا فأكد أهمية أن يرتبط الإصلاح التعليمي بالرخاء الإقتصادي فكيف نطلب من الطالب أن يذهب إلى المدرسة وهو جائع على سبيل المثال كما أكد أهمية وجود حكومات مستنيرة تقوم بتطبيق كافة الأفكار الإصلاحية التي تنبثق عن خبراء التعليم وايضا أهمية تحرير الطالب وأن يكون هناك فكر إبداعي وتشجيع هذا الفكر الإبداعي. وتحدثت آية فتحي ماجستير محاسبة فقالت إن هناك معضلة يجب حلها وهي أن مسألة الخبرة العلمية يجب أن تكون أيضا لها أهمية وليست الخبرة العملية فقط.
كما اقترح الطالب سيون فادو الرئيس السابق لإتحاد طلاب غينيا كوناكري بالقاهرة ان يتم التعاون بين قادة الدول الأفريقية لإصلاح أنظمة التعليم لأن إصلاح التعليم سوف يؤدي إلى حاضر ومستقبل افضل للشباب وسوف يساعد في التنمية الإقتصادية لتلك الدول . واكدت الدكتورة منى ياسين مساعد رئيس مجلس إدارة أكاديمية طيبة أهمية هذا اللقاء وأهمية أن يكون هناك تواصل دائم مع الحاضرين خاصة بعد هذه المشاركات الثرية بالافكار وتحدث الدكتور محمد عويس في ختام ( دائرة الحوار) واقترح أن يتم إنشاء الإتحاد الدولي لتطوير التعليم في الدول النامية بإستخدام النماذج المبتكرة برئاسة الأستاذ الدكتور صديق عفيفى على أن يتعاون هذا الإتحاد مع كافة الإتحادات العربية والأفريقية القائمة وسوف يرسل هذا المقترح لكافة الجهات المصرية في مصر والدول العربية والأفريقية والأسيوية وقد وافق الحاضرون على هذا المقترح، كما اقترح أيضا الاستاذ الدكتور أحمد صديق انشاء جروب على الواتس اب يكون منصة للحاضرين لتبادل ونشر المعلومات.