جاءت كلمة القاضي بهاء المري الي المتهم قبل إحالة أوراق القضية إلي فضيلة المفتي للقاتل محمد عادل على النحو التالي
يامحسوب علي بني إلانسان جئت بمالم يأت الوحش و الطير والحيوان ـ فقلب قُد من حديد ، فكرت وقدرت، وسعيت وتدبرت، واعددت سكيناً ماضياً في حدتها، وقتلت نفساً ذكية بغير حق، انتدبت بها مكاناً قصياً طعناً ونحراً، لقد جئت شئ أدا لقد أصبت الإنسانية في أعز مقدساتها، ثم قسي قلبك بعد ذلك فقتلت نفساً ـومن الذي (طعنت ونحرت) زعمت أنك كنت تحبها، وكنت انت أكثر الناس كرها وبغضاً لها، لم يكن ذاك حباً في الحجر الذي بين أُضلعيك ماالذي كان يجري في عروقك؟! لو كان دماً لما طعنت ونحرت إنسانه إدعيت كذباً حبك لها ألم تعود قبل جريمتك إلي صوابك؟ كلا لئن إلانسان مات في ذاتك فقد يكون في موتك بهذا القضاء عظة وعبرة وردع للناس خير من حياتك لجريمتك بحق المجتمع إعمالاً لقوله تعالي (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِصَاصُ فِي ٱلۡقَتۡلَىۖ) وقول الحق سبحانه وتعالي (وَلَكُمۡ فِي ٱلۡقِصَاصِ حَيَوٰةٞ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ) رُفِعَت الأقلام وجَفَّت الصُحُف