فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول إتجهت إسبانيا الى المغرب لحل المشكلة. حيث أن إسبانيا أقرت بالحكم الذاتى للصحراء المغربية وتخلت إسبانيا عن سياسة الحياد، غضب بالجزائر أزمة بالعلاقات الجزائرية الإسبانية. بذلك تأزمت العلاقة بين البلدين والإتحاد الأوروبى يتدخل. الخلاف فى توقيت دقيق.
الإتحاد الأوروبى يحذر الجزائر والأخيرة تؤكد إستمرار توريد الغاز لإسبانيا إعتبرت بروكسل قرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا مبعث قلق بالغ محذرة الجزائر من تداعيات القيود التجارية التى فرضتها على إسبانيا. فى المقابل أكدت الجزائر أنها تحترم كافة التزاماتها بتوريد الغاز لإسبانيا.
حذر الإتحاد الأوروبى الجزائر الجمعة (10 يونيو/ حزيران 2022) من تداعيات القيود التجارية التى فرضتها على إسبانيا وهي قيود نفتها بعثة الجزائر لدى الإتحاد الأوروبى. وعلقت الجزائر الأربعاء معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التى أبرمتها عام 2002 مع إسبانيا، بعد تغيير مدريد موقفها بشأن الصحراء الغربية.
وفى 18 آذار/مارس عدّلت إسبانيا بشكل جذرى موقفها من قضية الصحراء الغربية الحساسة لتدعم علناً مقترح الحكم الذاتى المغربى مثيرة بذلك غضب الجزائر، الداعم الرئيسى للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب بوليساريو.
وفى بيان مشترك، إعتبر مسئول السياسة الخارجية فى الإتحاد الأوروبى جوزيب بوريل ونائب رئيسة المفوضية المساول عن التجارة فالديس دومبروفسكيس أن هذا القرار مقلق للغاية. وأضاف البيان نقيّم تداعيات الإجراءات الجزائرية ولا سيما التعليمات الصادرة الى المؤسسات المالية لوقف المعاملات بين البلدين والتى يبدو أنها تنتهك إتفاقية الشراكة بين الإتحاد الأوروبى والجزائر، خصوصاً فى مجال التجارة والإستثمار.
وأكد المسئولان الأوروبيان بعد إجتماع فى بروكسل مع وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس أن هذا من شأنه أن يؤدى الى معاملة تمييزية لدولة عضو فى الإتحاد الأوروبى ويضر بممارسة حقوق الإتحاد بموجب الإتفاقية.
ولوّحا بأن الإتحاد الأوروبى مستعد لمعارضة أى نوع من الإجراءات القسرية المطبقة على دولة عضو.
من جانبها أعربت الجزائر مساء الجمعة عن إستيائها من تسرع المفوضية الأوروبية فى الإدلاء بموقف من دون تشاور مسبق أو أى تحقق مع الحكومة الجزائرية.
وأبدت بعثة الجزائر لدى الإتحاد الأوروبى أسفها لأن المفوضية لم تتحقق من أن تعليق الجزائر معاهدة سياسية ثنائية مع شريك أوروبى فى هذه الحالة إسبانيا لا يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على التزاماتها الواردة فإ اتفاقية الشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوروبى.
وأضافت البعثة الجزائرية فى بيان بالفرنسية أنه فيما يتعلق بإجراء الحكومة المزعوم بوقف المعاملات الجارية مع شريك أوروبى فإنه موجود فقط فى أذهان من يدعونه ومن سارعوا الى إستنكاره. كما نفت الجزائر أى إضطراب فى تسليم الغاز لإسبانيا.
من جهته، قال الوزير الإسبانى سندافع بقوة عن شركاتنا ومصالح إسبانيا التى هى أيضاً شركات أوروبية والتى تحمل مصالح الإتحاد الأوروبى. وأضاف ألباريس أنه فى حين أن حلّ الخلاف بيد المفوضية فإن رغبة إسبانيا هى أن يتم حله فى أقرب وقت ممكن عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية العادية.