كم شاهدنا هذا الصراع الكرتونى وضحكنا الآن نشاهده على الطبيعه وباكثر من صوره فى الرسوم المتحركه كانت الأحداث سريعه والضحكات عاليه والان نرى الأحداث بطيئة والضحكات مؤلمه لا تخلو من أوجاع اننى اتحدث عن سنوات العالم العجاف التى تعددت فيها الفرائس وظهرت أنياب المفترسين ولم تعد الشعوب تتعاطف مع الضحايا بعد أن باتت الدماء مشروب يومى يتجرعه الجميع مع كل نشره اخبار توم وجيري اليوم هما الصين وأمريكا وسأجد من يعتقد أن صراعهما ناتج عن الصراع الحالى فأقول بكل تأكيد لا.انه صراع مخاض مولد قطب جديد واحتضار قطب آخر وهذا الصراع كان يرتفع صوته يوما وينخفض ايام ومازال .ومن منا لا يتذكر الازمه الاقتصاديه بين الدولتين وفرض قيود على المنتجات الصينيه فى الاسواق الامريكيه بل ووضع قيود على التكنولوجيا الامريكيه فى تعاملها مع الشركات الصينية،اليوم وفى ظل الأحداث الحاليه وما تتعرض له أمريكا من تضخم صنعته هى بنفسها لتظل متحكمه فى الاقتصاد العالمى بات جليا إنها ستكون فى بؤره الازمه وتتأثر فوق ما خطط له الخبراء الأمريكان.رفع سعر الفائده نعم سيجذب أموالا الى البنوك الامريكيه ولكن سيؤثر على الصناعه وبالتالى تزيد البطاله ويزيد التضخم والركود وهنا لا مفر من رفع الكثير من القيود على المنتجات الصينية رخيصه التكلفة والثمن تحت إجبار حاجه السوق الامريكيه الى ما يحرك أموال البنوك لتتحمل قيمه الفوائد المرتفعة. هنا نشاهد القط متفرج على الفأر وهو يجنى ثمار زراعها بيده .إنها ادخنه ما قبل انفجار البركان وما يحمله من حمم وكوارث .هل هذا هو المشهد الوحيد فى لعبه توم وجيرى .لا ولن تكون .فى هذا السيرك الكبير علينا أن نعرف واجبنا حكومات وشعوب حتى نخرج بأقل الخسائر