في لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول شهيدة الإعلام إغتالتها يد ملظخة بالدماء تخالف الشرع والقوانبن الدولية بالكيان الغاصب العبرى.
ولدت شيرين أبو عاقلة فى يناير/ كانون الثانى عام 1971 فى القدس، وتخرجت من مدرسة راهبات الوردية فى بيت حنينا فى مدينة القدس وتحمل الجنسية الأمريكية.
درست فى البداية الهندسة المعمارية فى جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن ثم إتجهت بعد ذلك الى الدراسة الصحفية حيث حصلت على بكالوريوس فى الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية وكان تخصصها فى الصحافة المكتوبة.
شيرين أبو عاقلة: إنطلاق مراسم تأبين مراسلة الجزيرة والرئيس عباس يعلن رفع قضية فى محكمة الجنايات الدولية إنطلقت مراسم تأبين شيرين أبو عاقلة الصحفية الفلسطينية مراسلة قناة الجزيرة، فى رام الله بالضفة الغربية المحتلة قبيل جنازتها يوم الجمعة.
ووقف المشيعون إحتراماً فور وصول الجثمان داخل تابوت ملفوفا بالعلم الفلسطينى فى موكب من السيارات الى مقر السلطة الفلسطينية فيما عزفت فرقة عسكرية الموسيقى وإصطفت حشود المعزين فى الشوارع.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال مراسم تأبين أبو عاقلة الرسمية فى رام الله “رفضنا التحقيق المشترك مع سلطات الإحتلال العبرى لأنها إرتكبت الجريمة ولأننا لا نثق بها”، واضاف أن السلطة الفلسطينية ستتوجه فوراً الى محكمة الجنايات الدولية لتعقب المجرمين.
وسيُشيع الجثمان الذى إنطلق من مقر الرئاسة الفلسطينية فى مدينة رام الله لينقل الى مدينة القدس.
وقالت محافظة مدينة رام الله ليلى غنام لبى بى سى إن مراسم الدفن ستتم فى مقبرة جبل صهيون فى القدس بحضور الشخصيات السياسية والدينية والإعتبارية الفلسطينية.
وكان المشيعون قد جالوا حاملين جثمان أبو عاقلة فى شارع مدينة جنين، الأربعاء قبل نقله الى مركز الطب العدلى فى مستشفى جامعة النجاح الجامعى فى نابلس.
وكانت شيرين قد توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها فى منطقة الرأس خلال تغطيتها إقتحام قوات الجيش اليهودى لمخيم جنين صباح الأربعاء كما أصيب الصحفى على السمودي الذى يعمل أيضاً فى قناة الجزيرة.
وباشرت النيابة العامة الفلسطينية التحقيق فيما وصفته شبكة الجزيرة بـ جريمة متعمدة بشعة.
وكان بيان للشبكة الإخبارية قد إتهم الجيش العبرى بإستهداف مراسلته وزميلها بالقصد، وتعهدت بالعمل على محاسبة المسئولين. وقال رئيس أركان الجيش العبرى أفيف كوخافى إنه لا يمكن حتى اللحظة معرفة مصدر الرصاصة التى قتلت فيها أبو عاقلة.
لكن الصحفى على السمودي قال إن القوات العبرية فتحت النار بشكل مفاجئ بإتجاهه وبإتجاه أبو عاقلة خلال عملية جنين، وطعن فى رواية عسكرية يهودية بأن مسلحين كانوا فى مكان قريب عندما أصيب هو وزميلته أبو عاقلة.
وكانت منظمة بيت سيلم العبرية نشرت مقطعا مصوراً تقول فيه إنه يفند الرواية اليهودية وإن الإشتباك المسلح جرى فى مكان آخر.
وطالبت مجموعة الدول العربية فى الأمم المتحدة بـتحقيق دولى مستقل فى إغتيال أبو عاقلة. وأعلن السفير الفلسطينى فى الأمم المتحدة رياض منصور فيىمؤتمر صحفى فى مقر المنظمة فى نيويورك، أن “المجموعة العربية تبنّت إعلاناً يدين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامى لسلطات الإحتلال العبرية وطالبت بتحقيق دولى مستقل فى هذه الجريمة وأضاف منصور أن المجموعة طالبت بمحاسبة المسئولين عن هذه الجريمة” أمام القضاء.
واتهم السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة الجيش العبرى بـ محاولة قمع حرية الصحافة التى إحتفل بها منذ أيام وحذر فى المؤتمر الصحفى نفسه من أنه طالما أن القوى الكبرى تولى إهتماماً فقط بالوضع فى أوكرانيا وآسيا ومناطق أخرى فإن هذا الوضع (فى الأراضى المحتلة) والمواجهات البائسة بين الأطراف سوف تستمر.
وفي رسائل وجهتها الى الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالبت المجموعة بـ تحقيق دولى عادل ومستقل.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية الى تحقيق فورى ودقيق مطالبة بـ محاسبة المسئولين عن مقتل الصحفية التى تحمل الجنسية الأمريكية وفق المتحدث الرسمى بإسم الوزارة نيد برايس وكتب برايس على تويتر نحن متأثرون بشدة وندين بقوة مقتل الصحفية الأمريكية شيرين أبو عاقلة ولاحقاً سئل برايس خلال مؤتمره الصحفى اليومى عن الجهة التي يتعيّن عليها إجراء التحقيق فى مقتل الصحفية فإكتفى بـالترحيب بإعلان الجيش العبرى أنه فتح تحقيقا فى الواقعة ورفض برايس الإدلاء بأى تعليق بشأن مصدر الطلقة النارية التى قتلت المراسلة ودعت الأمم المتحدة الى إجراء تحقيق “فورى وشامل فى مقتل أبو عاقلة. وفى بيان نُشر على حسابه على تويتر، أدان تور وينسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط القتل وقال إنه لا ينبغى أبداً إستهداف العاملين فى مجال الإعلام وقال وينلساند أدعو الى تحقيق فورى وشامل ومحاسبة المسئولين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية دعا الى إجراء تحقيق دولى بمشاركة الأمم المتحدة وقال إن الفلسطينيين مستعدون للمشاركة فى التحقيق وأنه يجب إستبعاد الكيان الغاصب لأن مشاركتها ستقوض مصداقية التحقيق. وأضاف اشتية أن المسئولين الفلسطينيين سيتابعون القضية تمهيدا لرفعها الى محكمة الجنايات الدولية.
وأوقفت قناة الجزيرة بثها، فى دقيقة صمت تكريماً لأبو عاقلة التى إنضمت للقناة بعد وقت قصير من إفتتاحها عام 1996.