كتبت نجوى نصر الدين
لسنا أبطالاً
نحن لسنا أبطالا .. ولا ننتظر بطلًا من تحت الأرض ليظهر فينا، أو إنسانا استثنائيا يهبط علينا من السماء يحل جميع مشاكلنا ويقضي على جميع خلافاتنا.
ولكننا بشر عاديون، نسعى للتعرف على وظيفتنا في الوجود، ثم القيام بها، ومساعدة الآخرين للقيام بها، وفقا لطاقتنا وقدراتنا.
ولذلك فنحن لا نقف كثيرا عند حال الناس ولا لون الزمان، إنما نرابط عند” أنفسنا ” ونحاول مساعدة الآخرين للمرابطة عند ” أنفسهم” ، ليس هربا ولا خوفا ولا أنانية، ولكن لأن هناك يبدأ كل شيء
، فالأمم والمجتمعات والدول والحضارات، ليست إلا تجسيما لأشياء اعتلجت في نفوس الناس وفي أفكارهم وثقافاتهم وأخلاقهم
ثم إن ” النفس” هي ورقة الاختبار التي تنعكس فيها أعمالنا صالحة كانت أم غير ذلك ( ونفس وماسواها .. قد أفلح من زكاها .. وقد خاب من دساها)
لذاك لا تنتظر أحدا، ولا شيء
فقط حاول دوما أن تقع عين الله فى موقع الرضا كل عمل تقوم به في يومك – كبيرا أو صغيرا.
ثم اجتهد للترقي أكثر، والتقرب أكثر، والتزكّي أكثر، والتدرب أكثر، والاجتهاد أكثر، وفهم الواقع أكثر، والتأثير ايجابيا في مجتمعك أكثر، وهكذا وهكذا وهكذا، إذ لا حدود ولا نهاية لذلك .
. حتى ينتهي امتحان الدنيا بخروج آخر نفس من جسدك.
ومن عاش على شيء مات عليه.
ومن مات على شيء بُعثَ عليه.
فاللهم أحينا كراما، وتوفنا كراما، وابعثنا مع أكرم خلقك من الأولياء والأنبياء والشهداء.
تحياتي
نجوى نصر الدين