فى حوار مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول الشرطة العبرية منعت مسيرة الأعلام فى بعض أحياء القدس الأربعاء الماضى.
واضعين الأعلام العبرى على أكتافهم، أو ملوحين بها فى أيديهم إحتشد المئات من القوميين اليهود المتطرفين، الذين شاركوا في مسيرة الأعلام، بالقرب من سور المدينة القديمة فى القدس مرددين عبارات غاضبة، بعدما منعتهم الشرطة العبرية من الوصول إلى البوابة المؤدية الى الحى المسلم.
وبينما تم مراقب ما يحدث، ردد المشاركون فى المسيرة هتافات منددة برئيس الوزراء نفتالى بينيت، والذى يعتبر واحداً من القوميين اليمينيين بل وسياسياً حظى بدعم هؤلاء الأشخاص الذين ينددون به الآن.
وطالب المشاركون فى المسيرة الأربعاء الماضى نفتالى بينيت بـ العودة الى المنزل فى إشارة الى المطالبة بتنحيه عن منصبه. على إثر ذلك تصاعدت حدة التوترات الأخيرة بين الفلسطينيين واليهود، شهد الصراع الفلسطينى-اليهودى توترات متلاحقة فى الأسابيع الأخيرة كان أحدثها شن الطيران الحربى العبرى غارات جوية فى وقت مبكر من الثلاثاء على قطاع غزة، في أعقاب إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه الأرض المحتلة.
تزامنت تلك التطورات مع شهر رمضان الذى عادة ما يشهد إشتباكات وتوترات بين الجانبين ولأول مرة منذ ثلاثة عقود تصادف شهر رمضان مع عيد الفصح اليهودى وعيد القيامة لدى المسيحيين وبالتزامن مع ذلك توافد الآلاف من المصلين الفلسطينيين واليهود والأجانب على البلدة القديمة فى القدس، ما أدى الى زيادة التوترات حول الأماكن المقدسة المتنازع عليها. خلال شهر مارس/آذار نفذت الشرطة اليهودية حملة إعتقالات فى الضفة الغربية وأعلنت مصادرة أسلحة هناك. وقالت وسائل إعلام عبرية إن قوات الأمن تتأهب لمواجهات محتملة خلال شهر رمضان.
وبعد ثلاث هجمات قتل خلالها 11 شخصاً وأربعة مهاجمين، قررت الحكومة العبرية تشديد القيود على دخول الفلسطينيين إلى الأرض المحتلة ولا سيما القادمين من الضفة الغربية خلال شهر رمضان وسط مخاوف من أن تؤدى هذه الخطوة إلى زيادة التوترات.