فى ظل الاحتفال بالمناسبات الدينية ذات شكل وطابع خاص ومميز لدى الفاطميين ومن ثم لدى المصريين بصفة عامة فاهتموا بالحلوى وتوزيع الهبات والعطايا على الناس في المولد النبوي الشريف وفي شهر رمضان وفي عيد الفطر وعيد الأضحى وغير ذلك من المناسبات الدينية التي يبتهج فيها الجميع.
ففي العيد دأب الخليفة الفاطمي على الخروج من القصر إلى المصلى لأداء سنن العيد من الصلاة وإلقاء الخطبة ووفق كتاب اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء يقول المقريزي إن الخليفة كان يخرج في موكبه ويمشي في ركابه القواد على عادة من تقدمه وخرج بتشريف الوزارة، ودخل على باب العيد راكبًا ووصل إلى داره فضاعف الرسوم وأطلق الهبات.
العامة ينتظرون كالعادة عطايا السلطان والوزراء وهي عادة ما تأتي معبرة عن حال الدولة فعندما تكون الأمور مستقرة والحكم مستتب، فإن الخليفة يهتم بالخروج بين الناس وتوزيع ما كان يعرف باسم الرسوم حتى تشهد القاهرة توسع كبيرة في العطاء والإطعام وتوزيع اللحوم