فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول أعيد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً لفرنسا لولاية ثانية بعدما تغلب على منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبان بحسب تقديرات أولى نشرتها مراكز الإستطلاع.
وحصد ماكرون الوسطى الليبرالى ما بين 57,6 و58,2 % من الأصوات متقدما على مرشحة التجمع الوطنى التى حازت ما بين 41,8 و42,4 % من الأصوات، بحسب تلك التقديرات. وأعربت لوبان عن إمتنانها للأشخاص الذين صوتوا لها فى المقاطعات، فى الريف وفى أقاليم ما وراء البحار الفرنسية وأضافت أنها ستخوض معركة كبيرة من أجل الإنتخابات التشريعية المقرر إجراؤها فى يونيو/حزيران المقبل وقالت إنها تحترم حكم صندوق الإقتراع. وهنأ رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ماكرون على فوزه، قائلاً إنه يتطلع الى العمل مع واحد من أقرب وأهم حلفائنا. وعرض المستشار الألمانى أولاف شولتز، إستمرار التعاون الفرنسى الألمانى والذى يعتبر محرك التكامل الأوروبى.
ورحب رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشال بالنتيجة وهنأ ماكرون بفوزه المتوقع وأضاف فى تغريدة نشرها أن الإتحاد الأوروبى يحتاج الى فرنسا ملتزمة بالمشروع وسط فترة مضطربة فى القارة وإنضمت اليه رئيسة مفوضية الإتحاد الأوروبى أورسولا فون دير لاين التى تقول إنها تتطلع الى العمل مع الرئيس الذى أعيد إنتخابه مرة أخرى. وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إن إعادة الانتخاب كانت رائعة.
وقال رئيس الوزراء الهولندى مارك روته إننى أتطلع الى مواصلة تعاوننا المكثف والبناء داخل الإتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى والى زيادة تعزيز العلاقات الممتازة بين بلدنين. ورأى محللون أن وجود لوبان فى قصر الإليزيه كان سيكون له تداعيات هائلة على إستقرار الإتحاد الأوروبى.
وبحسب ما أعلنته وزارة الداخلية فقد بلغت نسبة المشاركة فى هذه الجولة من الانتخابات 63,23 % أى أقل بنقطتين مقارنة بإنتخابات عام 2017، بينما بلغت نسبة الإمتناع عن التصويت 28 % وكانت نسبة المشاركة بلغت عند منتصف النهار 26,41% أقل بنقطتين عن إنتخابات عام 2017، وذلك بحسب بيانات وزارة الداخلية، كذلك، تعد هذه النسبة أقل مثيلتها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لعامَى 2012 و2007 وهى قريبة من النسبة التى سجّلت عام 2002 عندما تواجه المرشح اليمينى جان-مارى لوبان وجاك شيراك. من ناحية أخرى، إرتفعت نسبة المشاركة بشكل طفيف مقارنة بالدورة الأولى من الإنتخابات التى جرت قبل أسبوعين حيث بلغت نسبة المشاركة 25,48 %.