يراك وأنت تطرق الأبواب ، باباً تلوا باب ! تفشلُ هنا تُحبط هنا تحزن هناك ! ينتظرُ إقبالك و أنتَ تتعثّر ! لا تجدُ مفراً من أن تأتيَ مكسوراً إلا على بابه فيقبلك الكريم الرحيم و هو يقول : إن جافوك فأنا حبيبُك ، و إن آلموك فأنا طبيبك ، إن ذكرتني ذكرتك ! و إن سألتني وهبتُك ، و إن ناديتني أجبتُك تتعثر فيُقيمك ، تحزن فتجدُ مواساته في أبسط الأمور ، تتوه فيرشدُك و يضيء طريقك ♥️ تذهبُ إليه بائساً حزينا مكسوراً مكلوماً ، فتجدُ الراحة قد أخذت مكاناً في روحك رحيم ، حاشاه أن يرى خاطر عبده منسكراً ولا يجبره ! وقد يصرفُ الله عنكَ شيئا تحبه ، فتأسفُ عليه و يتفطر قلبك أسى على فواته و في علم الله السابق و علمه المحيط أن وقوعه لك و وصولك إليه وحصولك عليه قد يضرك في دينك ودنياك فحماك منه لا بخلاً ولا عجزاً ! و إنما رحمةً و رأفةً و حمايةً و رعايةً وعنايةً بك و وقايةً لك .. فسلّم أمرك له وحاشاه الكريم الرحيم اللطيف بعباده أن يردك خائباً .. اللهم بحق شهر رمضان الكريم أن تغفر لنا ذنوبنا وتكفر عنا سيئاتنا اللهم اميين تحياتي نجوى نصر الدين