متابعه / محمد مختار دافعت الحكومة البريطانية عن سياستها تجاه اللاجئين من أوكرانيا، لكنها أقرت بحدوث تأخيرات محبطة بعد الكشف عن وصول 12 ألف أوكراني فقط إلى المملكة. وأظهرت الإحصاءات الحكومية أنه من إجمالي عدد الوافدين، جاء 1200 فقط كجزء من برنامج “منازل لأوكرانيا” الذي تم إعداده لمطابقة اللاجئين مع مضيفين متطوعين، وجاء 10800 الآخرين للانضمام إلى أفراد عائلات في بريطانيا. وبالمقارنة، فإن إيرلندا المجاورة التي يبلغ عدد سكانها عشر سكان المملكة المتحدة، قد استقبلت بالفعل أكثر من 20 ألف لاجئ من الحرب في أوكرانيا. وعرض حوالي 200 ألف شخص ومجموعة في المملكة المتحدة استيعاب الأوكرانيين كجزء من “منازل لأوكرانيا”. ويقول البعض إنه لم يتم تلقي أي رد من قبل، بينما أفاد آخرون بأن التقدم بطيء في التعامل مع الروتين وعمليات التفتيش التي تجريها الحكومة على المضيفين المتطوعين. واتهم الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين إنفر سولومون، الحكومة بـ “بتقديم السيطرة على التعاطف” وقال إن البريطانيين المستعدين لفتح منازلهم قد تركوا يشعرون بالغضب والإحباط لأن إيماءاتهم الداعمة ضاعت في شبكة من البيروقراطية والفوضى. كما انتقدت أحزاب المعارضة وجماعات اللاجئين حكومة المحافظين لإصرارها على منح التأشيرات للأوكرانيين، والتي تنازل عنها العديد من الدول في أوروبا. وتقول الحكومة البريطانية إن التحقق من التأشيرات ضروري للتأكد من أن الأشخاص هم من يقولون إنهم موجودون، وذكرت أنه وحتى الخميس تم تقديم حوالي 79800 طلب وتم منح 40900 تأشيرة دخول. وصرح أليكس فريزر مدير دعم اللاجئين في الصليب الأحمر البريطاني بأن “العملية برمتها تستغرق وقتا طويلا جدا.. لقد أخرت خطط التأشيرات المعقدة أو ردعت الكثيرين عن البحث عن الأمان في المملكة