كتبت نجوى نصر الدين قد تستعجبون من هذا العنوان ولكنه يحمل معانى كثيرة إن وجود إله يعنى أن العدل موجود والرحمة موجودة والمغفرة موجودة، وأن يطمئن القلب، وترتاح النفس، ويسكن الفؤاد، ويزول القلق، فالحق لابد أن يصل لأصحابه، وأن الدموع لن تذهب سدى ولن يمضي الصبر بلا ثمرة، ولن يكون الخير بلا مقابل،
ولن يمر الشر بلا رادع، ولن تفلت الجريمة بلا قصاص. أن الكرم هو الذي يحكم الوجود وليس البخل، وليس من طبع الكريم أن يسلب ما يعطيه، فإذا كان الله منحنا الحياة فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت، وإن الموت لا يمكن أن يكون سلبا للحياة، وإنما هو انتقال إلى حياة أخرى بعد الموت، ثم حياة أخرى بعد البعث معناه أنه لا عبث في الوجود، وإنما حكمة في كل شئ، وحكمة من وراء كل شئ، وحكمة في خلق كل شئ،
في الألم حكمة، وفي المرض حكمة، و في العذاب حكمة، وفي المعاناة حكمة، وفي القبح حكمة، وفي الفشل حكمة، وفي العجز حكمة، وفي القدرة حكمة معناه ألا يكف الإعجاب، وألا تموت الدهشة، وألا يفتر الانبهار، وألا يتوقف الإجلال، فنحن أمام لوحة متجددة لأعظم المبدعين. فسحقا لكل منكر لوجود الاله لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير تحياتي نجوى نصر الدين