كتب : وائل عباس 🔴 فى ظل تصاعد أزمة الطاقة العالمية واذدياد الطلب على الأنتاج فى السوق العالمي ؛ مرورا بالحرب الأوكرانية الروسية ؛ وتهديدات روسيا بقطع الأمدادات ؛ أو التعامل بالروبل الروسى مرة أخرى ؛ ومحاولة الولايات المتحدة الأمريكية إيجاد مخرج لحلفائها الأوروبيون ؛ وذلك باستجداء المملكة العربية السعودية والألحاح عليها لذيادة الإنتاج ؛ مرة بالترغيب ومرة بالترهيب . وكان الترهيب هذه المرة عن طريق أستخدام الصواريخ الباليستية وضرب العمق السعودى وبصفة خاصة مخازن شركة ( أرامكو ) السعودية المنتجة للنفط . والصواريخ الباليستية المنطلقة نحو الأهداف الحيوية في المملكة مصدرها ميليشيا الحوثى ؛ بأوامر من إيران ؛ التى وجدت الفرصة سانحة بعد الموافقة والتقارب الأمريكي معها ؛ بغية ذيادة الإنتاج لتعويض النقص في الأسواق العالمية . وخاصة بعد توجه وزير الطاقة السعودى إلى الكويت للبدء في تطوير حقل ( الدرة ) أو حقل ( أرش ) باللغة الفارسية ؛ وهو حقل يقع في المياه الإقليمية للدول الثلاث ( السعودية والكويت وإيران ) وتم أكتشافه فى الستينات ؛ ويعد من أهم الحقول النفطية في العالم لما يحويه من احتياطى هائل في باطنه ؛ يبلغ حوالى ( ١١ تريليون قدم مكعب ) ما يقدر بنحو ( ٣٠٠ مليون برميل ) . وهذا الحقل هو ذريعة للتحرش فيما بين السعودية وإيران ؛ وورقة رابحة بين الدول الثلاث ؛ رغم أنها لم تستغل بعد ؛ وتقوم المملكة العربية السعودية بتشويق الإدارة الأمريكية بهذا الحقل ؛ كلما اقتربت وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ؛ ووسيلة تتخذها القيادة الإيرانية للتحرش بالمملكة العربية السعودية . كما تتخذها السعودية أيضا لتخرج بمنتهى الديبلوماسية من الضغوطات التي تواجهها لذيادة الإنتاج ؛ ولكن كان الرد الإيراني عنيفا هذه المرة ؛ فقد أصاب العمق السعودى وأستوجب ردا حازما من التحالف العربى ؛ وهذا ما قد يترتب عليه الأجتماع الذى تم فى النقب والذى ضم وزراء خارجية ( مصر وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ) فى رسالة مفادها أن ( عدو عدوى فهو حتما صديقي وحليفى ) وربما تسفر الأحداث المتلاحقة فى العالم ؛ عن تحالفات وتركيبات من قوى مختلفة ومتنوعة ؛ ويكون النفط سببا مهما فى تغير تلك التحالفات .
نسئل الله أن يحفظ وطننا العربي وقياداته الوطنية المخلصة وسائر شعوبه .