كتبه.. سيد السيسى هل تعلم عن اليتيم هو ذاك الشخص الذي ضاع طريقه بعدما توفت والدته التي كان يحتمي في كنفها ويستظل بظلها من الرياح والأعاصير التي تهب في تلك الحياة، وفقد والده وهو الحمى والأخ والصديق، ولم يتبقى له في الوجود من أحد يحتمي فيه من الغدر والخيانة والمتاعب التي تتكالب عليه بعدما يرحل عنه مُحبيه، فيما نجد أن الله عز وجل قد حثنا على ضرورة التحلي بالرفق معهم؛ إذ أن الله تعالى ذكر في كتابه الكريم في سورة النساء في الآية 36 “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ “، لذا فهيا بنا نتعرض من خلال هذا المقال عن اليتيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اليتيم” أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهم”، إذ تدل على مكانه الفرد الذى يقوم بكفاله اليتيم والمحافظة عليه من التعرض للأذى، كما ذكر الله تعالى أهمية المداومة على رعاية اليتيم في العديد من الآيات القرآنية. وقد جاء في حديث سيدنا خضر وسيدنا موسى أن الله أوحى إلى سيدنا خضر لكي يُقيم جدار يحفظ مال بعض الأطفال اليتامى، مما يدل على ضرورة أن نحفظ حق اليتامى في كل شئ وخاصه في ميراثهم فلا نُضيعه لكي لا يُضيعنا الله، لذا فهيا بنا نقترب أكثر من اليتامى ونتعرف على بعض المعلومات من خلال الفقرة التالية.
هل تعلم أن دموع اليتيم تهز عرش الرحمن. اليتيم هو من ذاق طعم الحرمان. هل تعلم أن التعاطف الزائد مع اليتيم يؤلمه كثيراً. التعامل مع اليتيم على أنه لقيط لا يُمكن أن يجعل منه شخص عظيماً. كفاله اليتيم تُدخل الجنة. إن مرتبة كافل اليتيم في مرتبة قريبة من الأنبياء. أول طريق إلى ضياع هو أن يولد الطفل دون أن يجد يد تحنو عليه. كان عبد الله بن عمر رضى الله عنه لا يجلس ويأكل الطعام إلا وكان يُجلس معه يتمياً على المائدة. عاش الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام يتيماً. جاء لفظ اليتيم في القرآن الكريم ثلاث وعشرين مرة. إن في رعاية الأيتام رعاية كبيرة لحقوقهم التي أوصى بها الله تعالى. نستطيع أن نُحارب كل ضلال وانحراف من خلال كفاله اليتيم فلا نتركه جائعاً ضائعاً شريداً، ونلوم على أنه أصبح مُجرماً يُهدد حياتنا بالخطر. فقد جاء عن الرسول عيه أفضل الصلاة والسلام حديث يقول” إن اليتيم إذا بكى اهتز لبكائه عرش الرحمن، فيقول الله تعالى:يا ملائكتي من ذا الذي أبكى هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب،فتقول الملائكة ربنا أنت أعلم، فيقول الله تعالى لملائكة: يا ملائكتي اشهدوا أن من أسكته وأرضاه، أنا أرضيه يوم القيامة” إذا علمنا الأيتام الحق والخير والجمال والصدق والعدل عملياً، بلا شك سوف يُصبحون أشخاص أسوياء يستحقون الشكر والثناء. إن مسح راس اليتيم هي التي تُزيل قسوة القلب؛ إذ جاء عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، عن أبي هريرة قال” شكا رجل إلى رسول الله قسوة قلبه، امسح رأس اليتيم واطعم المسكين”. ونجد انه يتم الاحتفال باليتيم فى اول جمعة من شهر ابريل