المعلم بين المطرقة والسندان كنا قديما نرى المعلم فنتوارى منه خلف الجدران حتى لا يرانا والان أصبح المعلم مطالب بالاعتذار للتلميذ إذا انفعل عليه فلا عجب أن نرى العلماء والأدباء والمفكرين والمثقفين قد تعلموا وتربوا على يد الرعيل الأول من المعلمين الذين كنا نهابهم والان بعد أن أصبح المعلم والتلميذ يجلسان على طاولة المفاوضات لنرى من فيهما أخطأ في حق الأخر وأصبحت الندية موجودة خرج لنا مجموعة من السفهاء والبلطجية ممن لا علم لديهم ولا أدب وأصبحت المؤسسات التعليمية مرتعا لكل أولياء الأمور الذين لا يجرؤن على التعدي على أي مؤسسة حكومية أخرى وفي النهاية اسألكم بالله قدروا المعلم حق قدره ليكون لأبنائكم قدرا كبيرا
فلولا العلم والعلماء ما وصلنا من الدين شيء وقال تعالى في محكم التنزيل بسم الله الرحمن الرحيم إنما يخشى الله من عباده العلماء صدق الله العظيم أي أن أكثر الناس خشية لله هم العلماء التعدي على المعلم دليل خسة وندالة