كتبت نجوى نصر الدين ( سقوط الأمم ) قال ابن خلدون : الشعوب المقهورة تسوء أخلاقها وإن الانسان إذا طال به التهميش يصبح كالبهيمة لايهمه سوى الأكل والشرب والغريزة سقوط الأمم لا يحتاج لصواريخ و دبابات … بعد سقوط الإتحاد السوفييتي كرمت المخابرات الأمريكية عميلها الروسي و كان يشغل منصب وزير الخدمة المدنية في موسكو . سأله ضابط في المخابرات الروسية : أنا كنت مسؤلاً عن مراقبتك … لم أجد لك علاقة مع المخابرات الأمريكية ولا تواصل و لا مراسلة فماذا عملت لها ؟ قال كنت أعين كل خريج في غير تخصصه و في غير مجاله . و اشجع علي ترقية الأغبياء مع دعاية إعلامية لهم . وأحول دون صعود الكفاءات بحجة عدم توفر الشروط . و أدفعهم للهجرة و الإبتعاد حتي بقي في رأس الدولة العجائز والأغبياء الجدد فأصيب الإتحاد السوفييتي بالإفلاس الفكري . إن تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى و لكن يحتاج إلى تخفيض نوعية التعليم و السماح للطلبة بالغش !!! يموت المريض .. على يد طبيب فاشل قد نجح بالغش ! تنهار البيوت .. على يد مهندس نجح بالغش ! نخسر الأموال .. على يد محاسب لص نجح بالغش ! يموت الدين .. على يد شيخ دجال نجح بالغش ! يضيع العدل .. على يد قاضي بلا أخلاق نجح بالغش ! يتفشى الجهل في عقول الأبناء .. على يد معلم فاشل قد نجح بالغش ! ! ! فإن إنهيار التعليم و الأخلاق هو إنهيار الأمة بكاملها .