دق الكاتب والمفكر حسن إسميك، ناقوس الخطر، جراء النشاط الإيراني المرتبط بتصنيع وتصدير المخدرات في الوطن العربي، مشيرا إلى أن ذلك يعود لثمانينيات القرن الماضي، فضلا عن زواج المتعة الذي يحلله الشيعة من أجل القضاء على الشباب المسلم، الجنس من ناحية والمخدرات من ناحية أخرى.
وأكد إسميك، أنه يجب على العرب التوحد والتصدي لإيران التي تسعى لتخريب العقل العربي عبر إفساد شبابه بالمخدرات؛ ومنذ سقوط النظام العراقي زاد النشاط الإجرامي لطهران في تجارة المخدرات، وكذلك في اليمن ولبنان، محذرا من غزو فارسي للشعوب العربية إذا لم تتكاتف الدول جميعها للتصدي لها والسيطرة على عقول شبابنا بمنع دخول المخدرات بكافة الطرق، لأن آفة المخدرات تعد مؤامرة إقليمية لانتشار الفوضى في الوطن العربي.
وأكد الكاتب حسن إسميك، أنه بلا شك هناك فوضى ومشكلات في بلادنا العربية يعود بعضها لأسباب داخلية ولكن يعود معظمها لدسائس ومؤامرات أطراف إقليمية لا تريد للدول العربية أن تنعم باستقلالها السيادي واستقرارها المجتمعي، مشيرا إلى أن آفة المخدرات “القديمة الجديدة”، تعد واحدة من الأدوات التي تركز عليها هذه الأطراف لفرض المزيد من سيطرتها ونشر المزيد من الفوضى.
وأوضح إسميك، أن المخدرات تعتبر سلاح إيراني لا تنتظر منه طهران جني الأموال وزيادتها، بل تريد أن يصبح الطريق مفتوحاً أمامها لتوسيع سيطرتها ونفوذها عبر تدمير مجتمعاتنا وشبابنا كما دمرت من قبل المجتمع الأفغاني بالطريقة ذاتها، وهذا ما بدا واضحاً في انهزام جيشها وشرطتها أمام طالبان في ساعات قليلة، وذلك بعدما نخر الفساد جسد الدولة والمجتمع لديهم.
تابع: والأمر ذاته يحدث في اليمن الذي انتشرت فيها أنواع المخدرات والقات في ظل الحرب وتردي الأوضاع نتيجة التدخلات الإيرانية السافرة. وكذلك في باكستان التي تنشط فيها شبكات تهريب المخدرات بتسهيل ودعم إيراني.
وقال إسميك، إن استمرار إيران في مخططاتها هذه وغفلة العرب عن التصدي لها سيجعلهم مع مرور بعض الوقت تحت احتلال إيراني فارسي يعيد المآسي التي عانها سابقاً من الاحتلال العثماني خلال عدة قرون، وفق قوله.
وشدد على ضرورة التنبه إلى أن إيران تستهدف من استرتيجيتها هذه (الغزو عبر المخدرات) وبالدرجة الأولى الدول التي تقف جداراً منيعاً أمام سياساتها وأطماعها في المنطقة كالسعودية الأردن والبحرين، إذ تمثل السعودية، والتي لا تتوقف المحاولات الإيرانية لإدخال المخدرات إلى أراضيها عبر العراق، ثقلاً إقليمياً ودولياً مهماً ضد النظام الإيراني، وكذلك الأردن الذي يستهدف عبر الأراضي السورية واللبنانية، والبحرين بوصفها جسراً للعبور باتجاه عمان. ويجب على تلك الدول، وعلى رأسها السعودية، أن تكون متيقظة جداً لأبعاد هذا المخطط الجهنمي الذي يستهدف الشباب العربي عامة، وشباب هذه الدول خاصة.
وأكد أن تلك المواجهة تتطلب استعداداً على أعلى المستويات، يبدأ من إعداد المواطن – الإنسان وتهيئته وتعليمه وتوفير فرص الحياة الكريمة له، والانتباه بشكل خاص إلى فئة الشباب وما تمثله من قاعدة أساسية في مستقبل أيّ شعب ودولة، واحتضان هذه الفئة وربطها بوطنها وقيمه من خلال خلق انتماء حقيقي قائم على فهم حاجات الشباب ودعمهم وإتاحة المجال لهم في مختلف شؤون البلاد، مع ضرورة الدفع ببرامج توعوية حكومية وأهلية، وتوفير الدعم الإعلامي الرسمي والاجتماعي لها، للكشف عن هذه الاستراتيجيات والمخططات وإفشالها وقطع الطريق على واضعيها ومنفذيها. وإلا فإن ضريبة إهمال شبابنا وتركهم لقمة سائغة في فكّ إيران وغيرها ستكون كبيرة حاضراً ومستقبلاً.
تابع: كما تتطلب هذه المشكلة المتنامية تكثيف الجهود الدولية لردع إيران وميليشياتها، ووضع حد لاستخدامها المخدرات كسلاح في معركتها مع العالم! وفي سبيل استعادة إرث الإمبراطورية الفارسية كما يحلم قادتها.. يجب فرض أقسى العقوبات عليها نتيجة سلوكها الهدّام هذا، والذي يضاعف من كونها تمثلّ خطراً على الجميع وعلى فرص السلام والاستقرار وبناء الأساس الحضاري في المنطقة برمتها، ليس في الوقت الحاضر فقط بل في المستقبل أيضاً.