شارك الفنان التشكيلي الدكتور خلدون أباحسين في المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر المقام بقصر الإمارات بأبو ظبي في المعرض التشكيلي المقام على هامش فعاليات المؤتمر، حيث شارك الفنان بخمسة لوحات فنية نالت اعجاب واستحسان المشاركين فى المؤتمر. وأعرب الدكتور خلدون عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا الحدث العلمي الهام، موجهًا الشكر للقائمين على جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وعلى رأسهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء الجائزة والدكتور عبد الوهاب زايد الأمين العام على إتاحة الفرصة له للمشاركة في هذا الحدث الهام. وأضاف أباحسين: إن اللوحات مستوحاة من أقوال أصحاب السمو حكام وشيوخ الامارات الكرام حيث تجتمع في أقوالهم “أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة” للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ومقولة “الإنسان هو الثروة الحقيقية لهذا البلد قبل النفط وبعده” لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة” حفظه اللّه، ومقولة “عبقرية الشيخ زايد في الزراعة تكمن في تحدي المستحيل” لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومقولة “نسعى لترسيخ مفهوم التنمية الزراعية المستدامة وضمان الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الزراعية” لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور، ومقولة “التسامح والتعايش منهج حياتنا” لسمو الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وهي كلها من الأقوال السديدة لحكام وشيوخ الإمارات الكرام والتي يجتمع فيها عمق حكمتهم وحنكتهم وتتطابق فيها عظيم أقوالهم وأفعالهم، لتشكل دربًا ومنهجًا يسيرون عليه أبناءً بعد آباء، وأحفادًا بعد أجداد، وحكامًا بعد حكام، يتوارثون فيه القيم والمبادئ السامية، ويحملون أمانة الراية وعزم الرجال، ويحفظون العهد والهوية، ممهدين السبيل إلى الأحسن والأفضل ضمن جنبات المستقبل الأجمل. وتابع أباحسين قائلاً: عندما تدقق النظر في تشكيل اللوحات التي تتدفق بالمشاعر وتأسر الإحساس وهي صموت، يتجلى ما يتمازج فيها من جماليات مفردات العمارة التي تتفاعل مع تشكيل المكان عبر الزمان، لتغدو هذه اللوحات تجربة بصرية شيقة وممتعة تتداخل معها حروف الخط العربي الأخاذة التي تستمد قيمها التكوينية من الموروث الثقافي، حيث النخلة المباركة التي يكتنفها سر الحياة بمختلف مراحلها، ويغلفها الشوق والحنين ويتغنى بها الأمل والتفاؤل المنبثق من خصوصية مفردات الحياة في البيئة الإماراتية، والتي تشكل شجرة النخلة المعلم الأكثر حضوراً وتميزًا في ماضيها وتاريخها وحاضرها، فهي المعلم العربي الذي تتجسد من خلاله أواصر الأصالة وعمق الوفاء لكل ما رفدت به النخلة الإنسان الإماراتي من أسباب للعيش، والممتدة على مدى أجيال متعاقبة وعصور مديدة تحكي عفوية وتفاصيل ووجوه خصوصية النخلة وبقاءها حية في الذاكرة والوجدان، وذلك انطلاقًا من تراث الإمارات الأصيل والمتغلغلة جذوره في عمق التاريخ الذي يستمد منه حكام وشيوخ الإمارات الكرام الطاقة الملهمة للمضي قدمًا بخطى واثقة نحو مستقبل زاهر وواعد، مؤكدًا على أن تكوين اللوحات يعكس في عين الوقت مضمون مقولة كل شيخ من الشيوخ الكرام وبالكيفية التي تتلاءم مع مدلولات هذه الأقوال وعمق تأثيرها على منهج التطور الحضاري في الإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن أهمية حجم المنجزات التي تم تحقيقها وفقًا لعمق مضمون هذه الأقوال وعراقة تأثيراتها وذلك من خلال جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.