هبه الخولي / القاهرة تعد العقدة الدرامية العنصر الرئيسي في المسرحية فهي حياة المأساة وروحها و التنظيم العام لعناصر المسرحية وربطها بشكل محكم بهدف تحقيق تأثيرات و انفعالات تحدد نوعية الأحداث التي ستتضمنها المسرحية ، والنظام الذي ستتبعه في تدفقه ، فأي حدث يدخل في النسيج لا بد أن يكون مؤثراً في الأحداث ومتأثراً بها بطريقة أو بأخرى ، وذلك طبقاً لقانون السبب والنتيجة ، فأي حدث هو سبب يؤدي إلي حدث أخر ينتج عنه ويتولد منه ، ولذلك فمكان وقوعه في السياق الدرامي لنص المسرحية ضرورة حتمية بحيث يؤدي أي تغيير في موقع الحدث إلي اضطراب السياق كله ، لذلك تعد العقده الدرامية في الكتابة المسرحية العملية الدرامية التي تحتوي علي اختيار الأحداث وتنظيمها ، وتطويرها من بداية النص المسرحي إلي نهايته ، وهو ما يدل على أنها بدايته وكذلك نهايته بناءً علي نوعية المضمون المطروح فيها وأسلوب معالجته درامياً فجميع العقد مرتبطة بالعقدة الرئيسية كارتباط الأحداث الفرعية بالحدث الرئيسي وهو ما يؤدي بطبعة الحال إلى جذب انتباه المشاهد فهي بمثابة المفاصل الدرامية التي تعاكس كل ما كان المتفرج يظنه والمعروف فنياً بالانقلاب المسرحي . حول مفهوم العقد الدرامية وماهيته وأهدافه وبدائله حاضر الأستاذ الدكتور مصطفى سليم رئيس قسم الدراما بأكاديمية الفنون ثاني محاضرات فعاليات الورشة التثقيفية ” الكتابة المسرحية ” الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام عبر تقنية البث المباشر .