كتبت نجوى نصر الدين
كلمتان متناقضتان لكنهما يمثلان واقعا مؤلم حيث أن الضحك أصبح قناع يرتديه الكثيرون لعدم كشف ما يوجد بداخلهم وراء هذا القناع، فالكل أصبح ضحوك ومبتسم، و لا نعرف من هو صادق في ضحكته ومن يخفي ورائها الكثير من المعاني والخبايا
والضحكة الجميلة التى باتت بدون طعم ولا إحساس نخفي بها ما بداخلنا من أحزان وأوجاع تحدث لنا فالضحك الكثير يخفى ما نشعر به حقيقة من أوجاع وآلام
وهناك عبارة جميلة( اضحك بقدر ما تستطيع فالضحك علاج رخيص الثمن)
فلاتنظروا لمن يضحك كثيرا بعين الحسد وانما بعين الشفقة والرحمة فهذا الضحوك يحاول أن يشعر بالسعادة والرضا والفرح والسرور الذى لايجده ولايحس به
فخلف ضحكته ألم وحزن شديدين يرفض أن يظهرهما رغم حزنه وهمه
، فهو يحاول التخلص من الأحزان بهذا العلاج المجاني
ويحاول الشخص الذي يضحك أن لا ينقل أحزانه لمن حوله.
فيضحك الناس رغبةً في تكوين علاقات مع الآخرين فهم يتخذون الضحك طريق للعبور لقلوب الآخرين على الرغم مما بداخلهم من أحزان وأشجان ومآسي
ولعل أكثر مثال على أن الضحك مجرد قناع
هم مشاهير الكوميديا الذين يبعثوا الفرح والكوميديا في قلوبنا، فأكثرهم لديهم حزن واكتئاب ومآسي
وقد أشار خبراء علم النفس فى أبحاثهم على الإنسان الضحوك و الذى دائما صوت قهقهته يكون مرتفع أنه مريض “اضطراب هوس الاكتئاب”. وعللوا أن الضحك بسبب الاكتئاب الذى يعيش فيه الشخص مما يجعل جهازه التنفسي له ردود أفعال عكسية فيبدل شعور الحزن بالضحك. ومن هنا ظهرت مقولة
(شر البلية ما يضحك) مقولة تنطبق على كل شخص له ضحكة زائفة ويخدع نفسه بالضحك.وقد
أقر علماء السلوك والنفس في بحثهم أن الضحك يظهر ما يوجد بداخل الإنسان وأنه من الممكن أن
يكون وسيلة إنقاذ لانسان مكتئب
اتمنى أن نكون مبتسمين دون آلام أو احزان أو جروح فى القلوب
تحياتي
نجوى نصر الدين