نجح 3 طلاب مصريين من ابتكار أطراف صناعية بتقنيات الذكاء الاصطناعي حيث يجري التحكم فيها عن طريق إشارات المخ وضغط الهواء.
الابتكار التي توصل إليه الطلاب نرمين صبحي وأحمد مجدي ومحمد العايدي استغرق التفكير فيه 5 أعوام بينما احتاج تنفيذه عاما واحدا واختير ضمن أفضل 10 مشروعات في المسابقة التي تنظمها شركة ديل في مسابقتها السنوية لتحديد أفضل مشاريع التخرج في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتقول نرمين صبحي الطالبة بالفرقة الرابعة قسم الميكانيكا بالجامعة البريطانية في القاهرة: استخدمنا تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات لتصميم ذراع اصطناعي بوزن خفيف من دون محرك (موتور) يتم زراعته بلا تدخل جراحي للأشخاص الذين تعرضوا لبتر بسبب حادث أو مرض السكري. وتوضح الطالبة المصرية أن “الجهاز يختلف عن المتداول بالأسواق الذي يعمل بموتور حيث يعمل بضغط الهواء وذلك سبب وزنه الخفيف ومناسب للأطفال بداية من عمر 4 أعوام.
ويعتمد الطرف بحسب نرمين على وصلة صغيرة يتم ارتداؤها بالرأس، ترسل إشارات من المخ للطرف ليتحرك بسهولة.
وتضيف: المنتجات الموجودة بالأسواق تناسب الأشخاص الذين لم يفقدوا أعصابهم وما زال لديهم تحكم عصبي في الأطراف، بينما الشخص الذي تعرض للبتر بسبب مرض السكري أو ولد بعيب خلقي وليس لديه العصب بالرأس ولا الأطراف يحتاج إلى تدخل جراحي.
وتوضح أن التدخل الجراحي مكلف وخطير إلا أن ابتكارنا جاء بنفس الفكرة لكن من دون تدخل جراحي ولا مخاطر.
وختمت الطالبة أنه يجري حاليا تسجيل الفكرة والحصول على براءة الاختراع. وأكد المستشار الإعلامي لوزارة التضامن الاجتماعي محمد عبد المنعم أنه ليس هناك مانع من تبني أفكار المخترعين المصريين، حيث إن الاعتماد على الأفكار المصرية أفضل بكثير من الاعتماد على الخبرات الأجنبية.
وأشار عبد المنعم في حديثه إلى أن القوات المسلحة المصرية هي المسؤولة عن مصنع الأطراف الاصطناعية الذي أوصى الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشائه.
ووعد المستشار الإعلامي بالتواصل مع الطلاب لتبني ابتكارهم وتحويله إلى منتج على أرض الواقع