متابعه / محمد مختار
تجردت “إلهام” من كل مشاعر الأمومة وتحجر قلبها، بعد أن انفصلت عن زوجها بمحافظة الدقهلية والذي ترك لها طفلتيهما (أمارة، وأمينة)، ويئست من رحمة ربها، فخططت للتخلص منهما وإنهاء حياتها، لعدم استطاعتها تدبير احتياجاتهما اليومية.
ذهبت “إلهام” بصغيرتيها للقاهرة لقتلهما ثم تنتحر وراءهما، وهنا بدأت وقائع أحداث الجريمة المروعة، من أعلى كوبري قصر النيل حينما ألقت بصغيرتها “أمينة” – التي لم تكمل عامها الأول بعد – بمياه النيل لتفارق الحياة في الحال.
وسارعت المتهمة بالإمساك بصغيرتها الثانية “أمارة” – تبلغ من العمر 8 سنوات- تحاول إلقائها بالمياه لتلحق بشقيقتها، إلا أن الصغيرة تشبثت بالحياة وقاومتها فأمسكت بسور الكوبري وهي تستغيث بكل المارة حولها لنجدتها من قبضة الأم القاسية.
وخلال تلك اللحظات هرع المارة لإنقاذ الطفلة “أمارة” واستخلاصها من قبضة المتهمة “إلهام” فحاولت الانتحار بالقفز من أعلى الكوبري إلا أن المارة تمكنوا من السيطرة عليها ومنعوها من إلقاء نفسها بالمياه، حتى وصول قوات الشرطة وتم ضبطها بمسرح الواقعة.
اعترافات “إلهام” بقتل رضيعتها ومحاولة الانتحار
اعترفت المتهمة “إلهام” تفصيلاً بتحقيقات النيابة العامة باقترافها لواقعة قتل كريمتها المجني عليها الطفلة “أمينة”، والشروع في قتل كريمتها الثانية المجني عليها الطفلة “أمارة”.
وروت بالتحقيقات بأنه إثر مرورها بضائقة مالية نتيجة طلاقها، وعدم قدرتها على الإنفاق على كريمتيها المجني عليهما، فعقدت العزم على ارتكاب ذلك الجرم بإنهاء حياتهما قتلاً، بإلقائهما من أعلى كوبري قصر النيل ليقضيا غرقا.
وأجرت المتهمة محاكاة تمثيلية بمسرح الواقعة تطابقت أفعالها المادية باعترافاتها خلال التحقيقات
واستدلت النيابة العامة في تحقيقاتها بأقوال الطفلة “أمارة” المجني عليها والتي تبلغ من العمر 8 سنوات حيث قالت إن أمها ألقت شقيقتها “أمينة” بنهر النيل وشرعت في إلقائها هي الأخرى إلا أنها تشبثت بالسور الحديدي للكوبري مما حال دون ذلك.
ثبت بتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية بالقاهرة أن المتهمة “إلهام” لا يوجد لديها في الوقت الحالي ولا وقت ارتكاب الواقعة أي أعراض تدل على وجود اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك أو التميز أو الاختيار بين الصواب والخطأ وقت ارتكابها الواقعة مما يجعلها مسئولة عن الاتهام المسند إليها.
وأدلى الشاهد الأول “م. ع” – ١٦ سنة – طالب، بأقواله في تحقيقات النيابة، بأنه أثناء تواجده أعلى كوبري قصر النيل أبصر المتهمة وبرفقتها كريمتيها المجني عليهما، وأثناء حملها لأصغرهما فتناهى لسمعه صوت سقوطها، وأبصر المتهمة تحاول إلقاء كريمتها الأخرى في النيل إلا أنها قاومتها، وأخذت في الصراخ مستغيثة بالمارة فهب لنجدتها، متمكنا من استخلاصها من قبضة المتهمة، فحاولت إلقاء نفسها إلا أنه تمكن بمساعدة المارة من منعها لحين حضور قوات الشرطة، وتمكنوا من ضبطها.
وأوضحت تحريات مباحث قسم شرطة قصر النيل أنه إثر مرور المتهمة بضائقة مالية نتيجة لطلاقها وعدم قدرتها على الإنفاق على كريمتيها المجني عليهما، عقدت العزم على ارتكاب ذلك الجرم بإنهاء حياتهما قتلاً بإلقائهما من أعلى كوبري قصر النيل ليقضيا غرقاً، ثم تتبع ذلك بإلقاء نفسها منتحرة.
وأحالة النيابة العامة “إلهام. ص. ع” (محبوسة) – 30 سنة – ربه منزل للمحاكمة الجنائية لاتهامها بقتل رضيعتها “أمينة إ. ا” عمدا مع سبق الإصرار والشروع في قتل نجلتها الأخرى “أمارة.إ.ا” بإلقائهما من أعلى كوبري قصر النيل لتقضي غرقا
إحالة النيابة العامة المتهمة للمحاكمة الجنائية