كتب محمود فهمى نظم “جروب مصريات في هولندا” مع”اتحاد النساء العربيات برئاسة الإعلامية سحر رمزى ندوة افتراضية “أونلاين” عبر زووم … ناقشت الندوة كيفية تعديل سلوك الطفل في مراحل نموه الأولى، وأيضا الفارق بين السلوك العدواني والسلوك العصبي وكيف يمكن للأسرة التعامل مع الحالتين، وكذلك الفارق بين العادات الموروثة من الأبوين والعائلة وبين العادات المكتسبة ، كما ناقشت الندوة أيضا العديد من الموضوعات الهامة. وقد استضاف منظمو الندوة الدكتورة سارة العزب اخصائية امراض النطق والكلام وعلاج الحالات الخاصة بتحليل السلوك. …في بداية الندوة قالت الدكتورة سارة العزب أنه عندما يتعرّض الطفل للمواقف التي تُسبّب له القلق أو الخوف لا يتمكّن من التعامل معها بشكل صحيح، فيُعبر عن مشاعره عن طريق الغضب أو الرفض، وغالباً ما تكون مشاعر القلق لديه شديدةً دون أن يعترف بها، فلا يُدرك الوالدان سبب نوبة العصبية التي يُظهرها الطفل. الشعور بالعجز يحصل الطفل على الكثير من التوجيهات والتعليمات والنصائح خلال يومه ممّا يُشعره بأنّ خياراته محدودة، ويُولّد لديه شعوراً بالضعف والإحباط والعجز، فيستجيب الطفل لهذه المشاعر بالغضب؛ لذا يُنصح منح الطفل الحرية في بعض الاختيارات في حياته اليومية لإعطائه الشعور صحيّ بالقوة والسيطرة والتقليل من نوبات الغضب لديه وقالت أيضا يتخّذ الطفل والديه قدوةً له، حيث إنّه يُراقب تصرّفاتهم وطريقة استجابتهم للمواقف المختلفة ويقلّدها عندما يتعرّض لمواقف مشابهة لاعتقاده بأنّها الطريقة الطبيعية للاستجابة، ومن الجدير بالذكر أنّ الغضب شعور طبيعي ليس من الضروري كبحه، ولكن من المهم الانتباه والتفكير بالتصرّفات التي يقوم بها الآباء أثناء شعورهم بالغضب؛ كي لا يبدأ الطفل بالتعبير عن مشاعره بطريقةٍ مماثلة وقالت أن العصبية في الغالب شيء وراثي من أحد الأبوين ولذلك يجب أن يراقب الأباء تصرفاتهم مع الأبناء ويكونوا قدوة حسنة أمامهم و يتحكموا في تصرفاتهم، وأوضحت أنه من الممكن الخضوع لتمارين يومية للآباء والأبناء لتعديل سلوكهم معا وليس عيب أن يستشير الآباء متخصص يعلمونهم كيفية التحكم في انفعالاتهم، وممكن أيضا أن يسجل الآباء الانفعالات اليومية بالورقة والقلم ويحاول كل منهم التغيير للأفضل . وأكدت أن الطفل ذكي يراقب جيدا ويكتسب كل التصرفات من الوالدين، ومن الذكاء أن نتعامل معهم بمستوى يتناسب مع المرحلة السنية للطفل، بمعنى اخر السلوك يتغير في كل مرحلة وعلينا ان نتابع بشكل جيد التغيرات وهل هي تناسب سنه أم هناك اختلاف بينه وبين من هو في نفس عمره، وهنا لابد من الأهتمام بنوع الالعاب ويجب أن تكون مناسبة مع كل مرحلة سنية . وعن الطفل العنيد قالت الدكتورة سارة العزب أنه يحتاج أعصاب هادئة وخطة لعلاجه وذلك بالتعامل معه بوضع اختيارات أمامه ولا نحاول مقابلة العند بالعند، يعني نبعد عن الأوامر و نتبع سياسة الخيارات، وضربت مثلا بالطفل الذي يرغب طوال اليوم في اللعب على الموبايل أو مشاهدة التلفاز لساعات طويلة ويستخدم البكاء والعناد سلاح لتحقيق رغباته، وأضافت بالمناسبة مثل هذه الأشياء الإلكترونية بكافة أنواعها استخدامها لساعات طويلة خطر مؤكد على الطفل، لذلك نحدد وقت ونلتزم بذلك، ونعطي الطفل كامل الاهتمام نتحدث معه ونلعب معه ونعطيه بدائل من الألعاب اليدوية التي تنمي الذكاء والمهارات البدنية يختار منها ما يرغب، وعن الخيارات البديلة قالت مثل أن يشارك مع أمه في عمل كيك أو يلون معها أو يلعب الأب معه كرة القدم أو عمل شيء يفضله، وأكدت أن الضرب ليس حلا وتجاهل الطفل أيضا ليس الحل بل استيعابه وقضاء وقت كافي معه ومشاركته كل شيء وأهم شيء أن تتحدث معه وتحتويه بلغة مفهومة تناسب سنه وتعتمد على مخارج الألفاظ والكلمات ونطقها بشكل واضح تماما، خاصة للأطفال في السن الصغير جدا أو من نجد صعوبة في نطقهم للكلمات، ولا تضحك الأم على نطق الطفل الكلمات بشكل غير سليم حتى لا يتعود على ذلك وقالت الطفل يتعلم من امه والاب وأهله كل شيء. التلفاز وكيف يتسبب في مرض التوحد؟ كما حذرت ان الجلوس امام التلفاز واستخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة يمكنها أن تتسبب في مرض التوحد لدى الأطفال كما اكتشف ذلك مؤخرا . وأن الطفل الذي يتحدث بلغة الكرتون يمكن أن يكون مريضا، ويحتاج متابعه، وخاصة إذا كان انطوائي ولا يقدر على عمل أصدقاء وأضافت ومن أعراض مرض التوحد من يختار لنفسه لغة غير لغة العائلة وهي التي تتحكم في المخ دون إرادته، وتصبح لغته الأم الخاصة به وبالتالي يجد صعوبة مع الأصدقاء أو حتى الأهل وتكون سبب في فقدان لغة التواصل ومن هنا يرفض التعليم والاندماج مع باقي الأطفال أيضا يمكن أن يكون طفل ذكي ومميز ولكنه لا يستجيب للتعليم و لا يندمج مع الآخرين بسبب مشاكل خلقها انعزاله عن المجتمع الخارجي بالجلوس ساعات أمام التلفاز وعاش عالم الخيال. وعن الطفل المتأخر في الكلام أكدت أنه يجب أولا الاهتمام بالبحث عن السبب العضوي، بأن تعرضه العائلة على متخصصين للتأكد من أنه يسمع جيدا وكل حواسه تعمل وصحته جيدة ثم نبحث عن أسباب نفسية للتأخر، حتى لو حدث بين التوائم و تأخر أحدهما عن الكلام، نبدأ الأول في البحث عن الأسباب العضوية ثم النفسية، وغالبا ما يكون فقد الاهتمام من الأبوين وعدم الحديث واللعب مع الاطفال.ايصا تحدثت الدكتورة سارة العزب عن العادات السيئة التي يصر الطفل على عملها مثل أكل الحلوى والشيكولاته بإفراط، وأوضحت طريقة التعامل مع ذلك بمنع دخول الحلوى والشيكولاته للبيت نهائيا، وعن الطفل الذي يثير غضب الأم بفعل أشياء يعلم جيدا انها تغضبها، قالت الخبيرة النفسية الدكتورة سارة العزب أن الحل في ترك الطفل يفعل ذلك والام تشجعه على فعله وتحضر كميات كبيرة ، وضربت مثلا ببعض الشكاوى التي تصلها من أمهات أطفال يفضلون اللعب بالكبريت بهدف إغضاب الأم، قالت نصحتها بأن يشتري له الأب كميات كبيرة من الكبريت وأن يهيئ له مكان آمن للعب وقالت للأم أجعليه يلعب أمامك بشكل يصله للإشباع والملل وتظل تدعوه للعب حتي يرفض ويتعب ،وبالتالي الطفل يعطي للمخ إشارة أنه كره هذه الألعاب ويبحث عن غيرها ووقتها الام تحاول جذب انتباهه وفي نهاية الندوة شكر اتحاد النساء العربيات وعنهم” سحر رمزي و نادية إسماعيل”و جروب مصريات في هولندا وعنهم ” إبتسام العرباوي” الدكتورة سارة العزب على اجابتها لكافة الأسئلة، وبدورها وعدت بأن يكون اللقاء بداية للعديد من الندوات في موضوعات تهم المغتربين والأسر بشكل عام.