اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب نشاط عسكرى متزايد بين أطراف الأزمة الأوكرانية المناورات البحرية بالبحر الأوسود شبه جزيرة القرم. محاصرة المانئ الأوكرانية حشد عسكرى. خطابات تهديدية.
إن التحالف الصينى الروسى قد يهدد هيمنة الغرب. تعاون إستراجينى بين الصين وروسيا. مصالح بين الطرفين. تجاوز وجهات النظر والإتجاه الى المصالح الخاصة. يقصدان عالم متعدد الأطراف.
مكالمة بايدن وبوتين.. تحذيرات وإتهامات مع ترك نافذة للحوار. فيما حذر الرئيس الأمريكى بايدن نظيره الروسى بوتين من عواقب وخيمة فى حال غزوه أوكرانيا وصفت روسيا ما تقوم به الولايات المتحدة بـ الهستيريا. فى أثناء ذلك ما تزال هناك جهود أوروبية مبذولة للتهدئة وتغليب الدبلوماسية.
حذر الرئيس الأمريكى جو بايدن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية من غزو أوكرانيا. وذكر البيت الأبيض السبت (12 فبراير/ شباط 2022) بعد الإتصال الهاتفى أن بايدن شدد على أن الغزو سيسبب معاناة إنسانية كبيرة ستسئ الى سمعة روسيا.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة سترد بحزم وتفرض تكاليف باهظة وفورية على روسيا إذا غزت أوكرانيا، وإنها مستعدة للمحادثات الدبلوماسية وأيضاً لسيناريوهات أخرى بحسب بيان البيت الأبيض.
وتتزايد المخاوف فى الولايات المتحدة وأوروبا بشأن الغزو الروسى المحتمل لأوكرانيا ما دفع عدة دول من بينها المانيا الى دعوة مواطنيها لمغادرة أوكرانيا.
من جهته ندد الكرملين بما إعتبره هستيريا أمريكية بلغت ذروتها بعد الإتصال الهاتفى بين بوتين وبايدن. وأوضح يوري أوشاكوف المستشار الدبلوماسى للرئيس الروسى فى مؤتمر صحفى أن الرئيسين توافقا على مواصلة الإتصالات على كل المستويات.
وكانت واشنطن أعلنت الجمعة أن غزواً لأوكرانيا قد يكون وشيكاً وهى إتهامات وصفها الكرملين بـالإستفزازية.
وقال أوشاكوف للصحفيين نحن لا نفهم لم تنقل معلومات كاذبة عن نياتنا الى وسائل الإعلام. وتابع أن بوتين أعرب عن إمتعاضه مجدداً من قيام الغرب بتسليح أوكرانيا وأن السلطات فى كييف تخرب إتفاقات السلام التى توسطت فيها الدول الغربية لإنهاء الصراع الطويل فى شرق أوكرانيا.
وتطالب روسيا الغرب بضمانات أمنية ملزمة تتضمن تعهداً بسحب قوات حلف شمال الاطلسى من أوروبا الشرقية وعدم قبول عضوية أوكرانيا فى الناتو. ورفضت واشنطن المطالب الروسية بشكل قاطع فيما عرضت مناقشة إتفاق أوروبى جديد لنزع السلاح مع موسكو. وقال أوشاكوف إن موسكو ستأخذ فى الإعتبار وجهة نظر بايدن فيما تستعد للرد على مقترحات واشنطن وحلف شمال الأطلسى. وأضاف سيحلل الجانب الروسى مخاوف بايدن بعناية.
وحفل يوم السبت بالجهود الدبلوماسية فقبل مكالمته مع بايدن أجرى بوتين مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى تحدث كذلك مع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى والمستشار الألمانى أولاف شولتس. وفى وقت سابق أكد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن خلال إتصال هاتفى مع نظيره الروسى سيرغى لافروف أن المسار الدبلوماسى ما زال مفتوحاً لتجنب صراع فى أوكرانيا لكنه يتطلب وقف التصعيد من موسكو وحوار بحسن نية.