كتبت هدي العيسوي أكد السيناريست شريف مجدى الحطاب أن الضجة الكبيرة التي أحدثت حول فيلم “أصحاب ولا أعز” هي ضجة مفتعلة ومخطط لها لزيادة مبيعات وإنتشار الفيلم، قائلا: أن الممنوع مرغوب فى عالمنا العربى والذى يتخبط فى مشاعره ويريد أن يطلع على كل ما هو شاذ أو غريب ولو من باب الفضول، ولهذا فالإنتقاد الذى وجه للفيلم كان مخطط له كونه أحد أهم الدعاية المجانية. وقال السيناريست شريف مجدى الحطاب، أن فيلم أصحاب ولا أعز لم يكن الأول بهذا الشكل ولن يكون الأخير فهو حالة مكررة بشكل دائم على مدار الأزمنة والأماكن المختلفة السابقة والحالية والمستقبلية، وما حدث للفعل بمثابة نجاح هائل بغض النظر عن محتواه لأنه إستطاع أن يصل الى كل الشرائح ولو بشكل مخالف. وأضاف شريف مجدى الحطاب أن السينما المسماة بالسينما النظيفة سببها تجاري بحت، حيث استغل صناعها الجانب المحافظ في المجتمع المصري، وانتشار التيارات الإسلامية، وتأثيرها الواضح على العائلات، وأسوا ما فعلته السينما النظيفة هو أنها جعلت المواطن نفسه يطلب الرقابة على نفسه من صناع السينما. وأوضح شريف مجدى الحطاب أن المبدع عليه أن يقدم أعماله والمتلقى المتمثل فى المشاهد عليه أن يقرر ماذا يختار ويشاهد ولا يجب أن يتم إحتكار الأفكار أو محاربة الإبداع، فعلى مدار ربع قرن تقريباً مضى على اقتحام مصطلح السينما النظيفة عالم الأفلام المصرية، الذي كان غامضاً في البداية تماماً، كان يوحي لسامعيه بأنه يجب أن يتنكر المشاهد لكل ما شاهده على شاشة الفن السابع في ما قبل، لأنه قد يكون ملوثا.