كتبت نجوى نصر الدين
من يربى ابناءنا؟
أولادنا فى الحياة هم اعز ما لدينا وجميعنا نتمنى أن يكونوا فى احسن حال ولكن هل نحن من نقوم بتربيتهم ؟!
فى السابق كانت التربية من خلال الأسرة والمدرسة فقط
أما فى عصرنا الحالي دخلت أطراف كثيرة فى التربية طغت على الأسرة وعلى المدرسة وعلى المجتمع
وللاسف ليس لصالح الأولاد أوالنشء او لصالح تربيتهم تربية سليمة وانما لمصالح أخرى واغراض دنيئة
هدفها ضياع الشباب والأسرة وبالتالى المجتمع
يقومون بعقد
المؤتمرات والاتفاقات المشبوهة التى تبيح كل ماهو مغاير وكل ما هو مختلف عن تقاليدنا وعاداتنا فى سبيل ضياع الشباب والأسرة
تدخلت فى التربية عناصر كثيرة منها السوشيال ميديا بجميع أنواعها والنت ومايبثه من سموم فى عقول أبنائنا
والقنوات الخاصة التى ليس لها رقيب واشتراء الذمم بالمال
افلام على النت تهدر القيم التى تربينا عليها وصفحات مشبوهة تبث سموم من ناحية الدين وتقوم بعمل غسيل لعقول المراهقين وتفكك للروابط الأسرية
ليتوهوا في الحياة وبدلا من أن يخرج منهم العالم والضابط والمهندس والمحاسب ليخدموا مجتمعهم
تتفاجأ بخروج جيل ملىء بالأمراض النفسية والادمان والضياع واللامبالاة بتقاليد المجتمع وعاداته
أين نحن الآن من برامج التليفزيون فى الماضى حيث كانت تبث الأخلاقيات ؟!
وقد احزننى أن المسجد تم هجره الا من عدد قليل وعندما تحاول أن تقول لأحد الشباب قم للصلاة كى يستقيم سلوكك لا يلتفت اليك وكانك شخص غريب من المسؤول عن كل هذا!!!!!
نحن فى حاجة إلى سن قوانين رادعة وقواعد وضوابط ملزمة لجميع القنوات الفضائية والتى تقدم برامج موجهة للشباب والبنات والأسرة
ويتم عمل بروتوكولات بهدف تنقية ما يتم تقديمه بالنسبة للمجتمع وحظر ما لا يتفق مع مبادئنا وتقاليدنا
نحتاج وقفة تضامنية من جميع المؤسسات المدنية لإصلاح ماأفسده المفسدون
وقد اعجبني قيام المنظمة الدولية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بتبنى مبادرة تدعم وتؤكد أن المجتمع لايتم بناؤه الا بالشباب الصالح وتطالب بسن التشريعات والقوانين التى تفرض القيود على كل ما يقدم من محتوى فى القنوات الفضائية وحجب المواقع المشبوهة وغيرها
هذه المبادرة
توضح أننا مازلنا بخير
ولدينا أمل في أن ينصلح الحال فى المجتمع ويعود شبابنا إلى عاداتنا وتقاليدنا
وينبغى تضافر جميع الجهات سواء الازهر والكنيسة والأوقاف والإعلام وجميع الجهات المعنية بالشباب والمجتمع والاسرة
أتمنى أن يكون لهذا الكلام صدى لدى المسؤولين وأن يقوم كل مسؤول بواجبه لخدمة هذا المجتمع
وان يرجع دور المدرسة فى التربية كما كانت مكانا للتربية قبل التعليم
تحياتي
نجوى نصر الدين