صرح الفنان مينا حبيب المنتج التليفزيونى ومنظم الحفلات لكبار الفنانين، بسبب جائحة كورونا وما رافقها من قيود احترازية، اضطر الفنانون فى المنطقة العربية بالكامل لإيجاد بدائل تمكنهم من الاستمرار في تقديم أعمال فنية، أبرزها اللجوء إلى العالم الرقمي. وقال المنتج التليفزيونى مينا حبيب أن جائحة كورونا قد تكون فرصة فى الوقت الحالي وفى المستقبل لتحديد حجم سوق الفن في المنطقة العربية، حيث أنه لا توجد إحصائيات دقيقة للتعريف بماهية السوق وطبيعة الأعمال التي يتم اقتناءها من المنطقة، بالإضافة إلى الفنانين الذين تجد أعمالهم مساحة في هذا السوق، وبكل تأكيد، أسعار الأعمال ومجموع قيمة تداول الأعمال السينمائية والتليفزيونية في المنطقة، لأنه سيتحتم علينا حصر شكل هذا التغيير في سوق الفن سواء كان سلبيا أو إيجابيا. وأضاف الفنان مينا حبيب أن جائحة فيروس كورونا كان لها تأثير كبير على صناعة الموسيقى خلال انتشارها على مدار العامين الماضيين، على جميع مجالات الفن حيث قد ألغيت أو أُجلت العديد من الحفلات الموسيقية والمهرجانات الموسيقية، وجولات الحفلات الموسيقية حول العالم، وحفلات تقديم الجوائز وبالرغم من أن هذه الجائحة قامت بمنح الفنانين والمؤلفين الوقت للعمل على أعمال جديدة، إلا أنها أثرت سلبيا على الأشخاص الداعمين الذين يعتمدون على أداء الفنانين كدخل معيشي. وتابع الفنان مينا حبيب تتميز مهرجانات السينما الافتراضية بأنها تتجاوز الحدود الجغرافية لتصل إلى المشاهدين في كافة أنحاء العالم الذين يتشاركون نفس المحتوى، ما يفتح الباب واسعا أمام بناء العديد من الشراكات لدعم صناعة السينما وتنظيم جلسات نقاشية افتراضية ملهمة تتيح لأفراد المجتمع مشاركتنا الحوار حول مختلف القضايا المتعلقة بصناعة الأفلام، مثل زيادة عدد الشخصيات التي تمثل مجتمعات دول الشرق الأوسط وفرص إنتاج أفلام دولية مشتركة. وأكد المنتج التليفزيونى في الوقت الذي ندرك فيه أهمية الفنون، يجب ألا نحمل الفن بأعباء إضافية تتسبب في عزوف الجماهير عنه، كما وجه فيروس كورونا ضربة جديدة للسينما المصرية التي تشهد تراجعا منذ فترة بعد هيمنتها طويلا على قطاع الفن السابع في العالم العربي، فمن الجزائر إلى بغداد مرورا بدمشق، كان تأثير السينما المصرية ملموسا ومحسوسا في مختلف البلدان العربية على مدى أجيال.