كتب : وائل عباس
هجمة شرسة ممنهجة يتعرض لها الوطن منذ سقوط الإخوان ؛ حشد فيها الخونة والمرتزقة كل أبواق الخيانة ومرتادى المنصات ؛ حتى أصبح الأمر أقرب للفرح البلدى الكبير المسمى( ب الجمعية ) الذى نجد فيه أن الذى يقوم بإدارته مكتب متخصص يقيم فرح كبير بمناسبة وغير مناسبة ؛ على أن يتم جمع النقوط لصاحب الليلة الذى أصابه الدور لقبض المال ؛ وهذا قد جسدته السينما المصرية بأحترافية متناهية فى فيلم ( الفرح )
ويكون النبطشى أو أكثر من نبطشى هم عماد المناسبة ؛ والموكل إليهم زمام الأمور ؛ فهم من يقومون باستقبال المدعويين وتحيتهم بأسمائهم والقابهم ؛ وإضافة النكهات والكنايات لكل واحد منهم ليشعر بذاته ويرتفع مقاما بين الحضور حتى يجعلوا من أرباب السوابق والمنحرفين وعديمى القيمة ومسجلى الخطر وأرباب السوابق ؛ يجعلوا منهم وزراء وشيوخ قبائل فى تلك الليلة حتى يستطيعون جمع الأموال منهم ؛ والأمر أشبه بمزاد لمن يدفع أكثر ؛ وهذا يحيي ذلك ؛ وذلك يمسى على هؤلاء ؛ وغالبية المعازيم شبه مغيبين فى ذلك الخيال !!!
وكذلك إعلام الخونة المتأسلمون ؛ قد جمع كل النبطشية من كل حدب وصوب ؛ وهيأوا لهم المنصات واغدقوا عليهم بالأموال وأترفوهم بعد مذلة ورفعوا من شأن من لا شأن له ؛ كل ذلك من أجل مهاجمة الوطن فى شخص السيد الرئيس ؛ خيانة عوراء الهدف منها إسقاط الوطن فحسب ؛ ليس الهدف منها النقد البناء بدافع الوطنية والإنتماء ؛ إنما الهدف منها تنفيذ مخطط عدوانى حتى ولو كان على حساب تشريد آلاف الأسر وتجويع الأطفال وهتك ستر النساء كما حدث في سوريا وليبيا والعراق .
يوميا يتم التشكيك في إنجازات السيد الرئيس بداعى وبدون داعى ؛ همهم فقط هو إرضاء أسيادهم ومن والوهم ؛ ومن يقف ورائهم من الدول التى يرعبها أستقلالية وقوة مصر بالذات ؛
فإن أستوردنا الأسلحة وحدثنا من قدرات قواتنا المسلحة سارعوا بالنقد والهجوم والتشكيك والتخوين لتأليب الرأى العام ؛ مع العلم أن مثل هؤلاء لم نسمع لهم صوتا طيلة حكم مبارك ؛ لم ينتقد أحدا منهم تلك الخيانة الصريحة أيام حكم المخلوع والذى ترك قواته المسلحة بدون أى تحديث ؛ بل وقام بتخفيض قوام أعداد المطلوبين للخدمة وقام بوهب الإعفاءات لإرضاء الولايات المتحدة وحلفائها ؛ ولو على حساب الوطن ؛ طيلة أزيد من ثلاثون عاما خيانة واضحة ؛ ولم يتكلم أو يشكك هؤلاء ( النبطشية )
لم يتم أنشاء أو صيانة أى طريق بين محافظتين ؛ ولم يتكلم النبطشية ؛ لم يتم إنشاء اى مدينة جديدة ؛ ولم يتكلم النبطشية ؛ سرقة وخيانة مكتملة الأركان بالمليارات كل يوم ؛ ولم يتكلم هؤلاء النبطشية ؛ سرقة أثار وتهريبها إلى خارج البلاد ولم يتكلم النبطشية ؛ استيراد دم ملوث للمرضى ولم يتكلم النبطشية ؛ غرق عبارة بها أزيد من الف نفس ولم يتكلم النبطشية ؛ خطط خمسية دون جدوى تغنى بها مبارك طيلة حكمه لم ينفذ منها شىء على الأطلاق ومع ذلك خرست أفواه كل النبطشية ؛ لم يتكلم هؤلاء النبطشية على نظام مبارك إلا عندما جائتهم ساعة الصفر لبدء إسقاط الدولة تزامنا مع أعداء الوطن ؛ أعداء الوطن الذين أطلقوا على مشروعهم أسم الربيع العربي ؛ ربيع الخراب والتشريد الذى طال معظم دول المنطقة وانهزم على أعتاب مصر بيد قواتها المسلحة وأبنائها المخلصين .
وللأسف هؤلاء النبطشية يجدون مادة إعلامية دسمة نتيجة غياب الضمير الذى خلفه نظام مبارك فى كل مفاصل الدولة ؛ فهذا وزير يرتشى وهذا لواء يبيع ضميره ؛ وهنا وهناك مازال فساد مبارك يعيش في النفوس المريضة .
فيبدأ هؤلاء النبطشية العزف على لحن الفساد ؛ ولكن أن نظرنا إلى الجانب الآخر
سنجد أن السيد الرئيس يعمل بطاقة شاب في العشرينات ؛ وبطموح رب أسرة في العقد الثلاثين يريد أن يؤمن حياة شعبه ؛ يعمل ليل نهار ؛ يحارب هنا وهناك ؛ أعداء فى الداخل وأعداء في الخارج .
لكن معدومى الضمير هم آفة الوطن وسرطانه المهلك المميت ؛ إن الوطن فى حاجة إلى أصطفاف المخلصين خلف القيادة الوطنية الرشيدة لمكافحة الفساد ومواصلة معركة البناء والتحدى .
من يرى تكالب هؤلاء المرتزقة والنبطشية سيعلم أن أجتماعهم بهذا السعار لا يكون إلا على رجل وطنى شريف مخلص .
يجب على شعب مصر أن يعلم جيدا حجم المؤامرة ؛ ومن يدبرها ومن يقوم على تنفيذها ؛ دول بأسرها اجتمعت لأسقاطنا ؛ مليارات أنفقت لتشريد هذا الشعب .
أفيقوا يرحمكم الله ؛ واصطفوا خلف هذا الرجل الوطنى المخلص الأمين .
أسئل الله أن يحفظ مصر رئيسا وجيشا وشعبا