السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا يؤكدون التزامهم بحل سياسى للصراع فى اليمن.

متابعة /أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب عبرت السعودية والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية فى بيان مشترك امس الخميس عن قلقهم بشأن الوضع الإنسانى الخطير الذى يواجهه الشعب اليمنى.

وقال سفراء تلك الدول المعتمدون لدى اليمن إنهم التقوا فى 14 ديسمبر / كانون الأول حيث عبّروا عن قلقهم بشأن الوضع الإنسانى الخطير الذى يواجهه الشعب اليمنى بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وشددوا على العلاقة الوطيدة لهذا الوضع بالتصعيد العسكرى المستمر ورفض الحوثيين لوقف إطلاق النار وبالوضع الإقتصادى للبلاد كما أكدوا أن الجهود المبذولة لتحقيق الإستقرار الإقتصادى تُعد أساسية فى تقليص الإحتياجات الإنسانية.
ورحب سفراء الدول الأربع بتعيين محافظا للبنك المركزى اليمنى ونائباً للمحافظ، وأعضاء إضافيين لمجلس الإدارة وتكليف جهاز الرقابة والمحاسبة لمراجعة وتقييم أعمال البنك المركزى منذ بدء عمله فى العاصمة المؤقتة عدن.

وقالوا: نظراً لأهمية الإقتصاد للوضع فى اليمن فقد أخذ بعين الإعتبار أن القيادة القوية للبنك المركزى والمؤسسات المالية هى فى غاية الأهمية وفى هذا المجال لوحظ أن تعيين هذه الكوادر المؤهلة يمثل خطوة إيجابية الى الأمام.

ورحب السفراء بـنجاح تعريف العملية الجديدة لمزاد بيع العملة الأجنبية وعبروا عن إستعدادهم لمواصلة العمل عن كثب مع رئيس الوزراء اليمنى وحكومته والمحافظ الجديد للبنك المركزى وفريقه وذلك دعماً للإجراءات الخاصة بتحقيق المزيد من الإستقرار للإقتصاد اليمنى، بما فى ذلك الإلتزام بمواصلة تقديم الدعم الفنى وتدارس الخيارات المتاحة لزيادة فرص اليمن فى الحصول على العملات الصعبة وتسهيل التجارة .

ودعا السفراء الحكومة الى إستمرار عملية الإصلاحات مؤكدين أهمية الشفافية والمسئولية فى إستخدام العائدات المحلية وإدارة التمويل الخارجى ورحبوا بـالمساهمات الكبرى التى قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم الإقتصاد اليمنى، وخاصة منحة الوقود.
كما رحب السفراء بالجهود التى بذلت مؤخراً لإعادة إحياء تنفيذ إتفاقية الرياض، وأكدوا حاجة كافة الأطراف السياسية الى العمل معاً لدعم الحكومة اليمنية الشرعية وخطة رئيس الوزراء للتعافى والإصلاح.

وعبروا عن قلقهم العميق بشأن الهجوم الحوثى المستمر على مأرب مؤكدين الحاجة الى وقف فورى لإطلاق النار وخاصة فى ضوء الأعداد الهائلة من اليمنيين النازحين نتيجة للإقتتال كما أدان السفراء الهجمات الحوثية العابرة للحدود الى المملكة العربية السعودية وإستهداف المدنيين والبنى التحتية الإقتصادية.
وأكدت الدول الأربع التزامها نحو حل سياسى شامل للصراع فى اليمن وعبرت عن دعمها الكامل لمبعوث الأمم المتحدة، هانس غرونبرغ.