( لقاح كورونا والتعامل الغبي معه) لست طبيباً متخصصاً في علم الفيروسات ولن أطيل في المقدمة عن جائحة كورونا وتداعياتها ولكن أتحدث عن اللقاح ودعوة المواط inنين إلي الحصول عليه كنوع من الحماية لمواطنيها وللأمانة فقد قامت مصر بمجهودات كبيرة في هذا المجال في سبيل توفير كافة أنواع اللقاحات رغم ندرتها وانشأت مركز لتصنيعه بها ويكفي أن نعلم أن ما تحصلت عليه مصر من لقاحات يعادل نصف ما تحصلت عليه دول قارة أفريقيا كاملة.. وقد قامت القيادة السياسية بالتصدي له بإمكانيات تفوق قدرة الدولة في ظروفها الاقتصادية الحالية من أجل الحفاظ علي سلامة مواطنيها.. ولكن فرض الحصول علي اللقاح علي المواطنين جبراً ومنع دخول أماكن عملهم وإنجاز مصالحهم الخاصة داخل أي مصلحة حكومية هو أمر غير مقبول في ظل حرص المسئولون فقط علي الإبلاغ عن أكبر عدد من متلقي هذا اللقاح دون العمل علي حملات توعية تبين أهمية اللقاح في التخفيف من آثار الإصابة به ومن صعوبتها وحدتها الشديدة لبعض الحالات والرهان علي وعي المواطن وحرصه على صحته وصحة أولاده وأسرته بدلاً من الإعتماد على الإجبار فقط.. في ظل وجود فيديوهات لأطباء تحذر من تعاطيه لخطورته وعدم جدواه بل والإدعاء بأثاره الضارة علي المتلقي له دون التصدي للرد على ذلك من متخصصين..ولعل المسئول عن وثيقة الإرشادات التي يوقع عليها متلقي اللقاح لابد من إحالته إلى المحاكمة بتهمة الغباء حال عدم وجود تهمة جنائية فقد تضمنت الورقة ما يفيد أن وزارة الصحة لا تعلم شيئاً عن هذا الموضوع وأنك وحدك تعلم كل شئ عن هذا اللقاح الذي قد يؤدي إلى هلاكك وربما تروح في ستين داهيه لكن لازم تاخده لأنه إجباري يا روح امك حتي لو كنت مصاب بأمراض تمنعك من تلقي اللقاح علاوة علي عدم الإلتزام بكل ما جاء فيها والغريب في الأمر أنه بدلاً من سماع الناس تدعو لمن يسعي لحمايتها وجدت من يردد حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم لشعور المواطن من سوء التطبيق بأن الغرض الأساسي هو إبلاغ القيادة السياسية للبلاد بأعداد كبيرة للملتقحين فقط… لا مانع ولابد من المصارحة بوجود بعض الآثار الجانبية المحتملة في ظل الظروف الحالية وحداثة إكتشاف اللقاح ولكن لا يجوز هذا تحت بند الإجبار وانما بالتوعية والثقة في وعي المواطن وحرصه علي صحته.. وتأتي الكارثة الأكبر في اعتراف السيد وزير الصحة المكلف بوجود شهادات مزورة تفيد الحصول على اللقاح ليتمكن الناس من انجاز مصالحهم وطبعاً المصري لا يعدم الوسيلة أو الإبداع.. ولعل وجود آلاف اللقاحات داخل ترعة بمحافظة المنيا هي مقابل بعض تلك الشهادات في ظل التعتيم عليها.. كما أن فضيحة وزارة الصحة الأخيرة وعدم معرفة ما إذا كان الأمر مرتبط بموضوع اللقاحات من عدمه مع ترك أصوات المشككين في جدوي بل خطورة اللقاحات دون التصدي للرد عليهم والإعتماد علي الإجبار علي أخذ اللقاح فقط هو أمر في غاية الخطورة.. يا سادة الڤيروس ليس شأنا مصرياً لكنه وباء عالمي وهناك تضاربات كثيرة بشأنه فقوموا بدوركم في التوعية فلن تفرضوا شيئاً علي شعب وهو غير مقتنع به أو علي الاقل متخوف منه لا تكونوا كغيركم ممن سمح للمصلين بإلغاء مسافات التباعد وطلب منهم الخروج للشارع للصلاة علي الجنائز علماً بأن الميت هو الوحيد الذي لا ينقل العدوي لأحد لتوقف التنفس لديه.. فإلي متي ستعمل القيادة السياسية للبلاد للوصول للجمهورية الجديدة وهناك من المسئولين الذين يقومون علي تنفيذ هذا الحلم ما زالوا يعيشون في عصور ما قبل الميلاد؟!!!