هبه الخولي / القاهرة تعد الإضاءة عنصراً مكملاً لفنيات العرض المسرحي، ويغتنى العرض بوجودها الفاعل، ويؤثر على نجاح المشهد، ويضفى جاذبية خاصة على الصورة المسرحية التي يراها المتفرج، ولا تكتسب الإضاءة أهميتها من تعدد مصادرها ومفاتيحها أو من تطور تقنياتها بل من التعامل الواعي والمدروس مع كل مفتاح حتى لو اكتفى العرض بثلاث نقلات أو أكثر أو أقل. وهناك فرق بين الإنارة والإضاءة كالفرق بين الواقع والفن، فالإنارة تجعل من رؤية المتفرج للمشهد أمرأ ممكنأ بينما الإضاءة المسرحية هى لغة فنية تصاغ بشكل مدروس ومحدد لإضفاء دلالة أو حالة نفسية محددة ومقصودة بحد ذاتها. ومع بدء التعامل الفني في تاريخ المسرح الحديث مع الإضاءة تحولت إلى عملية مشتركة بين الفن والتكنيك (الحرفية) فلا هي فن خالص ولا علم هندسي كهربي خالص، لذلك لا تكفي أحياناً الرؤية الفنية للمخرج إذا لم يرافقها خبرة حرفية علمية لها. فهي لغة بصرية تهدف إلى خلق جو معين يعيش فيه الممثلون والمتفرجون حالة مسرحية ذات معنى، وذلك يتأتى من خلال تحقيقها لوظائفها العديدة والحيوية والتى أجملها كلاً من المهندس محمد هاشم ، والمهندس شريف البرعي ضمن فعاليات ثاني أيام الورشة التدريبية ” فني خشبة مسرح – ميكانيست مسرح” والذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بفرع ثقافة الإسماعيلية مسلطين الضوء على تحليل العرض المسرحي وتصميم خطة الإضاءة والصيانة التامه قبل التنفيذ وتسجيل كيوهات العرض المسرحي والعنونه الرقمية كما تناولا عناصر الإضاءة ومكوناتها ومنظومات التحكم فيها عن طريق الدميرات