تقدم ونجاح الاوطان يبنى على ترابط الأسرة
–التكنولوجيا الحديثة سلاح ذو حدين لكن دورها الفعال ظهر أكثر فى أزمة كورونا …..
حوار ٱيه معتز صلاح الدين
…….فى حوار شامل مع الدكتور شافع النيادى مدرب وخبير الموارد البشرية والعلاقات الأسرية و الفائز بأوسكار أفضل خبير تنمية بشرية عربى 2020فى مسابقة الأفضل ومستشار شبكة إعلام المرأة العربية أجاب د. شافع النيادى بصراحة على العديد من التساؤلات وردا على سؤال عن رأيه فى دور المرأة العربية عموما سواء قبل كورونا او اثناء ازمة كورونا. قال الدكتور شافع النيادى : طبعا المرأة العربية لها دور عظيم… ولا يستطيع أحد أن ينكر هذا الدور وما نحن نراه من إنجازات ومن نجاح سواء في جميع المجالات سواء المجالات الاسرية أو المجالات الاجتماعية أو المجالات المالية أو المجال الصحي التربوي الشخصي.. التقني وفى كل المجالات المرأة لها دور عظيم في بناء أسرة متماسكة وبناء المجتمع وهناك دراسات حديثة اثبتت على أن تقدم ونجاح اي مجتمع يبنى على ترابط الاسرة كما أن تقدم ونجاح اي مجتمع او اي دولة يبنى على ترابط الاسرة. ونحن نعلم بان الاسرة او النواة او الركيزة الاساسية لكل اسرة هي المرأة. دراسات حديثة اثبتت ذلك واكدت أن 70%ان الترابط الاسري و تنشئة الابناء تعتمد على الام. فهذا يؤكد على ان الدور العظيم الذي تقوم به المرأة. إذن المرأة لها دور كبير في بناء جيل.. في ترابط الاسرة …. كذلك لابد عندما نتحدث عن اهمية المرأة فهنا لابد ان نركز ان هذه المرأة تبدأ بتطوير ذاتها… تنمية ذاتها… كسب المعرفة وكسب الخبرات والتطوير المعرفي ومختلف مجالات الحياة لأنها ركيزة هامة في الاسرة والاسرة هي نواة هذا المجتمع. هذا يتم سواء قبل كورونا او اثناء كورونا بطبيعة الحال نحن نعرف مع ازمة كورونا صارت المرأة هى الركيزة فى جميع المهام الوظيفية وتربية الابناء كما أن تعليم الابناء صار من المنزل إذن من هي التى تستحق أن نطلق عليها ملكة هذا المنزل؟…بالطبع هي الام او هي هذه المرأة. فحينما يكون الجميع في هذا المنزل. تكون هى الركيزة الاساسية .. فمتى ما كان هذا المنزل مستقرا وناجحا ومتميزا وفيه نوع من الاستقرار والطمأنينة هذا المنزل سوف يكون ذو انتاجية. سواء للموظف الاب مثلا او الموظفين او الابناء من انتاجية للعمل. وكذلك للابناء في تميزهم ونجاحهم في دراستهم. وترابطهم وما شابه ذلك كل ذلك لا يحدث إلا فى وجود ترابط الاسرة. ترابط الاسرة يرجع الى هذا و ازمة كورونا أكدت ذلك وهى من اكثر الدروس التي نستفيدها من ازمة كورونا ومواجهتها هو ينصب الترابط الاسرى وهو أمر يعود الى الاسرة والترابط الاسري. وهنا يرجع كذلك الى ماذا؟ .. الى ركيزة الأسرة وهى الام. الام هي اشبه بالجندي المجهول في المنزل. او هي التي يبنى عليها اساس نجاح هذا المنزل الام. لأنها تمثل العاطفة.. هي قريبة من شريك الحياة. من الابناء قريبة من كل شيء. فهي التي تدير هذا المنزل. ولنتكلم بواقعية أنه فى بعض الأحيان ان وجدنا في هذا المنزل نوع المرأة او هذه المرأة التى فيها نوع من الاهمال وعدم المبالاة وعدم التخطيط للاسرة وعدم اهتمام بهم وكل هذه الاحتياجات نرى أن هذه الاسرة مشتتة… لماذا لان الدينامو او بمعناه المحرك القوي لهذه الاسرة هي المرأة. فما بالك لما اتت الكورونا وصار الجميع ينجز اعماله الدراسية وكل الأعمال في المنزل. غير هذا احتياجات المنزل اى الاحتياجات داخل المنزل من مهام منزلية وما شابه ذلك تنصب كلها او معظمها على المرأة فمثلا لو اتينا على الابناء. ان لم نجد هذه المرأة التي تهتم بالابناء وتوفيرالاجهزة الالكترونية الحاسب الالي وتوفير ادواتهم المدرسية وغير ذلك ووقوف مع دراساتهم ووقوف مع امتحاناتهم. ان لم تكن هذه الام موجودة نرى ان هؤلاء مشتتين. احيانا الاب قد يغطي لكن لن يستطيع ان يصل لدرجة تغطية الام من الصبر ومن التحمل ويمكن احيانا الاب قد لا يكون موجود او فى عمله او ظروف عمله او ما شابه ذلك قد لا يكون موجود في المنزل. فيرجع الى ماذا ؟ الى الام حتى ولو كانت هذه الام عاملة وموظفة .. الخلاصة نستطيع ان نقول ان للمرأة العربية دور عظيم… اولا في نجاح اسرتها. واذا نجحت الاسرة بطبيعة الحال سوف ينجح هذا الوطن او هذا المجتمع. وهذه ما تثبته الدراسات. دراسات مثل ما قلت سابقا بانه تعتمد اي بلد على قوة ترابط الاسرة. نجاح هذا البلد يعتمد على ترابط الاسرة. ثم ودراسات اخرى اثبتت على ان نسبة السبعين بالمئة من تربية الابناء وترابطهم وغير ذلك يعتمد على دور الام. او دور هذه المرأة. ونصيحتي دائما لهذه المرأة اهتمي بذاتك بمعرفتك بخبراتك لانك لك دور عظيم. فمتى كنت انت متعلمة ولا اقول التعلم فقط في التعلم الاكاديمي بل التعلم في مجالات الحياة. فمتى ما كنت انت عندك مجالات الحياة متعلمة سواء مجال الاسرة .. المجال الاجتماعي الديني… الصحي الوظيفي .. الشخصي.. المالي. فمتى ما هذا التعلم والثقافة هذا التعلم سوف ينصب الى الابناء والى بقية افراد الاسرة. ومتى ما كانت هذه الام جاهلة اكيد بطبيعة الحال سوف ينصب الى الاسرة. فدورها لا احد يستطيع ان يقوم به. وردا على سؤال :هل قدمت التكنولوجيا الحديثة ضررا ام نفعا بالنسبة للاسرة العربية؟ أجاب د. شافع النيادى قائلا : التكنولوجيا الحديثة هي سلاح ذو حدين… فليس العيب في التكنولوجيا الحديثة. و بنتكلم اكثر واقعية. التكنولوجيا الحديثة هي نعمة.. لما نستثمرها صحيح وهي نقمة لمن يسيىء إستخدامها. وهى تقدم نفعا لمن استطاع ان يستثمرها في بناء الاسرة وفي كسب المعرفة وفي ترابط الاسرة. اذا نقول هى قدمت نفعا ولكن إذا استخدمت فى الاتجاه السلبي… وهو التشتت وعدم الجلوس مع بعض وعدم الحوار وعدم الترابط الاسري. وكل ذلك يجعل من هذه التكنولوجيا الحديثة من مواقع التواصل الاجتماعي من الانترنت وما شابه ذلك نجد أنها جعلت الاسرة مفككة مشتتة.و افراد الاسرة كل منعزل ولديه انطوائية كما جعلت التكنولوجيا من هذه الاسرة التي تسيىء استخدامها نوع من عدم الامان. وعدم الطمأنينة. صار لمن يسيىء استخدام هذه التكنولوجيا ان افراد الاسرة كأنهم غرباء. ومثل ما قيل بان هذه التكنولوجيا قربت البعيد فإنها فى هذه الحالة تكون ابعدت القريب. ولكن ليس المشكلة في التكنولوجيا. هي ليست المشكلة في التكنولوجيا الحديثة. هي المشكلة في سوء استخدامها… التكنولوجيا الحديثة حالها كحال مثل السكين. من يستخدمها بشكل صحيح وايجابية ويستفيد منها.في قضاء احتياجاته وما شابه. وهناك من يستخدمها بالاتجاه السلبي. كذلك فهو استخدام ضار فإذا ليس الخلل في السكين وانما الخلل في من يستخدم هذه السكين. كذلك التكنولوجيا الحديثة… التكنولوجيا الحديثة لو استخدمناها من الجهة الايجابية نستطيع ان نقول ان الكل يستثمر بشكل صحيح هذه التكنولوجيا. لكن لو غزت هذه التكنولوجيا ولم يستطيع افراد الاسرة ان تضع لها حدود وقوانين وانظمة في الاسرة سوف تغزوهم وتشتتهم. وتبعدهم عن بعض. للاسف لو اتينا البعض فى الأسر غزتهم التكنولوجيا ومواقع التواصل غزو شامل عند بعض الاسر. لدرجة ممكن الابن لا يرى اخوه او لا يرى الوالدين بالايام وهم في نفس المنزل بحجة انه مشغول او ما شابه ذلك ونجد الانعزال والانطوائية. وهناك استخدامات هامة للتكنولوجيا كالاستخدامات الحياتية بحيث انها لا تضر وبالعكس نستثمرها بالاستثمار الصحيح. اما اذا استخدمت بشكل خاطىء وخاصة مع ابنائنا. انا اقول سوف يهلك ابناؤنا. وسوف تهلك الاسرة. سوف يهلك الابناء ولكن ليست المشكلة في هذا. المشكلة ان دور الوالدين هنا كيف انهم يستطيعون ان يقطفوا الثمار الايجابية من هذه التكنولوجيا. ولا يجعلونها هكذا. استخدام بلا تخطيط ولا تنظيم ولا قانون. الاسرة لابد ان يوجد في الاسرة قانون. قانون كيفية استخدام التكنولوجيا متى ؟ وكيف؟ ومن؟ اذا لم يضع هذا القانون وهذه الحدود لهذه التكنولوجيا بطبيعة الحال. سوف تهلك وتدمر وتشتت هذه الاسرة. اما اذا اخذتها الاسرة ووضعوا لها قوانين أسرية واستفادوا من هذه التكنولوجيا مع أيضا جلوس وحوار و نزهة ولقاءات اسرية وتوجد اوقات للتكنولوجيا وأوقات اسرية مقدسة. اوقات اسرية مقدسة جلوس الابناء وجلوس الاسر مع بعض في هذه الحالة انا اقول نستطيع ان تكون هذه التكنولوجيا نافعة. فالخلل ليس في التكنولوجيا وانما الخلل في سوء استخدامها. لان العالم حولنا لن ينتظرنا…. العالم يتقدم.. العالم في تقدم سريع. ونحن محتاجين لهذه التكنولوجيا. لكن البعض يأخذ من سلبيات هذه التكنولوجيا و لا نستطيع ان نمنع الاسر ونمنع الافراد من التكنولوجيا. ولو تحدثنا كمثال فإنه فى ازمة كورونا. لو كان هناك جهل بهذه التكنولوجيا كانت امور كثيرة في حياتنا سوف يصيبها الشلل. لكن وجدت هذه التكنولوجيا بحيث انها تذلل بعض الصعاب والعقبات التي نمر بها. ذللت ومرت الاسر ونجح وتعلم الابناء وانجزت الوظائف واكتملت المهام الحياتية. لان استخدمناها الاستخدام الصحيح لكن الان ما نراه عند بعض الاسر يجلسون على هذه مواقع التواصل بالساعات… ممكن الاب لا يجد الوقت مع ابنائه لكن يجد الوقت على مواقع التواصل ممكن الام يصعب عليها انجاز مهام منزلية لكن لا يصعب عليها بان تجلس بالساعات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. فهل هو العيب في مواقع التواصل ؟لا. …مواقع التواصل هناك كثير من الشخصيات استفادوا منها تبادلوا المعرفة ..تبادلوا الخبرات. لكن انا اذا لم اضع اولويات في حياتي بطبيعة الحال سوف تهلكنا هذه. التكنولوجيا وانا اقول اولويات في حياتي الاسرة ذاتي واسرتي. فنستخدمها الاستخدام الصحيح وفي هذه الحالة سوف نحول سلبياتها الى ايجابيات. وان لم نستخدمها الاستخدام الصحيح سوف تتحول كتلة هالكة للاسرة ….وردا على سؤال حول اوجه الاستفادة من التنمية البشرية؟ قال الدكتور شافع النيادى : لو نظرنا لمصطلح التنمية البشرية بمعنى ان هذه البشرية يكون فيها نمو وتطور وتقدم …تنمية يعني نمو ..بشري يعنى البشر. فهي مهمه مهمة في مجالات الحياة. فنحنا لما نقول ما هي التنمية البشرية؟ نجد البعض يخلط ما بين بعض المفاهيم فهي لو اتيناها بالمفهوم الصحيح أن نحن نطور ننمي هذه البشرية. فلا يوجد شخص يقول اننا لا نستفيد من ان نحن نطور وننمي اشياء بشرية. عدم وجود تنمية بشرية عندنا للشخصية فإنه لا يكون عنده تطور ولا تنمية. بمعنى هذا يعيش متخلفا. او يعيش في تقنيات قديمة. او يتعلم مما هو علمني بعض ابائي واجدادي. ويرفض هذا التطوير.. التنمية البشرية تعنى اني في مجالات حياتي محتاج اني انمي. انمي ماذا؟ انمي بشريتي انا كانسان. انمي سلوكياتي. محتاج لبعض المهارات في حياتي. محتاج لبعض الخبرات حول كيف استطيع ان اتقدم وانجح في حياتي؟ لكن البعض اخذ الموضوع من باب عدم الاهتمام لانه لم يفهم. لا يوجد معنى يقول اننا لا ننمى انفسنا. نقف عند نقطة وخلاص. او بمعناه تنمية بطيئة. او بمعنى نجعل الحياة تمشي هكذا. او بمعنى لا نطور من انفسنا لا نتعلم لا نكتسب خبرات لا نكتسب مهارات.. لا نكتسب ما هو يفيدنا في حياتنا. ونقف ففي هذه الحالة سوف اهلك. سوف اتعامل فى الحياة بالخطأ. التعلم بالخطأ. يعني انا لن اتعلم الا حينما اخطىء هناك بعض اخطاء يغفر لها وبعض الاخطاء لا يغفر لها. فهذا الشخص الذي لديه تنمية بشرية ممكن يمشي ٱلاف الخطوات. والشخص الذي يرفض تنمية بشرية ممكن يمشى بالعشر خطوات وهناك من يمشى الاف الخطوات. لماذا؟ لانه هو يمشي بحياته متى…. متى ما تأتيني الخبرة أتتنى ؟ . وهناك من هو جالس في محطة ينتظر الخبرات أن تأتيه. كيف انتظر هذه الخبرات تأتيني يعني انا جالس مكاني وانتظر العلم ينهال علي. ولا اطور نفسي ابدا. عندما ننظر للفارق بين الشخص الذي يسعى لتطوير ذاته. يسعى لتنمية بشريته ونفسه هذا يتقدم ويمشي. فالتنمية البشرية من المنظور الايجابى .. يعني البعض يأخذ على ان التنمية البشرية اجلس مكانك وفكر بالتنمية البشرية وانت سوف تتطور… لا التنمية البشرية ان اسعى واجتهد واطور واكتسب خبرات. ليس التنمية البشرية ان اجلس مكاني ولا اعمل. او اقرأ بدون بدون عمل. . ولو ضربنا مثال على التنمية البشرية في مجالات الحياة… تنمية بشرية بمعنى اني اهتم بمجالات حياتي. السبعة وهي المجال الديني.. والمجال الاجتماعي والمجال الاسري والمجال الشخصي والمجال الصحي والمجال المالي والمجال المهني. بمعنى اني انا اتوازن فى حياتي. اى انى استطيع ان ادير وقتي ان ادير و اعرف ما هي اولوياتي. نحن نسأل البعض ما هو ادارة الوقت يمكن لم يسمع بها. نسأل البعض ما تخطيطك لحياتك هو يمكن أن يكون عايش حياته الامس مثل يومه ويومه مثل غدا. اى بشكل روتينى ممل ويمكن نسأله عن اهدافه فلا نجدها ويعتقد أنه مجرد أنه يعمل يروح ويرجع وينام وياكل ويشرب وبكرة يروح دوامه ويعمل ويرجع. فلا فلا يوجد له حياة او هدف او طموح… تنمية يعني ان اتقدم تنمية يعني ان اطور من نفسي تنمية يعني انا أتقدم بمجتمعي لان هذا الوطن يبنى على اننى اعتبر لبنة من لبنة هذا الوطن. فمتى ما انا تطورت نميت نفسي ونميت نفسى و من حولي فمجتمعي ووطني سوف يكون متقدم ونستفيد من التنمية بشرية بشكل كبير. لكن القول إن تنمية بشرية معرفة او مثلا قراءة بدون تطبيق. لا نريد هذا. تنمية بمعناها عمل مع علم. اما علم بدون عمل اكيد بطبيعة الحال هؤلاء بعض الاشخاص هم من اخذوا التنمية البشرية من المجال السلبي يعني لا استطيع ان انمي ولا ان يكون عنده الصبر والارادة والتحمل وتخطيط حياته ويعرف. لكن لا يعمل. ولا يبادر ولا توجد لديه ارادة. ولا يتحمل ولا يملك الذكاء والتكيف. ما فائدة العلم الذي تعلمه لذلك لابد أن اتعلم وامارس. من يرى من يرى التنمية البشرية بمنظور سلبي او ما شابه ذلك هم من يأخذون العلم بدون ممارسة. فاكيد بطبيعة الحال انا كل ما جرت حياتنا تحتاج الى عمل وتحتاج الى معرفة لا نستطيع ان نفصل العلم عن المعرفة عن العمل. لا استطيع ان اعمل وانا جاهل. لابد احتاج المعرفة ولا استطيع ان اخذ المعرفة وبدون ما بدون ما اعمل. فما الفائدة منها؟ فلابد من تطبيق. فلا نستطيع ان نستغني عن التنمية البشرية …التنمية البشرية بمضمونها اني انا كبشر انمي واطور واتعلم واكتسب وأتقدم. اذا لم انمي العالم من حولي لن ينتظرني. العالم من حولي سوف يتقدمون. وانا جالس مكاني.وردا على سؤال حول ابرز مشاكل الاسرة في العصر الحديث وكيفية التغلب عليها. اجاب الدكتور شافع النيادى قائلا : فى وقتنا الحديث من اكثر المشاكل الاسرية ان اراها هي عدم التواصل وقلة الحوار ما بين الاسرة. التواصل وقلة الحوار ومهارات اسرية الكثير يجهلها. للاسف البعض اخذ المعرفة فقط في المجالات الحياتية الاخرى لكن الاسرة يتعامل مع الاسرة بجهل. وهذي من اكثر المشاكل التي تعانيها الاسر. احيانا نرى بعض الاشخاص يقرأ كتب ويحضر دورات شبه شهري او يطور من نفسه لكن لما نرجع لموضوع الاسرة ممكن يجلس سنوات لم يقرأ عن الاسرة او عن تربية الابناء او عن شريك الحياة. لا يعرف يتعامل مع هذه الاسرة مثلما كان ابي وامي يتعاملون أو مثلما كان فلان وصديقي واصدقائك يتعاملون او اقاربي كيف يتعاملون؟ هذا خطأ. كل اسرة لها بصمة. تختلف عن الاسرة الاخرى. فما هذه الاسرة محتاجة الا الى مجموعة من المهارات والمعارف على اساس انا استطيع ان اتعامل مع هذه المشاكل. لا توجد اسرة بلا مشاكل. ولنتكلم بواقعية. الاسرة بلا مشاكل اسرة غير صحية. يعني بمعنى أنها منزوعة من المشاعر والعواطف. فتوجد عدة مشاكل. لكن ما هو الجهل… هو قلة الحوار انا اشبه الحوار أنه شريان الحياة الاسرية. والأسرة محتاجة الى الحوار فيما بينهم الاسرة وهناك بعض المشاكل ودوما افراد الاسرة بحاجة للجلوس مع بعض. لكن فى الواقع صار تباعد بحجة الوظيفة وحجة الشغل والعمل وظروف العمل وعدم وجود الوقت لاجلس مع الاسرة. هذا الوقت مع الاسرة فى اشد الحاجة للوقت النوعي. اقصد بالوقت النوعي أن انا أعطى اهتمامي فى هذا الوقت لاسرتي. لافراد اسرتي. انجز لهم نزهة وكذلك انجاز مهام اللعب والمرح المهم يكون هناك وقت خاص لهم. واسوأ اسرة المفروض يكون في وقت نوعي ما يقارب نصف ساعة في اليوم. لكن للاسف من ابرز المشاكل التي نراها الان الوالدين او حتى الابناء يقولون :لا نجد الوقت كى نجلس مع بعض. وانا اقول اذا اختفى هذا الجلوس والتواصل سوف يسود هذه الاسرة نوع من الجفاف العاطفي. وحتى ما بين الزوجين سوف يكون هناك الطلاق الصامت. فلابد من الجلوس لان افراد الاسره لن يفهموا بعض وهم بعيدين عن بعض. فلابد من مسألة الجلوس لابد من مسألة الحوار لابد من مسألة بناء اسرة .. بعض المشاكل الاسرية اللي نراها من ابرزها عدم وجود ولاء اسري. ولماذا ظهرت هذه المشاكل …ظهرت لعدم وجود لعدم الجلوس مع بعض. بعدم انجاز المهام مع بعض. بعدم التنزه مع بعض. بعدم انجاز اللعب مع بعض. المهم أن يكون في احتكاك مع الاسرة. على اساس يبنى هذا الولاء الاسري. ان انعدم هذا الاحتكاك فكيف يبنى الولاء الاسري? ولاء اسري يعني حبي للاسرة.. حناني للاسرة. اهتمامي للاسرة. عطائي للاسرة. فهذه نقاط مهمة ومشاكل مهمة في الاسرة لابد من التنبه لها. بقية المشاكل لو استطاعوا الاسرة عن طريق الحوار يستطيعون ان يتعاملوا مع بقية المشاكل. سوف يستطيعون ان يتعاملوا مع المشاكل. للاسف فى الوقت الحالى معظم المشاكل الاسرية يتعاملون معها بالجهل. يتعاملون معها بعدم الاهتمام يتعاملون معها باللامبالاة. وهذا يولد المشاكل اكثر واكثر ويحدث تفكك الأسرة . فلابد للاسرة أن تتعلم مهام ومعارف اساسية. وانا اطلق عليها لو نطلق . رخصة قيادة الاسرة. فلا بد الكل يتعلمها ويأخذها مثل ما نتكلم عن رخصة سواقة السيارات وتدريب ومهارات ومعرفة كذلك الاسرة محتاجة. وهي اهم لكن للاسف البعض جعل الاهتمام او المعرفة ورخصة السواقة رخصة قيادة الاسرة جعلها اخر اهتمام له. يعني ممكن البعض يجلس يقرأ الروايات بالساعات. لكن الافضل ممكن تجلس وتقرأ عن ثقافة الاسرة والتعامل مع شريك الحياة او التعامل مع الابناء او كيفية التواصل والحوار ؟ لكن هم يتحججون بعدم وجود وقت. فلابد من المعرفة. لابد من مسألة المعرفة. وهذا دليل على ان الله سبحانه وتعالى لما انزل اول كلمة في كتابه الكريم وهي ‘اقرأ “لاهميتها في حياتنا. لذلك اقول اقرا للتعامل مع المشاكل الاسرية لابد مسألة القراءةوردا على سؤال حول ما الدروس المستفادة من قصة نجاح الدكتور شافع النيادى ..قال الدكتور شافع النيادى : تأكدت من قصة نجاحي وسوف اتكلم يعني انا لما بدأت دراسة الماجستير تعلمنا ان البحوث والبحث عن المعرفة وكيف نظام البحث العلمي والدراسة وقراءة الكتب وغير ذلك. انتهيت من البحث درجة الماجستير ..دخلت في الدكتوراه. ونشر بحث الدكتوراه وجلست سنوات قراءة وبحث عن مهام البحث العلمي الذى انا ابحث عنه في بحث الدكتوراة. وقرأت كذلك سنوات. بعد ما انهيت الدكتوراه. جلست يعني الان انا تسع سنوات. كنت متعمق في البحوث.. والقراءة والكتب وغير ذلك من الترجمات والبحوث العلمية سواء بالماجستير اربع سنوات ونصف والدكتوراة اربع سنوات ونصف. استخرجت او استفدت بعد ما انهيت بحث الدكتوراة ان الحياة حياتنا سهلة اذا نحن عرفنا ان نتعامل معها وصعبة اذا نحن عشنا وعاملنا حياتنا بجهل. جاءتنى رسالة او بمعنى استفدت بان اذا انا اريد افهم حياتى لابد اني اقرأ وابحث واتعلم. بعد ما انجزت الدكتوراة جلست قلت لماذا يعني ما دام انا شخص انسان كباحث وتعلمت لماذا لا اؤلف كتاب سميته كتاب فن ادارة الحياة. كان هدفي من تأليف الكتاب اني انا الان عرفت الوسائل و الطرق كيف انك انت تعمل بحث او انك انت تجد المعلومة الصحيحة… بحكم تسع سنوات خبرة فى الماجستير والدكتوراه. فهذه المهارات التي اكتسبتها وليس هي بالمهارات التى تحتاج الى نوع من الصعوبة. او فقط هي تحتاج الى صبر وتحمل وارادة. وهذا كلها موجودة عندنا نحن لكن البعض يقتلها والبعض ينميها. انا اعوذ بالله من كلمة انا ممكن الدراسات والبحوث نمت عندي هذه المهارات وهي الصبر والتحمل والارادة. فجلست تقريبا كم سنوات وانا اقرأ وابحث واقوم بتأليف كتاب فن ادارة الحياة. استفدت اشياء كثيره كنت غافل عنها. تعلمت امور كثير ومن خلال قراءتي لها ان انا جاهل مع اني انا كنت واصل لدرجة الدكتوراة. لكن شفت ان عندي جهل في هذه الحياة. فتعلمت مهارات الحياة ومهارات ومجالات الحياة وكيف التعامل وغيره وغير ذلك. واستفدت بعد ما انجزت خرجت اني انا عندي اسرة و محتاج كيف اتعامل مع الحياة الزوجية? فمحتاج اني اقرأ. نقطة اخرى احب ان انبه لها ان لكل انسان اه عدوين الشيطان والنفس الامارة بالسوء. اشدهم خطورة علينا هي النفس الامارة بالسوء. فانا لما كنت اريد ان اؤلف النفس الامارة بالسوء دائما تتحجج بالكسل بعدم وجود الوقت. الصعوبة ولماذا وماذا تستفيد واشياء كثيرة تحبطني وهذه النفس الامارة بالسوء. فماذا عملت? لكي اتعامل مع هذه النفس الامارة بسوء لكي لا اتقاعس عن تاليف. وقعت عقد مع دور النشر. عقد باني انا خلال المدة اني انجز او انتهي من تأليف هذا الكتاب. لماذا لكي اجبر نفسي? لاني تعلمت من بحث الماجستير والدكتوراة لابد لكي اتخرج اني انا اعمل واتعب واجتهد وابحث لان طبيعة قال تعالى ان النفس لامارة بالسوء. فمن طبيعة الحال اكيد سوف اتقاعس. فتعاقدت مع دور النشر على كتاب فن ادارة الحياة. وفيه عقود وقوانين جزائية اذا انا اختلفت او او تقاعست. ثم في كتاب السر في السعادة الزوجية لاني انا لما درست عندي حياة زوجية فمحتاج اني انا اتعامل مع الحياة الزوجية لا اتعامل معها بجهل لابد انه محتاج الى مجموعة من المهارات وهذه المهارات لن تأتيني الا من خلال البحث والقراءة وكسب المعرفة والخبرات. بعد ذلك الفت كتاب السر في السعادة الزوجية اتيت الى الابناء فانا محتاج مجموعة من المهارات للتعامل مع الابناء. فالفت كتاب المرشد الامين في تربية البنات والبنين من خلاله اكتشفت معه او اكتسبت معه مهارات ومعارف كثيرة حسست نفسي اني انا جاهل وهذا مصداقا لقوله تعالى ” وما اوتيتم من العلم الا قليلا” فقرأت سنوات لكي اؤلف هذا الكتاب المرشد الامين في تربية البنات والبنين. بعد ذلك انا كوظيفتي والمجال التربوي الفت كتاب الرؤية التربوية للتطوير المدرسي المنهجي. ثم الفت كتاب الزوجة المثاليةوقد استفدت امور كثيرة في حياتي. اولا انا الفت هذه الكتب حبا لمعرفتي. اريد اكتسب واتعامل اريد استفيد باني لا اتعامل مع كل شيء احتك فيه لابد اتعامل معاه بمعرفة. ولا اتعامل معه بجهل. حياتي الزوجية لابد التعامل معها بمعرفة… مع الابناء لابد التعامل معهم بمعرفة. مع الوظيفة التعامل معها بمعرفة و حياتى و مجالات الحياة لا بد أتعامل بمعرفة . فهذا من اكثر الدروس وفي نفس الوقت ان القير يستفيد من هذه المعرفة وهو كبروز في تأليف كتاب طبعا خضت في المعرفة وبفضل من الله سبحانه وتعالى. استفدت اشياء كثيرة. اخذت بعد ذلك في المحاضرات وفي التدريب على مستوى اول دولتي الوطن العربي وعلى مستوى العالم كخبير وجوائز واستثمرت مواقع التواصل والتقنيات الحديثة بحيث ان هذه المعرفة لا يكون لها حدود او بلد معين بل تنشر على مختلف دول العالم. ويستفيد منها جميع العالم. لان آ قال لي احدى المرات دكتور وكان ماخذ دكتوراه من استراليا يقول لي وهذا اول في بدايته قال الان في الوقت الحاضر العالم لا يريدون يعرفون شافع من وابن من لا. العالم سوف يبحثون يعرفون عن شافع يكتبون على الانترنت مثلا على الجوجل شافع النيادي. هذا هو شافع النيادي ماذا قدم للعالم? ما هو انجازه? ما هي البصمة التي تركها? فهذا هي هو هذا شافع. وليس فقط لان هذا هو. ثم تعلمت وتأكدت بان لكل انسان تاريخ ميلاد وتاريخ وفاة. الناس لا تريد تعرف متى تاريخ ميلادي. ولا تريد تعرف متى تاريخ وفاتي. تريد تعرف هو الناس تستفيد. ماذا قدمت ما بين التاريخين؟ ما هو دوري؟ ما هو انجازاتي؟ ما هو نجاحي ماذا قدمت? فاعطي تعلمت اعطي للاخرين. لله سبحانه وتعالى ولا تنتظر الثناء او التحفيز من الاخرين. عطائي ونشرك للعلم والمعرفة اجرك لله سبحانه وتعالى اولا لان بطبيعة الحارسين من النوع نحن كطبيعة البشر يصيبنا نوع من الاحباط. او حتى الطرف الاخر حينما تقدم له هذه النصيحة وتقدم له هذه المعرفة. او تتعب معاه ممكن يكون عنده نكران المعروف. فمن طبيعة الحال لما يصير هذا النكران للمعروف يصيبني انا نوع من الاحباط وعدم العمل وما شابه ذلك. اما لما اتركها لله سبحانه وتعالى فرب العالمين لن يضيع حقي. فاستفدت على اننا نحن حياتنا تحتاج المعرفة وغير ذلك من اكثر الدروس لابد من بناء علاقات اجتماعية مع الاخرين. ولا علاقاتك الاجتماعية هذي لا بد الانسان قال تعالى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا… لن نستطيع ان ننجح لوحدنا. والاخرين لا يريدون منك فقط المعرفة لكن لابد من التعامل لابد من الاخلاق لابد من الذوقيات لابد من اشياء كثيرة تعامل مع الاخرين. تأكدت بانك نجاحك وسعادتك تعتمد على علاقاتك الاجتماعية بنسبة ثمانين بالمئة. فمتى ما كنت باني علاقات اجتماعية ايجابية. سوف تحقق نسبة ما يقارب الثمانين من نجاحك. مهما كان لا نستطيع ان نعيش بمعزل عن الاخرين. فهذه دروس مهمة اه استفدناها منها. تعلمت كذلك لابد من الاسرة. متى ما كنت تعيش باسرة مستقرة انت تستطيع ان تنجز وتعطيك. متى ما تعيش باسرة فيها نوع من التفكك والمشاكل وغير ذلك سيكون عطائك متذبذب. او ضعيف او قد لا يدوم. فاذا تأكدت اولا ابدأ بنفسك وطور مهاراتك. واكتسب مهارات كيف تتعامل مع هذه الذات. ثانيا انتقل من نفسك الى الاسرة والعائلة. ابني اسرة قوية مترابطة متماسكة. ثم انطلق الى مجتمعك ثم الى وطنك ثم الى العالم اجمع. بعدها تستطيع ان تنجح. اما لا استطيع ان انجح للعالم وانا لم افهم ذاتي. ولا استطيع ان اتعامل مع الاسرة وانا لم افهم ذاتي. فنحتاج لهذه المعرفة. استفدت انه لابد ان يكون لك بصمة في هذا العالم اتركها. سوف تفيدك في دنياك من الدعاء وتفيدك في اخرك علما او صدقة جارية. اما البعض يعني لا تقول البصمة ليست بامور او هذه البصمة بعلم او بالمال او باي اشياء بكل ما تملأ باي ما هو من مهارات تملكها. لكل انسان له قدراته تختلف قدراته تختلف عن فلان وعن علان وعن وعن عن. فانا ما هي القدرات? اترك هذه استثمر هذه القدرات باني انا اعطي واتميز لهذا المجتمع. شكرا لكم