كتب : وائل عباس تكلمنا في السابق عن حروب الجيل الرابع ؛ وأحدى اهم هذه الحروب هى الحرب الإعلامية ؛ وكيف لدولة صغيرة لا تاريخ لها يذكر فى الحروب ؛ أستطاعت أن تسقط نظام بحجم وآلية نظام مبارك فى دولة كمصر . وكل عدو له آلياته الإعلامية ؛ ومنابره ؛ والأرضيات الملائمة لأنطلاقها . ومما لا شك فيه أن أعداء الوطن العربي لا يأتوا دائما من الغرب ؛ بل إن للشرق أيضا بوابة يأتى منها الفرس ومواليهم ؛ ونجح الفرس أن يسرطنوا أجزاء من الجسد العربى ؛ ولا أبالغ ولا اصطنع النفاق والمحاباة لبلدى لو قولتها صراحة ؛ لولا وجود مصر لسرطن معظم الجسد العربى . تفاجئت كآخرون من الموقف الهجومى للوزير المذيع ؛ والذى أنحاز فيه إلى الفرس فى اليمن ؛ كانحيازه إليهم فى لبنان ؛ ولو ضد مصلحة بنى وطنه ؛ وإصراره على موقفه حتى ولو كان سيلحق الضرر بلبنان وشعبها ؛ المهم هو تقديمه لفروض الولاء والطاعة لساداته مهما بلغت الخسائر . وهنا يجب أن أحيي الخصم والعدو الذى أستطاع أن يجند هؤلاء ويضمن ولائهم بهذه الصورة . فرغم أن ثروة الرجل كلها تم جمعها من خلال العمل فى أحدى القنوات السعودية ؛ ولكنها لم تستطع أن تجنده لصالحها ؛ أو حتى أن تضمن حياده . إذن فالمال ليس هو سيد الموقف فى كل الحالات ؛ ربما يكون الأرتجالية فى الاختيارات وعدم المنهجية وقلة الدراية عن الحرب الأعلامية هى أحدى اسباب الهزائم فى تلك الحروب . أن موقف دول الخليج ربما يكون منطقيا كرد فعل حاسم للأزمة الراهنة ؛ ولكنه ليس الحل ؛ ربما يكون الحل فى الرد بنفس الوسيلة ومن داخل لبنان سيكون الأفضل . ربما لو حشدنا الحشود الإعلامية وتم وضع الخطط الملائمة لتلك الحروب حتما سيكون الأفضل . سيادة الوزير // راهنت على الحمار الأعرج ؛ وقامرت على طاولة نمتلك أطرافها . هنا ومن هنا نحن ندير تلك اللعبة ؛ نعلم جيدا متى ننهيها وكيف نديرها ؛ وقوة الخصم وحجم ما لديه ليقامر به ؛ حتى موعد سقوط الخصم …. نحن من نحدده وسيرى الجميع من سيربح المليون 🔴