دموع سمير فرج
فريدة الشوباشى
تكتب متابعة عادل شلبي
عندما انهمرت دموع اللواء الدكتور سمير فرج والرئيس عبد الفتاح السيسي يروي عن لقائه به وهو ملازم في الثانية والعشرين من العمر،احدث ذلك زلزالا في المشاعر الوطنية ،هز القلوب بعنف نبيل وسري الدرس في شرايين الملايين الذين تابعوا الحدث..الدروس المستخلصة من الحوار الذي كشف عن خبايا بالغة الاهمية في ثنايا شخصيتين بارزتين ،منهما رئيس الدولة الذي اختاره الشعب باغلبية ساحقة قل نظيرها..حادث اللقاء القي بضوء ساطع علي شخصية رجل توسم فيه اللواء سمير فرج ،ملامح القيادة،لكنه لم يشر الي هذا اللقاء التاريخي ورؤيته للشاب العشريني وقتها ،عبد الفتاح السيسي ،حتي لا يفسر ذلك بأنه تملق ،ومن يعرف اللواء سمير فرج ،الذي شرفت بالتعرف عليه في اواخر تسعينات القرن الماضي،يلمس مدي تواضعه وعمق مشاعره الانسانية وكيف ان مصر كانت الهدف الاول لكل عمل تم تكليفه به ،مثل تولي مسؤولية المحافظ في الاقصر او رئاسة دار الاوبرا المصرية،واعترف الجميع بانه ترك في كل مكان بصمة واضحة ونموذجا يحتذي للقيادة..ويتضح من حديث الرئيس في الندوة التثقيفية منذ ايام،ان الله عز وجل وهبه للقيادة ،واذا. تمعنا في مغزي استنتاج سمير فرج لقدرة السيسي علي القيادة والثقة في قدرته عليها ،يتضح لنا ان القيادة ،مسؤولية جسيمة في كل مراحل الحياة ،فما بالك بقيادة أمة ،اضافة الي استنهاض هذه القيادة ،في اصعب ظروف مرت بها مصر في تاريخها المعاصر ،حيث كما قال اللواء سمير بحق ،ان التاريخ سيذكر بعد مائة سنة ،واكثر في رأيي،ان الرئيس عبد الفتاح السيسي،وضع رأسه علي كفيه وخاض ببسالة اسطورية معركة مع اشرس اعداء الوطن واعني بهم جماعة الاخوان المسلمين !!! ومنذ فوضته الملايين لقيادتها الي بر الأمان،تزداد كل يوم ثقة الشعب به..وقد كشف اللقاء بينه وبين اللواء سمير فرج عن أصالة الجندي المصري وعن فضيلة رائعة وهي التواضع الجم ،فنحن لم نشهد ،منذ عقود،قائدا او مسؤولا ينسب كل شئ لنفسه ويطمس ادوار ومشاركات الآخرين،فما بالك بقائد اصبح حديث العالم باسره ،وصار نموذجا يحتذي في القيادة،يعترف لاحد ابرز ابناء القوات المسلحة بجميله والثناء علي فترة العمل تحت قيادته،وهو ما جعل الدموع تتحدي رغبته وتندفع كنهر هادر في عينيه والرئيس القائد ،يكشف جانبا رائعا في شخصيته..دموع سمير فرج جعلتني ابكي بحرقة ورسخت احترامي العميق لهذا الرجل الذي سكنني منذ لقائي الاول به ،وقد لاحظنا جميعا كيف تحدث بأمانة شديدة عن فترة كان يمكن استغلالها وصمته النبيل طوال سنوات بعدم الاشارة ،لا من قريب ولا من بعيد ،بصواب نظرته التي توسمت في “الملازم” عبد الفتاح السيسي مقومات القيادة وكيف اثبتت الاحداث،بل والأهوال التي مرت بها مصر ،انه تنبأ له بالقيادة..وقد جاء الكشف عن هذا الحدث الجليل في الذكري الثامنة والاربعين للعبور الاسطوري لجيشنا الباسل مما اصاب العدو وداعميه بالشلل والهلع اللذين لم يسبق لهما مثيل ،بينما نحتفل نحن بعبور مصر السيسي الي آفاق لا حدود لها ،مع قائد لا يعرف لازدهار مصر وتقدمها ،اية حدود
فريدة الشوباشي