أكد حسام راضي الحرباوي رئيس تحرير جريدة رواد الاقتصاد، عضو شعبة المحررين الاقتصاديين بنقابة الصحفيين، أهمية التحول للاقتصاد الأخضر للحفاظ على البيئة؛ حيث تتجه الدولة المصرية لتبنّي استراتيجيات متكاملة تتوافق مع البيئة وتتحول للعمل بالغاز الطبيعي في كافة الأنشطة والمجالات.
وأشار الحرباوي، خلال مداخلة تليفونية ببرنامج “همزة وصل” الذي يذاع على قناة النيل للأخبار، اليوم الجمعة، إلى جهود الدولة في ملف التعافي الأخضر، وإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة، ومبادرة إحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، التي من شأنها أن تحد من التلوث.
وشدد حسام راضي، على أن وزارة البترول تبذل جهودا جبارة تتمثل في إنشاء العديد من محطات تموين السيارات بالغاز وتوفير مراكز متخصصة لإحلال السيارات لكي تعمل بالغاز الطبيعي، بدلا من مسببات التلوث.
ولفت إلى أن المهندس طارق الملا وزير البترول في الواقع كل يوم يخطو خطوة جديدة في هذا الملف، حيث أصبحت مصر حاليا مختلفة تماما عن زي قبل، لأننا وصلنا بالفعل إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى واتجهنا للتصدير لعدد من الدول.
وعدد الحرباوي، مميزات الاتجاه لاستخدام الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أنه صديق للبيئة وغير ملوث للهواء ولا يُسبب عوادم السيارات، منوها بأننا نفتخر بأننا نستهلك غاز مصري 100%، وأن يصبح وقود أساسي في استخدامتنا المختلفة.
وأضاف حسام راضي، أن الحكومة المصرية خصصت 17 مليار جنيه لتوصيل الغاز الطبيعي لقرى حياة كريمة، حيث يعمل قطاع البترول حاليا على تنفيذ شبكات الغاز الطبيعي إلى 1413 قرية بالمرحلة الأولى لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل.
وأكد أن مشروعات توصيل الغاز في مبادرة حياة كريمة تعطي دفعة قوية للمشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي بمحافظات الجمهورية المستهدفة، وتضاعف من معدلات التوصيل إلى أكثر من 7 ملايين وحدة سكنية، سيصلها الغاز لأول مرة خلال 3 سنوات، وذلك بدوره يرفع إجمالى الوحدات المستفيدة من الغاز إلى أكثر من 19 مليون وحدة سكنية بما يعني أن أكثر من 70 مليون مواطن سيستفيد من الغاز الطبيعي كخدمة نظيفة، وذلك وفق بيانات حكومية رسمية.
وثمّن حسام راضي، جهود الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في ملف تحديات المناخ وافتتاحها الاجتماع الوزاري الثاني للبيئة وتغير المناخ للاتحاد من أجل المتوسط، وتأتي أهمية ذلك الاجتماع لتسليطه الضوء على التحديات البيئية التي تواجه منطقة المتوسط في الوقت الراهن في ظل جائحة كورونا.