كتب // وائل عباس أنه ولى العهد السعودي ؛ الأمير الشاب ونجل الملك / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ؛ عاهل المملكة العربية السعودية ؛ وخادم الحرمين ؛ وأخر جيل الكبار ؛ وناقل السلطة إلى الجيل الجديد ؛ فقام بتنصيب نجله الأمير // محمد بن سلمان … وليا للعهد بعد أن تم الأطاحة بالأمير // محمد بن نايف … من ولاية العهد . ويتمتع الأمير الشاب بجرأة ملفتة للأنتباه ؛ وأقداما فى موضعه ؛ وحسما قاطعا وقتما لا ينفع التردد ولا يفيد ؛ حيث الأمور المصيرية لشعب ودولة بحجم المملكة السعودية من حيث الأهمية الدينية والجغرافية والاقتصادية ؛ أعتلى الأمير الشاب ولاية العهد بعد الأطاحة بأبن عمه الأمير // محمد بن نايف … بعد اعتقال الأخير ووضعه تحت الأقامة الجبرية بتهمة التخابر مع دول أجنبية ؛ وهذا ما تم تداوله وقتئذ ؛ ورغم صغر سنه بين أبناء عمومته وأمراء آل سعود ؛ لكنه وضع مصلحة المملكة والشعب السعودي فى المقدمة ؛ فقام بحملة ضد الفساد والذى كان يكلف المملكة حوالى ١٠/١٠٠ … من مجمل الدخل القومى ؛ وكان الفساد متمثلا فى علية القوم من أمراء الأسرة الحاكمة ووزراء ومسؤولين ؛ فقام بأعتقالهم وقيد أقامتهم وأحتجزهم فى موقعة تحدثت عنها جميع وسائل الإعلام فى العالم ؛ وهى موقعة فندق // ريتز كارلتون … وقطع اتصالاتهم بالعالم الخارجي ؛ حتى استرجع أموال الشعب السعودي المنهوبة ؛ والتى كان معظمها اصول وممتلكات وأموال سائلة فى بنوك دول غربية ؛ وهذا الأمر ليس بالسهل أو الهين فى دولة كالمملكة السعودية ونظام الحكم فيها ؛ وخاصة إذا كان الأمر يخص بيت الحكم وأفراد العائلة ؛ وهذه الموقعة من المواقف التى تحسب له وتظهر شخصيته القوية كحاكم مستقبلى للملكة ؛ أما عن تصفية الخصوم فى الخارج فقد فقدت إحدى المعارك السيطرة من تحت أيدى الأمير الشاب ؛ وهى اغتيال المعارض السعودى // جمال خاشوقجى … والتى أنكرها النظام الحاكم وقتئذ وتنصل منها ووعد بمحاكمة المسؤولين عنها ؛ والذين أدعى النظام وقتئذ انهم تصرفوا من تلقاء أنفسهم ولم يرجعوا للقيادة فى حينها ؛ وكادت تنقلب الدنيا رأسا على عقب ويتخذها الأعداء والانتهازيون مدخلا لابتزازه وإملاء شروطهم عليه ؛ ولكن النتيجة فى النهاية حسمت لصالحه وتم أغتيال الصحفى // جمال خاشوقجى . وتظهر براعة الأمير الديبلوماسية فى أحتواء دولة كقطر ؛ خرجت عن المألوف وتطاولت وتحالفت ضد كل الأنظمة العربية ؛ حتى أصبحت أداة فى يد أعداء الوطن العربي ككل ؛ وليس المملكة فقط ؛ ورغم تورط قطر وبالادلة فى مخطط كان يهدف للأطاحة بالملك / سلمان ونجله … ورغم مقاطعتها ومحاصرتها بقيادة السعودية ومصر ؛ لكن الأمير الشاب استطاع فى موقعة العلا وهو اسم القمة التى جمعت بين السعودية وقطر أن يحتوى الدولة المارقة ويحد من مواقفها العدائية تجاه العالم العربي وشعوبه وخاصة السعودية ومصر والإمارات العربية ؛ ويحسب له أيضا أنه استطاع أن يوقف الابتزاز الأمريكي للملكة العربية السعودية ؛ ومساومتها لهم بحمايتهم من الخطر الإيراني ؛ حتى بدأوا فى سحب قواعدهم من الخليج لتكملة مسلسل الابتزاز تحت بند تخفيض الانفاقات العسكرية ؛ وقام بتنويع مصادر سلاحه بعد أن كانت قاصرة لعهد طويل على السلاح الأمريكي ؛ فقام بعقد صفقات هائلة مع روسيا والصين ؛ وتلك ضربة مؤثرة للأقتصاد والنفوذ الأمريكي في الخليج ؛ وجاءت الضربة الأقوى من خلال مباحثات ولقاءات بين الجانب السعودي والجانب الإيراني والتى قد تسفر عن عودة العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ أكثر من خمس سنوات ؛ وهنا يغلق الباب أمام من يستثمر العداء بين البلدين في المنطقة ؛ وتلك سياسة ناجحة قام بها الأمير الشاب ليتفرغ لنقل المملكة نقلة حضارية ؛ ثم أخيرا شراء صندوق الثروة السيادى السعودي لنادى نيو كاسل الأنجليزى ؛ والذى يدل على بصيرة الأمير الشاب لتحسين صورة المملكة وشعبها ؛ وانفتاحهم على العالم ودمج ثقافة الشعب السعودي بالثقافات الغربية المنفتحة حتى يهيأهم للتغيير ؛ وأنشاء منظومة دعائية قوية للملكة من خلال الاستثمار الرياضي . أخيرا يجب أن نعلنها صراحة أن هذا الأمير الشاب ؛ هو رجل ذو بصمة ؛ وشخصية قيادية متميزة رغم صغر سنه ؛ يتمتع بشجاعة ؛ وقدرة على إتخاذ القرار ؛ وقيادة دولة بحجم المملكة فى ظل المتغيرات التي يمر بها العالم ؛ أميرا لم يخلع عروبته ويهرول فى أحضان الدول الغربية لحماية عرشه ؛ بل على العكس تمام ؛ فقد تحالف مع بنى عروبته كمصر والإمارات العربية ؛ وهذا نقطة تسجل لهذا الأمير الشجاع صاحب البصيرة والرؤية الثاقبة . من خلال ما سبق نستنتج ان هذا الأمير الشجاع يستحق منصبه وهو أهل لهذا المنصب ؛ نسئل الله له التوفيق لما فيه صالح المملكة العربية السعودية وشعبها ولصالح الأمة العربية جمعاء .