قال الكاتب والمفكر حسن إسميك، إن السلام على الأرض لن يتحقق ولن ننعم بالحب والتآخي إلا بانتصار العقل على الجمود والتعصب.
وأشار إسميك، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إلى أن قدوتنا اليوم في تحقيق السلام على الأرض ذلك حبر علم التوحيد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وحبر علم اللاهوت بابا الفاتيكان فرنسيس.
وأكد حسن إسميك، أن شيخ الأزهر والبابا اللذان اجتمعا في الفاتيكان على هامش فعاليات مؤتمر المناخ الدولي، وجهوا باسم الدين دعوة لقادة الدول تحثهم على دعم التصدي لسلبيات التغير المناخي وآثارها على البشر والبيئة، وليقدما سوية النموذج الأرقى للاعتراف بحرية معتقد الآخر وفكره، ويكرسا جوهر الرسالة السماوية التي أكدت المساواة بين جميع البشر وأصلهم الواحد.
يذكر أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عقدا الاثنين، لقاء بالفاتيكان، عقب مشاركتها في قمة قادة الأديان بشأن تغير المناخ بعنوان: (الإيمان والعلم) بإيطاليا.
وناقش شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان القضايا الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تؤرق العالم اليوم، والتحديات التي فرضتها التغيرات والأحداث على الساحة العالمية، والدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان وعلماء الدين ليساهموا بدور فعال في التقليل من حدة الاحتراب والانقسام التي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، و مجابهة الأفكار المتطرفة والمخالفة لما نادت به الرسالات السماوية السمحة.
وأشاد فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس بجهود ومبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في تفعيل وترسيخ قيم وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل التعايش بين البشر.
واستضاف الفاتيكان اليوم بالمشاركة مع سفارتي بريطانيا وإيطاليا لدى الفاتيكان أعمال مؤتمر قمة قادة الأديان من أجل تغير المناخ بعنوان (الإيمان والعلم)، بمشاركة القادة الدينيين والعلماء من حول العالم، بهدف إرسال نداء مشترك إلى المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ، والمقرر عقده في الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر في مدينة غلاسكو، أسكتلندا، للتعبير عن مخاوفهم ورغباتهم في تحمل مسؤولية أكبر نحو كوكب الأرض، والتضامن للحد من الآثار السلبية للتغيير المناخي على البيئة واستدامة مواردها.