متابعة: ممدوح السنبسي
ليس للعلم قيــــود مهما تقدم بنا العمر سيظل كل منا يتعلم، وبالرغم من تفاقم مشكلة الأمية في مصر وانها تشكل عائق كبير الا وتجد
في طريقك احدى المواطنات التي أصرت على أن تمحو ظلام الأمية وتزيل غيامة الجهل
من المؤكد أن
(التعلم في الصغر كالنقش على الحجر) ولكن ليس دائماً يصح القول (بعد ما شاب ودوه الكتاب)
بل أن الكتاب
خلق دائما ليُقرأ والعلم دوماً في محرابه المرابطون له والمحبين للاستزادة منه
فلقد بهرنا خلال زيارتنا لعزبة محسن بحي المنتزة بالاسكندرية بإحدى السيدات وقد تجاوز عمرها الـ 60 عاماً وهي تقرأ بطريقة جيدة
وقد تسلمت شهادة اتمام نجاحها فعندما يكون الإصرار لمحو الجهل فلا ترتبط القضية بسن فوجدتها مثالاً رائعاً فهنا كانت لا تبغي
الشهادة لوظيفة نظرا لعمرها ولا أي سبب كان يجبرها على فك طلاسم الحروف كما كانت تجدها من قبل ولكنها الآن
كانت تقرأ بسعادة نور المعرفة
وطننا الغالي بتكاتفنا قادرين نزيده وعي ومعرفة وتنمية ، مشوار محو الأمية لن يكون بالصعب الا بتوافر قرارات سيادية
ببعض الحلول فالادارة الجيدة أعيد وأكرر هي التي تنجح منظومة بأكملها بدايتها معرفتنا بكيفية وسيلة الجذب لتلك الأعداد الكبيرة
وتغيير فكرهم للأفضل شرط أن يكون هذا بالتوازي مع وضع حلول تدريجية للفقر والعشوائيات
فأينما تجد الفقر تجد الجهل
واينما تجد الجريمة تجد ليس فقط جهل الأحرف بل جهل الوعي والنشأة السليمة على القيم لأنه من المستحيل أن تزرع العلم
في باطن انسان يفتقد القيم والأخلاق ستجده حتما لا يملك احترامه للعلم وتقديسه له هي ذاتها نفس المشكلة اذا قارناها بمشكلة
المتسربين من التعليم
فقد تجد من يعرف القراءة والكتابة بل من الممكن أن يتوفر له المقدرة المادية للتعلم ولكنه يهرب وينفر من المدرسة لم يعطى
تأسيساً سليما يكمل عليه بقية السنوات الدراسية والبيت لا يتابع واجباته الدراسية لنفس الأسباب ألا وهي عدم الوعي
ونشر القيم والأخلاق التي تربينا عليها
قديماً كان الكثير لا يعلم القراءة والكتابة ولكنه أثر فيه الاستعمار الانجليزي
والفرنسي حتى استطاع أن يجيد اللغة نطقاً ونميت ثقافته
وظلت فيه القيم والأخلاق
فحينما تبقى القيم يبقى الانسان فيدرك وعندما يزيد ادراكه تزيد قيمة العلم لديه.
بقلم: مروة كمال رئيس الجريدة العامة بالحملة الوطنية للتوعية الفكرية للاعلام السياسي
الوطنيةللتوعيةالفكريةمبادرةالقضاءعلىالأمية